تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شروط ما قبل السلام المزعوم!

البقعة الساخنة
الخميس 13-8-2009م
أحمد حمادة

يتابع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو مخططاته وأفكاره العنصرية لهضم ما تبقى من حقوق الشعب العربي الفلسطيني

وطمس حق العودة نهائياً ، فبعد أن كان يصر على ضرورة اعتراف العرب والفلسطينيين تحديدا بيهودية كيانه العنصري واسقاط القرار /194 / الخاص بحق العودة ، ها هو يعزف النغمة العنصرية ذاتها حين يصرح بأن اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي وأن الانسحاب من غزة كان خطأ كبيراً يجب ألا يتكرر.‏

ورغم أن نتنياهو يقول بأن المفاوضات مع الفلسطينيين يجب أن تكون دون شروط مسبقة إلا أنه دائماً يضيف عبارة : ولكن عليهم الاعتراف بيهودية اسرائيل ونزع السلاح الفلسطيني بالكامل، ملخصا رؤيته العنصرية للمفاوضات والسلام بفرض الأجندة الاسرائيلية والاملاءات الصهيونية وفي مقدمتها الاعتراف بيهودية كيانه الارهابي وشطب كل الحقوق الفلسطينية وعدم المطالبة بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية والابقاء على كل المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة ، وبمعنى آخر اعتراف الفلسطينيين بكل المشروع الصهيوني وخطواته الاستيطانية في فلسطين المحتلة والتخلي عن المقاومة والحقوق والقرارات الدولية والاستكانة لسياسة الأمر الواقع التي يريد نتنياهو تكريسها.‏

وما يأتي به نتنياهو ليس بجديد ، ففي البيان السياسي لحزب الليكود عام 2008 ورد أن محادثات السلام التي جرت في أنابوليس لا تحقق أهداف اسرائيل وأن الفلسطينيين غير جاهزين للتسوية ويتشبثون بمواقفهم دون التحول إلى الاعتدال ، فأي سلام يمكن أن ينتظره العرب في ظل هذه الأفكار الغريبة العجيبة عن السلام ؟!‏

فإذا كانت محادثات أنابوليس التي أجهضت كل الحقوق الفلسطينية وتجاهلت كل القضايا الجوهرية في الصراع لا ترضي نتنياهو ولا حزبه المتطرف - فما الذي يرضي هذا الكيان الارهابي وما الذي يمكن أن تسفر عنه أي محادثات سلام قادمة ؟! ahmadh@ureach.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية