تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وابنطـــالونــاه

أبجــــد هـــوز
الخميس13-8-2009م
فواز خيو

قد تسألون لماذا أردت الحديث عن البنطالون ، قلت لكم في زاويتي السابقة: لا أريد أن تقاطعوني ، وبعد أن أكمل الزاوية مستعد للإجابة .

قبل شهرين ، كان المسبار الامريكي على سطح المريخ، والخبراء يتابعونه من محطتهم على الأرض ، وقد تعرض لعطل فأصلحوه ونقلوا المسبار وتحكموا بحركته عن بعد 240مليون كم. هم يقولون إن المسافة 240 مليون كم ، وعلينا أن نصدق. لأنهم هم والروس وصلوا الى القمر والمريخ وعطارد وغيرها. ولأننا لانملك أن نقيس قياس البنطالون الذي هو جوهر المشكلة والزاوية.‏

ونحن الذين اخترعنا اللغاريتم وطورنا علم الرياضيات والفلك وغيره وازدهرت الآداب بكل أنواعها . و إخوان الصفا قاسوا المسافات بين الكواكب وقدروا عمر الكون منذ ألف سنة .‏

وتوصل علماء الغرب الى نتائجهم نفسها، مع أنهم يستعملون أحدث الأجهزة ولم يكن لدى علمائنا شيء من هذا . وكان لدينا أروع حراك في الفلسفة والفكر وهذا لم يكن يروق للسلاطين على اختلاف اتجاهاتهم . لأن مصلحة أي منهم ألا تفكر الرعية في شيء.‏

كل هذه الإنجازات حصلت في ظل الحضارة الاسلامية وبلغ الغرب الآن أوجه في التطور وبعضنا الآن يحاكم صحفية لأنها تلبس البنطالون . مع أن البنطالون الذي قصدوه يبدو محتشماً ولايسيىء في أي حال للذوق العام . مع أنها تشتغل وتداوم مع منظمة دولية وأجانب الأمر بحاجة إلى صرخة مدوية ووقفة من أهل الإسلام الحقيقيين لتحديد من الذي يسيىء للدين ويقدمه بأبشع صورة.‏

تخيلت نفسي ذاهباً للتعاطف مع هذه الزميلة ومصطحبا معي كل بناطيلي أرفعها راية تأييد لها . وقلت في نفسي : لماذا تلبس هذه الصحفية البنطالون؟ (قلة فيزونات؟)..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية