تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيسه..ندوة تشكيلية عن حياة وأعمال الفنان فتحي محمد

ثقافـــــــة
الخميس 21-6-2012
منى البكور

«فتحي محمد» ولد سنة 1917 ومات سنة 1958، وقال عنه عميد كلية الفنون الجميلية بروما:

كان يملك مواهب عظيمة، مصحوبة بحب فائق للفن،مع تواضع كبير في الأخلاق والشيم وتواضع ومواهب تجعلانه شخصا فريدا وعظيما في صفاته الروحية الفذة...‏‏

حل نجما ساطعا بسماء المدينة الشهباء احتفالا بمناسبة مرور (50) عاما على تأسيس مركز الفنون التشكيلية...وذلك بالتعاون مع مديرية الثقافة بحلب، ضمن معرض لأعماله الزيتية والنحتية... وأكرليك وغيرها دلت على الحركة الابداعية التي حققتها سورية بفضل مبدعيها، الذين كان من أبرزهم «فتحي محمد»...وندوة حول حياة وأعمال» فتحي محمد «للدكتور «حيدر يازجي» رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية، مع النحات طلال أبو دان...‏‏

الذي عبر عنه يازجي مع بداية الندوة قائلاً:‏‏

فتحي محمد من رواد الفن التشكيلي الذين فعلا تركوا بصمة في تاريخ الفن التشكيلي.‏‏

واستعان «د.يازجي» بذاكرته ليقص لنا العديد من القصص عن حبه الشديد للفن التشكيلي منذ نعومة أظفاره، فقد أشار للدور الكبير الذي لعبه أساتذته في بناء شخصيته، التي من خلالها كان أول طالب عربي يدخل المعهد العالي للفنون في موسكو.‏‏

ثم تطرق «د.يازجي» إلى أن «فتحي محمد» لم يبدع فقط في التصوير الزيتي بل أيضا في النحت والحفر وصنع الميدالية، فقد تميز بسرعة الرسم ولقطة عين قوية.‏‏

من جانبه تكلم النحات طلال أبو دان عن «فتحي محمد» قائلا: مشى فتحي محمد في درب مؤلم، فقد انتهت حياته مبكرا وعاش حالة فقر، فلم يكن يملك المال في زمن كان ينظر للفن على أنه حرفة.‏‏

ثم تابع: ما ميّز فتحي محمد الإرادة التي ملكها، فقد علمنا أن نضحي من أجل الفن من خلال أعماله المتطبعة برومانسية الروح... ظهرت في معظم أعماله.‏‏

وأشار أبو دان، إلى حب «فتحي محمد» للفن مع فقره المادي فقد باع كل ما يملك، ورهن بيت والدته، لكي يسافر إلى القاهرة لدراسة الفن التشكيلي، إلا أنه كان ليصاب بأزمة مالية شديدة لولا استدعائه إلى حلب لعمل تمثال «أبو العلاء المعري»، الذي أجاد في صنعه، ثم انتقل من جامعة القاهرة، إلى جامعة روما عندما أرسلته «بلدية حلب «في بعثة للدراسة في جامعتها، وحقق حلمه بالدراسة في روما، ثم استدعي لعمل تمثال الشهيد «عدنان المالكي» الذي أبدع في نحته أيضا، ثم بدأ صراعه مع المرض حتى توفي عام 1958، تاركا وراءه آخر عمل تمثال «سعد الله الجابري» الذي صب بعد موته.‏‏

وختم النحات طلال أبو دان: نحن أمام قمة في الفن التشكيلي، استطاع من خلال فنه أن يعلي من قيمة الفن التشكيلي، وكان يمكن أن يكون لدينا إرث أكبر. ونوه قائلا: لا يجب علينا الحكم على فتحي محمد من خلال الأعمال التي رأيناها فقط، بل يجب علينا الحكم عليه من خلال فكره وفنه. واشار إلى كنية فتحي محمد (قباوة) ؛ التي لم يذكرها فنه، وأبدى ملاحظة حول بعض أعماله وخاصة العارية أنها غير مكتملة في كثير من الأحيان. بأن كنية اسمه في الأصل «فتحي محمد قباوة» وقد ألغى كنيته كي لاتؤثر على من بعده، أما أعماله غير المكتملة فهي أعمال نفذت أثناء دراسته ضمن وقت معين في الجامعة.‏‏

وفي الختام قدم للدكتور حيدر يازجي مخطوطة امتنان وشكر تذكارية، وذكر «د.حيدر» قانون التقاعد الجديد للفنانين التشكيليين وخلال سنة سيضم صندوق التقاعد كل الفنانين التشكيليين وضم خدماتهم albakourmona@hotmail.com ">وأعمالهم.‏‏

albakourmona@hotmail.com ‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية