|
قاعدة الحدث وقد تبنت مفهوم التنمية المستدامة معظم الدول النامية والصناعية حتى أصبح العالم على قناعة بأن التنمية المستدامة هي السبيل للقضاء على التخلف مع المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية، وكذلك هي السبيل لضمان مقومات الحياة في الحاضر والمستقبل. ففي قمة ريو أو قمة الأرض في البرازيل عام 1992 ، أدى النقاش ومن ثم الاتفاق على أهميتها إلى ما يسمى بأجندة القرن 21، كما يؤكد الخبراء، والسمة الأساسية لهذا البرنامج هو الاهتمام بالتنمية المتواصلة. ثم تطورت لتشمل الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي في قمة جوها نسبرغ عام 2002. والتنمية المستدامة حسب أحد التعريفات المعجمية، هي تلك التنمية التي تستخدم الموارد الطبيعية دون أن تسمح باستنزافها أو تدميرها جزئياً أو كلياً. ويعرفها آخرون بأنها العملية التي تقر بضرورة تحقيق نمو اقتصادي يتلاءم مع قدرات البيئة، لأن التنمية الاقتصادية والمحافظة على البيئة هما عملية متكاملة وليست متناقضة كما يؤكد الخبراء. وبالتالي فإن التنمية المستدامة تدعو إلى احترام البيئة الطبيعية واستيعاب العلاقة الحساسة بين البيـــئة الطبيعيــــة والبيئــــة المبنيـــة وتطويرهــــا لتصبــــح علاقـــة تكامل وانسجام. وهذا يتطلب أيضاً ربط التنمية الاقتصادية الاجتماعية والتنميـــة البشرية . وبالتالي فإنه من الضروري ايجاد تنمية تهتم بالبيئة من خلال الحفاظ أيضاً على الموارد الطبيعية من الاستنزاف والتدهور لمصلحة الجيل الحالي والأجيال المستقبلية. إن المؤتمر الحالي ريو دي جانيرو 20 أو قمة الأرض يهدف إلى ضمان تجديد الالتزام بتحقيق التنمية المستدامة وتقييم التقدم المحرز بشأن الأهداف المتفق عليها دولياً حول التنمية المستدامة والتصدي للتحديات الجديدة والناشئة. لذا فإن القمة الحالية في البرازيل تركز على موضوعين أساسيين هما الاقتصاد الأخضر والقضاء على الفقر والإطار المؤسسي للتنمية المستدامة. |
|