|
مجتمع وهذه هي الورشة الخامسة لهذا العام في مشروع الثقافة المتحفية للطفل كما يخبرنا مدير المشروع الفنان بسام خوري وتضم ثلاثة عناوين ( الطين صديقنا ، الدمى، الألعاب) والمقصود بالألعاب تصميم لعبة لها قواعدها تكون لعبة خاصة مبتكرة من قبلنا لها علاقة بالبيئة السورية، أو تتحدث عن الطبيعة ، ونحن في مشروعنا قررنا أن نشجع الأطفال على تصميم الألعاب بحيث تستطيع العائلة السورية أوالعربية أو الأجنبية الزائرة أن تشتري لأبنائها من كوة المتحف تذكاراً، وهذا التذكار لعبة أو دمية تسوق للمتحف أو تحكي عنه لأن هذا غير موجود، وبما أننا نعمل عن حضارة أوغاريت فالألعاب والدمى مأخوذين من أوغاريت يشرحوا عنها، وقد اخترنا صوراً من حضارتها وحياتها و طبعا الأبجدية، بحيث نغطي كل المناحي التي لها علاقة بأوغاريت وتاريخها، واكتشافاتها، وماهي مساهمة الأوغاريتيين بالحضارة والأبجدية والنوطة الموسيقية، كل هذا سيكون ضمن اللعبة وموجوداً بالكتيب ومشروحا باللغتين العربية والانكليزية، وعمل الأطفال على لعبتين الصور والأبجدية، وسنصمم هذه الألعاب للمكفوفين في مرحلة لاحقة ،أما بالنسبة للدمية أيضا لايوجد عندنا دمى خاصة بنا دائما نستورد، فبدأنا مع الأطفال بصناعة دمى استوحيناها من التماثيل الأوغاريتية ربما كانت بذاك الوقت دمى طينية ونحن حولناها لمواد ثانية قماش وغيره وكما ترين الأطفال موزعون الى أربع فرق فرقة الآلات التي عملت العربة الفينيقية بأربعة دواليب وعمود من القماش، وفريق السمكة كانوا أربعة أطفال عملوا السمكة وغلافاً لجميع الألعاب إما يطبع أوقماش كولاج يقص ويزين اللعبة من الخارج حتى يكون لها السمة الأوغاريتية لأنه السمكة مثلا مطلق سمكة ،ولكن حتى تعرف انها من سورية نضع رسوماً اوغاريتية، فاخترنا الكتابة الأوغاريتية لتكون غلاف اللعبة، فريق الحصان اختار قماش الحرير لأنه ناعم واللون الأزرق لأن اوغاريت كانت على البحر والان نعمل بدمية الثور الذي كان اكثر قدسية لأنه كان رمز الاله ايل والفريق الذي سيصمم كتاب اللعبة وهذه المجموعة ستجمع المعلومات من المتحف ويصف الطبيعة الان والطقس لتكون دليلاً مع السائح مع اللعبة التي سيشتريها. أما عن مهارات الأطفال فيقول الخوري: نريد من الطفل استخدام الأيدي والخياطة بيديه لتصنيع الالعاب وهذه طريقة تعلم مختلفة، تعلم مهارات كثيرة وتشجع على روح المبادرة والعمل الجماعي المنتج ، لكن عانينا من مشكلة الغياب بسبب الأهل، بالصيف لايوجد التزام مثل الشتاء بسبب انشطة الأهل الارتجالية ، وأحد أهداف الورشة أن نعلم الأطفال على التخطيط والالتزام وعدم الارتجالية . تفاعل الأطفال تقول المدربة روت الأطفال اختارواالزخرفة من اوغاريت نفسها وعملوا نقلات نوعيةخلال ست جلسات بتوزيع الحرف لم يعودوا حذرين ابتكروا طرقا جديدة ،يرجعون الى اوغاريت من خلال الرسمات اليدوية، وفي لعبة يتعلم الطفل الحرف الانكليزي والعربي والأوغاريتي بنفس الوقت. وتقول الطفلة سليمى عودة من الصف الثامن :أعجبني أنها تعرفنا على حضارة أوغاريت، وأنها صاحبة أول أبجدية بالعالم ، خاصة أننا صممنا لعبة عن تاريخ أوغاريت، وهي لعبة الذاكرة بالأحرف استخدمنا الورق، والألوان، لكنني أحببت قلم الرصاص اكثر بكتابة الأحرف الأوغاريتية. أما آدم من الصف الثالث فيقول: نحن نشتغل بالطين والخياطة، وقدعملنا سمكة بالابرة والخيط وهي صعبة ،أعطونا قماشا وعملنا السمكة بالقلم ثم قصصناها، الورشات حلوة ومفيدة وممتعة ونتعرف على رفاق جدد. نشاط نفتخر به تقول الدكتورة منال الصحاح اختصاصية أعصاب للأطفال وأم لمشاركتين في الورشة ومقيمة في جدة: ان دمشق بلد حيوي وفيها حياة ثقافية، وهذا النشاط نفتقده في جدة والاهتمام الكبير بثقافة الطفل، وقد لمسنا الروح العالية للاستاذ بسام واللطافة والمهنية فقد أوصل لابنتي رسمة معقدة بطريقة مبسطة ، وقد شعرت ابنتاي بالفخر، وأنا كطبيبة اعصاب أقول ان الفائدة كبيرة للطفل بهذه الأنشطة لأنها فردية وجماعية تفرغ طاقات الطفل ويتعرف على اطفال من مختلف الأحياء وفسحة للتنوع. يذكر أن مشروع الثقافة المتحفية للطفل يقام بالتعاون بين جمعية قوس قزح ووزارة الثقافة-المتحف الوطني ووزارة التربية. |
|