|
على الملأ ثمة محطات مهمة ينبغي التوقف عندها، تبدأ من قدرة المهرجان على الاستمرار والتطور وتتوقف عند بعض الهنات، التي تحتاج متابعة لتجاوزها في قادم المهرجانات، فالتفاصيل الصغيرة قد تغيب مع ضخامة وأهمية النشاط، لكن منظر الجدران الخارجية للقلعة الأيوبية التي تحيط بالمسرح الروماني الكبير منظر الجدران كان مادة للتندر من قبل بعض الزائرين، إذ إن تلك الآبدة العظيمة تمتلك جماليتها في ذاتها وهي لا تحتاج الى ما يزينها من خلال الاضافات المتمثلة في تعليق صور الفنانين وتحديد مواعيد حفلاتهم. وعلى افتراض اختلاف الرؤية عند البعض ممن لا يجدون غضاضة من تعليق تلك اللافتات القماشية فإن غياب إنارة القلعة وأسوارها أضاع بهجة الرؤية الليلية، فضلاً عن عدم رؤيتها بشكل واضح. وباعتقادي أن السبب في غياب الانارة الخارجية لهذا الموقع الأثري يعود لطبيعة العلاقة بين وزارة الثقافة من جهة ووزارة السياحة من جهة ثانية، إذ نصت اتفاقية استثمار المواقع الأثرية بين الوزارتين على أن الانارة الخارجية تقع على عاتق وزارة السياحة الأمر الذي جعل وزارة الثقافة صاحبة المهرجان في حل من الالتزام بتنفيذ أي عملية انارة فيما انشغلت وزارة السياحة بإدارة مواقع أخرى. وقد سبق أن تم انارة القلعة من الخارج عبر تركيب مصابيح كبيرة على امتداد الخندق المحيط بها ما أكسبها منظراً جمالياً قل نظيره لكن أيدي التخريب والاهمال امتدت اليها تكسيراً وتخريباً حتى خرجت من الخدمة منذ سنوات عديدة. اليوم يمكن لفريق متخصص في الانارة ان يعيد الحياة الليلية الى هذا الموقع المهم وذلك من خلال تركيب شبكة انارة حديثة تتخذ من بعض زوايا ومنحنيات الأبراج العشرة مواقع لنصب مصابيح متعددة تكون بعيدة عن متناول أيادي العبث والتخريب. وبذلك نكون قد قدمنا خدمة سياحية وثقافية معقولة، ونعمنا بمنظر جمالي مطلوب. |
|