|
سانا - الثورة من قياديي وعناصر تنظيم فتح الاسلام الموالي لتنظيم القاعدة الارهابي نفذوا انتقالا تكتيكيا من مخيم عين الحلوة الى سورية وتوزعوا المهام هناك. وقال مرتضى في مقال بعنوان الاعداد للمواجهة المقبلة خلايا سلفية تستيقظ نشرته الصحيفة امس ان المعلومات الواردة تؤكد أن هؤلاء انضووا تحت راية ما يسمى جبهة النصرة لبلاد الشام وبدأت منذ مدة قصيرة مرحلة اعادة بناء التنظيم عسكريا حيث استقطبت عناصر جديدة وبدأت عمليات التدريب العسكري بما ان المال موجود. واوضح مرتضى ان المصادر الموثوقة تؤكد وجود حركة لافتة لوافدين جدد من عدد من الدول العربية يعرفون اصطلاحا بالغرباء لكنهم ليسوا سوى رسل من تنظيم القاعدة لاعادة هيكلة الجسم العسكري للمجموعات التي تمت تزكيتها من قبل التنظيم الام مشيرا الى ان بعض القياديين عادوا الى مخيم عين الحلوة بعدما كانوا غادروا مع المجموعة المطلوبة التي تركت المخيم في الشهرين الماضيين بينما بقي القياديان الاخران في سورية حيث يشاركان في تدريب مجموعات فيها على الصعيدين العسكري والتثقيفي. كما كشف الكاتب عن أن المجموعات السلفية الناشطة في صفوف المجموعات الارهابية المسلحة في سورية والتي تستقر حاليا ضمن الاراضي اللبنانية بدأت بالمغادرة الى سورية بشكل جماعي خلال اليومين الماضيين و أن عددا كبيرا من هؤلاء يشارك في العمليات تحت لواء ما يسمى بكتيبة الفاروق السلفية. من جهته اكد الرئيس اللبناني السابق اميل لحود ان على لبنان التخلي عن سياسة النأي بالنفس حيال الازمة في سورية والشروع بمنع تدفق الاسلحة والمسلحين عبر الحدود معها متسائلا هل يعقل أن ننأى بأنفسنا عن اغلاق حدودنا وايقاف تدفق الاسلحة والمسلحين عبر الحدود مع سورية وهي التي دعمتنا ووقفت الى جانب لبنان. واكد لحود في مقابلة مع صحيفة البناء اللبنانية نشرتها امس أن سورية لن تكون كاليمن وتونس ومصر لان الوضع فيها يختلف تماما ولان لديها عقيدة ممانعة وهي الدولة العربية الوحيدة الممانعة والداعمة للمقاومة كما ان الجيش السوري تربى على عقيدة الولاء للوطن. وقال: لو كنت الان رئيسا للجمهورية لكنت أصدرت قراراً من المجلس الاعلى للدفاع بانهاء المظاهر المسلحة ومنع قيام منطقة عازلة في الشمال بالفعل وليس فقط بالكلام كما هو حاصل الان. واكد لحود ان ما يحصل في شمال لبنان هو نتيجة لتدفق اموال قطر والسعودية على المسلحين في لبنان مستنكرا استمرار قطر والسعودية في تمويل المجموعات الارهابية المسلحة في سورية لضرب استقرارها كما استبعد وقوع حرب اهلية في سورية. وردا على سؤال حول الاتهامات المفبركة لسورية بافتعال الاشتباكات في شمال لبنان قال لحود ان هذه نكتة مشابهة لتلك التي أطلقوها يوم اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري. وأكد لحود ان ما تتعرض له سورية هو بسبب موقفها الممانع وليس كما يتم الترويج له من اجل الديمقراطية وتساءل هل الشعب السوري جائع وهل اقتصاد سورية منهار وهل الرئيس بشار الاسد لا يقوم بالاصلاحات وهل يذهب الى الدول الغنية ويرجوها لمنحه القروض وقال ان الديمقراطية ناقصة في أميركا وفي لبنان وفي دول العالم بالطبع نحن مع الديمقراطية أينما وجدت لكن السبب الرئيسي للهجوم على سورية هو كونها دولة ممانعة. بدورها اكدت صحيفة ريزسباستس اليونانية الناطقة باسم الحزب الشيوعي اليوناني امس ان دول الخليج وتركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة تسلح المجموعات الارهابية في سورية. وقال الصحفي اليوناني ديميتريس كارايانيس في مقال بعنوان سورية في مركز العاصفة: ان الهدف الحقيقي لهذه القوى ليس حقوق الشعب السوري وانما التسابق على سفك دم الشعوب السوري واستهداف الانظمة التي لا تخدم مصالحهم خدمة للدول الاحتكارية لكسب افضل المواقع في الخارطة العالمية. ولفت كاريانيس الى ان الحزب الشيوعي اليوناني اعرب مرات عديدة عن تضامنه مع الشعب السوري ومع كل الشعوب معترفا بحقها بان تحدد مصيرها بنفسها دون اي تدخلات اجنبية وانه ضمن هذا الاطار دعا الشعب اليوناني الى ان يكون متيقظا لمنع اي مشاركة يونانية في حرب ضد سورية او ضد ايران وان يطالب فورا بالغاء التعاون العسكري بين اليونان واسرائيل والا تمنح الاراضي والموانىء والاجواء اليونانية لتسهيل مثل هذه الاعمال العدائية. وفي ذات السياق حذرت الصحفية الارجنتينية المشهورة ستيلا كالوني من ان سورية تتعرض الان للتهديد بغزو واحتلال خارجي من حلف شمال الاطلسي ومجموعات المرتزقة والوحدات الخاصة الامريكية والبريطانية والفرنسية والاسرائيلية والدول الأخرى الحليفة في هذه المغامرة الاستعمارية الجديدة داعية شبكة المثقفين والفنانين المدافعين عن الانسانية في العالم الى التضامن مع الشعب السوري ورفض التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية. وأكدت كالوني في بيان نشرته وسائل الاعلام الالكترونية الارجنتينية ان سورية تتعرض لاكبر حملة طمس للاخبار حيث تقوم المختبرات باعداد صور مزيفة وتصور شرائط فيديو زائفة ترسلها الى الخارج وتظهر مسيرات التأييد الحاشدة للحكومة على أنها مظاهرات للمعارضة منبهة الى أن حلف شمال الاطلسي يعد أكبر عملية تسميم في التاريخ. ونبهت كالوني الى ان تهديد سورية هو تهديد لمنطقة امريكا اللاتينية وخصوصا فنزويلا كما ان غزوها وفق السيناريو الليبي يضع العالم على عتبة حرب نووية. ولفتت الصحفية الارجنتينية الى ان التصريحات التي أصدرتها هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية مؤخرا تظهر أن واشنطن تسعى لان تقيم قوى حلف شمال الاطلسي ادارة استعمارية في سورية خلف قناع الديمقراطية المزيفة. واشارت الصحفية الارجنتينية الى الكذب الذي مارسته حتى المنظمات التي يفترض انها للدفاع عن حقوق الانسان حيال الاوضاع في سورية موضحة ان التقارير المستندة الى اثباتات قدمها صحفيون مستقلون اكدت ان ما يسمى بالمرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن يديره اثنان احدهما امريكي والاخر كندي يعملان من خلف طاولة حانة ويصدر تقارير مفبركة داعية الى ضرورة اخذ المبادرة لمنع وقوع مجزرة جديدة على غرار ما جرى في افغانستان والعراق وليبيا. وقالت كالوني إن هناك شكاوى حتى من صحفيين أوروبيين ضد ما يسمى بالجيش الحر المدفوع من قبل القوى الكبرى والذي حاولت عناصره قتلهم لالصاق التهمة بالحكومة السورية. وانتقدت كالوني تجاهل الولايات المتحدة لكل الاجراءات الديمقراطية التي اتخذتها القيادة السورية مشيرة الى ان الحكومة السورية بذلت أكبر الجهود لدعوة مراقبي الامم المتحدة لكن كل جهد كان يبذل بما فيه وقف العنف في حينه قوبل بهجمات ارهابية في العاصمة دمشق وفي البلدات التي مر بها المرتزقة المسلحون الذين لا ينفي أحد وجودهم لانه تم اجراء مقابلات معهم وتم في بعض الاحيان فضحهم من قبل بعض وسائل الاعلام الاوروبية. وأكدت الصحفية الارجنتينية ان مجلس اسطنبول وميليشيات مايسمى بالجيش الحر هما صنيعة باريس ولندن والولايات المتحدة الاميركية وان وسائل اعلام قوى الهيمنة تكذب وتضلل الرأي العام وتطمس الحقائق حيال الاوضاع في سورية. وانتقدت الصحفية الارجنتينية مطالبة الامم المتحدة للجيش السوري بالانسحاب من أراض في بلاده يدافع عنها واستشهد منه المئات بايدي المرتزقة الذين تستخدمهم وحدات قوى الهيمنة وحلف شمال الاطلسي في الشكل الجديد من تدخلها العسكري مستنكرة الصاق المجازر الشنيعة التي ارتكبها المرتزقة بالحكومة السورية تقليدا للنموذج الذي تم تطبيقه في ليبيا. ونبهت كالوني الى ان امريكا اللاتينية والكاريبي وخصوصا فنزويلا هما تحت التهديد بان يتكرر فيهما النموذج الليبي حيث تشير المعطيات الى ان الرئيس اوغو تشافيز سيفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة وهو ما اعلنت الولايات المتحدة انه امر لن تغفره، وقالت انه لهذا الامر يجب توجيه نداء عاجل للتضامن الفعال من اجل السلام العالمي الحقيقي ولتأكيد الوقوف بوجه الحروب الاستعمارية في العالم. واشارت الصحفية الارجنتينية الى قيامها بتوقيع بيانات تضامن مع سورية من المثقفين والمفكرين الفنزويليين والامريكيين الجنوبيين المقيمين في فنزويلا لدعم سورية وحكومتها في حربها ضد الارهاب والارهابيين على ارضها. |
|