تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت أن الحل الوحيد للأزمة يتمثل بوقف دعم الإرهابيين بالمال والسلاح.. أوساط وقوى سياسية عربية ودولية: مصالح الدول الرأسمالية في سورية وعدوانها عليها يشابه المصالح الألمانية المجرية في تشيكوسلوفاكيا السابقة

الصفحة الاولى
الخميس 21-6-2012
سانا - الثورة

يواصل المحللون السياسيون وشخصيات واحزاب وقوى عربية ودولية توصيفهم لحال الازمة التي تشهدها سورية والتي تواجه خلالها حرباً مفتوحة على مختلف الاصعدة بهدف اجهاض الحلول وتصعيد العنف.

ويرى هؤلاء ان الحل الوحيد للازمة هو قطع الطريق على الدعم الذي يتلقاه الارهابيون بالمال والسلاح‏

موجهين انتقادات لاذعة الى الدول الغربية وسياساتها العدائية التي تنتهجها ضد الشعب السوري الذي يتعرض لارهاب الجماعات المسلحة الخاضعة لاغراءات المال والسلطة والتي تقودها قوى الشر العالمية وادواتها الرجعية العربية القطرية والسعودية.‏

وفي هذا الصدد انتقد رئيس الحزب الشيوعي التشيكي المورافي فويتيخ فيليب سياسات الدول الغربية ضد سورية معتبرا ان استهداف سورية هو تحقيق لاطماع بالمواد الاولية فيها وأيضا بسبب خط النفط من العراق إلى البحر المتوسط اضافة إلى الصراع في المنطقة ورفض اسرائيل اعادة الجولان السوري المحتل.‏

ورأى في مقال كتبه في صحيفة هالو نوفيني أن العالم الرأسمالي لديه الان مصالحه الخاصة بسورية بشكل مشابه للمصالح التي كانت لالمانيا والمجر في تشيكوسلوفاكيا السابقة.‏

ولفت فيليب إلى ان الغرب لم يتورع عن القيام بحرب في ليبيا من اجل النفط ومصالح احتكاراته العالمية وليس من اجل حقوق الانسان تحولت ليبيا الدولة المزدهرة سابقا إلى دولة على وشك السقوط فيما يحاول مسلمون متشددون السيطرة أو سيطروا على بعض المناطق.‏

وفي هذا السياق أكد ايغور كوروتشنكو رئيس المجلس الاجتماعي في وزارة الدفاع الروسية ورئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني ان الاحداث الجارية في سورية ناجمة عن تدخلات خارجية شديدة الوضوح مشيرا الى أن هناك قنوات سرية لتهريب الاسلحة ونقلها من ليبيا الى لبنان عن طريق البحر حيث يتم تفريغ شحنات الاسلحة وارسالها بالسيارات الى الاراضي السورية.‏

وقال كوروتشنكو في حديث لمراسل سانا في موسكو امس ان هذه القنوات لايمكن أن تعمل بصورة ذاتية من تلقاء نفسها بل هناك جهات تدعمها من الخارج ومن المؤكد أن أميركا وبريطانيا تقف وراءها كما أن هناك وقائع دامغة تؤكد أن قطر والسعودية وتركيا ترسل أيضا الاسلحة وتقدم الاموال للمجموعات الارهابية المسلحة التي تقف في مواجهة السلطة الشرعية بقيادة الرئيس بشار الاسد القائد الشرعي المنتخب للشعب السوري.‏

بدوره قال فاليري فولكوف نائب رئيس أكاديمية العلوم الجيوسياسية في روسيا ان الاحداث في سورية وحولها والقضية كلها تنحصر في محاولات الغرب للهيمنة على موارد الطاقة وطرق نقلها وهذا ما رأيناه في ليبيا ونراه حاليا في سورية وربما نراه مستقبلا في روسيا التي تملك أربعين بالمئة من الموارد العالمية وبعد ذلك الصين.‏

بموازاة ذلك أكد المحلل السياسي الروسي دميتري بابيش ان هناك تناقضات كبيرة بين الموقفين الروسي والامريكي حيال الازمة في سورية.‏

وقال بابيش في مقابلة مع قناة روسيا أمس نشره موقعها الالكتروني ان هناك تناقضا كبيرا وواضحا بين موقفي الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاميركي باراك اوباما لانه من الواضح ان روسيا تحاول ايجاد حل سلمي عبر التفاوض بين جميع الاطراف في سورية في حين ان الولايات المتحدة تنظر إلى امكانية التدخل العسكري ضدها معتبرا ان بوتين واوباما حاولا عدم جذب الانتباه للتناقضات بينهما في الشأن السوري.‏

من جانبه أكد الكاتب الايراني مهدي غضنفري ان الحل الوحيد للازمة في سورية هو قطع المساعدات المادية والتسليحية عن المسلحين والعودة إلى طاولة الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة الوطنية التي لم تتلطخ ايديها بدماء الابرياء من الشعب السوري لتحقيق الاصلاحات المطلوبة.‏

وأوضح الكاتب في مقال له نشرته صحيفة كيهان العربي أمس أن سورية بذلت كل جهودها من اجل انجاح خطة المبعوث الدولي كوفي عنان في حين أن هذه الخطة أغفلت السبب الرئيس في احداث هذه الازمة وهم الارهابيون الذين يتلقون الدعم الخارجي والذين اعترف عنان بصراحة في الكثير من مؤتمراته الصحفية بوجودهم.‏

وأشار إلى أن قرار رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلى سورية الجنرال روبرت مود تعليق عمل المراقبين هو دليل قاطع على ان هؤلاء المراقبين لم تكن لديهم اي صلاحية او قدرة على ايقاف الارهابيين عند حدهم او شل قدرتهم ما اضطر الحكومة السورية لمواجهتهم ومطاردتهم لكي لا يلحقوا الاذى بأبناء الشعب السوري الابرياء وقد شاهد هؤلاء المراقبون وبأم اعينهم المجازر والجرائم التي اقترفها الارهابيون المأجورون ولكنهم لم يتمكنوا من عمل أي شيء يذكر.‏

وقال ان الاتفاق والتنسيق المشبوه بين واشنطن والصهاينة وبعض دول المنطقة على عدم استقرار سورية واستتباب الامن فيها انما هو بقصد كسر شوكة هذا البلد المقاوم.‏

بدوره اعرب رئيس التنظيم القومي الناصري في لبنان سمير شركس عن تأييده لسورية جيشا و شعبا و قيادة مؤكدا ان سورية تتعرض لحرب كونية بسبب مواقفها المبدئية.‏

وقال شركس خلال لقائه سفير سورية في لبنان على عبد الكريم على ان سورية تتعرض لحرب شرسة تقودها الولايات المتحدة ومعها قوي الشر العالمية من بريطانيا إلى فرنسا والمانيا إلى تركيا متوسلين ادوات رجعية عربية قطرية سعودية تستخدم مجموعات ارهابية من اصحاب النفوس الضعيفة امام اغراءات المال من سوريين ولبنانيين وليبيين وتونسيين وغيرهم يستهدفون امن واستقرار سورية التي ترعى و تدعم المقاومة العربية.‏

من جانبه اكد السفير عبد الكريم ان سورية ستبقى قوية و منيعة بالرغم من الحرب الكونية التي تشن عليها و التي اصبحت معروفة المرامي والاهداف من قبل الجميع.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية