تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إجلالاً لأرواح الشهداء وتقديراً لتضحياتهم .. مسيرة ليلية في عدد من قرى اللاذقية

اللاذقية
سانا
الصفحة الاولى
الخميس 21-6-2012
بات الاستشهاد الذي رسخه أبناء سورية في الاحداث التي يشهدها الوطن عنوانا يتغنى به الجميع وتحول من كونه فقدا كبيرا للاعزاء والاحبة الى ظاهرة فرح تتخللها مظاهر الاعتزاز والفخر بالتضحيات التي يقدمها الابناء لبقاء الوطن عزيزا صامدا في وجه الاعداء والمتآمرين.

وشهدت قرى القطرية ومزار القطرية والمشيرفة الجهنية مسيرة ليلية على ضوء الشموع اول امس لآلاف من أبنائها طافت القرى الثلاث لتحط رحالها في خيمة عزاء الشهيد الرائد الشرف ثائر ابراهيم الحافي الذي قضى قبل أيام على يد الارهابيين في مدينة حمص ولتتحول خيمة العزاء الى حفل وطني ردد فيه المشاركون الاغاني الوطنية حاملين صور الشهداء الذين قدمتهم القرى الثلاث خلال الاحداث الأخيرة والبالغ عددهم أكثر من اثني عشر شهيدا.‏

وعبر المشاركون عن اعتزازهم بوطنهم وانتمائهم لبلد يختزل بأبنائه البررة قيم الخير والمحبة والتسامح والشموخ والاعتزاز الموروث من الاجداد مؤكدين أن سورية مهد الحضارات وأرض الرسالات السماوية والحصن الذي يدافع عن قضايا الحق والعدل والحرية وقبلة المقاومين الرافضين للقهر والذل والخنوع لغاز أو محتل وأن كل قطرة دم يبذلها الشعب السوري فداء لوطنه يعلي من شأن سورية ويزيدها قوة وكرامة.‏

وقالت الزميلة كندة خضر مراسلة قناة الدنيا الفضائية وخطيبة الشهيد ثائر الحافي انها تحسد وطنها لان الشهيد زف الى حبيبته سورية موضحة أن ثائر خاطبها قبل استشهاده بفترة قليلة وحثها على التمسك بالعزيمة والصبر ورفع الرأس عاليا وعدم الرضوخ للاحزان لان الوطن أثمن من أي شيء اخر وهذا يتطلب من الجميع مواصلة الحياة لان الاستمرار للاقوياء بايمانهم وعزيمتهم وبحبهم لوطنهم واستعدادهم للتضحية من أجله.‏

من جهته وصف ابراهيم الحافي والد الشهيد استشهاد فلذة كبده بأنه بمثابة هدية متبادلة بينه وبين الوطن حيث قدم هو للوطن شابا مدافعا مقداما مستعدا للتضحية وأهداه الوطن شرف شهادة ابنه في ساحة الشرف والكرامة فكان للهدية قيمة مضاعفة لا تقدر بثمن الا بتحقيق الانتصار على الارهاب الذي عاث بالوطن قتلا وتخريبا لتحقيق مشاريع استعمارية تستهدف سورية وتريد تقسيمها معربا عن استعداده لتقديم المزيد من التضحيات لو اقتضى الامر ذلك.‏

وبكلمات يشوبها الالم على فراق الابن الاكبر قالت والدة الشهيد ان ألمها يكمن في الفراق فقط ودماء ولدها بذلت لتبقى الشعلة متلالئة ولتبقى شمس سورية وهاجة تبهر الانظار وتعمي عيون الغادرين بوهج الحق والعدالة وهي دماء ستزهر عبقا من نوع اخر تزدان به أرض وسماء الوطن وستتغنى الاجيال القادمة بالتضحيات التي قدمها الشهداء وستبقى روح ثائر ترفرف فوقنا باعثة في نفوسنا الفخر والاعتزاز.‏

وقام أبناء القرى الثلاث بزيارة الى جنود جيشنا الباسل في مدينة الحفة وقدموا المصاحف لهم كهدية تذكارية وعرفانا لهم بالتضحيات التي يقدمونها في سبيل امن واستقرار وطنهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية