تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


عائلة الشهيد رائد سامي نجمة :علمنـــــا حــــب التضحيــــة ومعناهـــا

شهداء
الخميس 21-6-2012
بين دموع الأم الثكلى وكلماتها الحزينة , هناك ابتسامة خفيفة سببها الصورة المرحة لابنها الشهيد الذي كان يملأ المكان حباً وفرحاً , لقد رحل رائد جسداً لكنه باق في وجدان أهله ومحبيه .

باق في وجدان الأم التي كانت تربطها به علاقة مميزة , فالشهيد رائد سامي نجمة ورغم بلوغه الثالثة والعشرين من العمر كان بالنسبة لأمه ذلك الطفل المدلل الذي لايرفض له طلب .‏‏

‏‏

‏‏

السيدة سحر محسن والدة الشهيد قالت: لقد كان رائد محباً لبلده ومندفعاً جداً ، وكان يضفي جواً من المرح والسرور أينما حل , وكان يحس بأنه سينال شرف الشهادة فقد حدث خطيبته التي ارتبط بها قبل شهرين من استشهاده عن قيم الشهادة ومعانيها السامية .‏‏

كما أنه ودع الجميع قبل مغادرته لحمص آخر مرة , وصحيح أن استشهاده كان مفجعاً ومحزناً لي ولكل من يعرفه, لكن ما يعزيني أنه استشهد في سبيل بلده , هذا البلد الذي يستحق أن ندافع عنه بأعز ما لدينا, فالرحمة له ولكل شهداء سورية , والصبر والسلوان لنا ولكل ذوي الشهداء.‏‏

رشا أخت الشهيد بكلمات مختصرة تلخص حزنها الكبير على أخيها قالت : أطلب له ولكل الشهداء في بلدي الرحمة , و إذا لم يستشهد أخي وغيره من الشباب فكيف ستبقى سورية ؟‏‏

أما باسل فقال : سيكون أخي رائد قدوة لي وسيظل استشهاده دافعاً قوياً لي كي أبذل جهدي في دراستي لأستطيع خدمة بلدي عندما أكبر ، فكل واحد منا له دور في المجتمع ومن خلاله يستطيع أن يساهم في عملية البناء, فأخي رائد علمنا حب الحياة والتضحية ومعناها.‏‏

والشهيد رائد سامي نجمة من مواليد عام 1990 مدينة حمص وبعد حصوله على الثانوية العامة فضل الالتحاق بقوى الأمن على دراسة الحقوق واستشهد بتاريخ 28 _ 1 _2012 عندما كان يؤدي واجبه في محافظة درعا.‏‏

مدينة حمص تقع وسط سورية يمر فيها نهر العاصي ويعتبر موردا طبيعيا لها‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية