|
الصفحة الاولى منذ عقد من الزمن، وهذا يعني ان اهداف المؤامرة تتجاوز كل ذلك الى زعزعة حالة الامن والامان اللذين يتمتع بهما شعبنا على مدى اكثر من اربعة عقود، ناهيك بالمواقف الثابتة والمبدئية للسياسة السورية التي تضع في سلم اولوياتها تحرير الارض المحتلة في فلسطين والجولان وطرد الغزاة الصهاينة منهما، وهذا ما يزعج الذين يسمون انفسهم بـ(أصحاب الرؤوس الحامية) التي تدافع عن امن اسرائيل واصحاب هذه الرؤوس من الاميركان والغرب المتصهينين وعربان الخليج الذين باعوا انفسهم للشيطان وحكومة اردوغان التي بات الجميع يطلق عليها على انها مسمار جحا الاميركي في المنطقة. طبعاً هم ليسوا اصحاب رؤوس حامية بل رؤوس محطمة امام صخرة الصمود السوري، حتى بتنا نرى بأم العين حالة التآكل الحاصل في القوة الاميركية ونظامها العالمي الجديد، ولم تعد تلك القوة القطب الاوحد في هذا الكون، حيث ظهرت قوى اكثر قوة من تلك القوة تتمثل في قوة الشعب السوري الذي واجه ويواجه اميركا ومعها الصهيونية العالمية ومن لف لفهم من العربان والغرب والاتراك، ناهيك عن مواقف وقوة الدولتين الصديقتين روسيا والصين اللتين تقفان الى جانب حق الشعب السوري في تقرير مصيره لوحده بعيداً عن اية تدخلات خارجية. نعود لنقول: ان حجم التآمر الدولي والاقليمي والغربي والعربي يريد ان يجعل من بلدنا ساحة حرب لتلك الاطراف ظناً منها انها تستطيع حرف شعبنا وقيادته عن مواقفه الثابتة والمبدئية تجاه القضايا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين التي قدم من اجلها ابناء سورية التضحيات الجسام كي يستعيد اهلها حقهم في اقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف، وتأكيد السيد الرئيس بشار الأسد خلال استقبال سيادته لقيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة- ان فلسطين وقضيتها كانت وستبقى بوصلة الشعب السوري مهما اشتدت ضراوة استهداف سورية والضغوط التي تمارس عليها لحرفها عن القضية الاساسية وهي فلسطين. هذا الموقف المبدئي والثابت لا يرضي اولئك المنخرطين في المؤامرة على سورية وشعبها، الامر الذي يدفعهم لإدخال المزيد من الارهابيين التكفيريين السلفيين ومن دول متعددة الى ارضنا السورية الغالية، هذا بالاضافة لمحاولات تهريب المزيد من الاسلحة ومن كافة الانواع لهؤلاء الارهابيين القتلة، وضخ المزيد من المليارات من الدولارات لهؤلاء المجرمين، ظناً منهم انهم يستطيعون من خلال ادواتهم الارهابية اركاع الشعب السوري المتماسك والداعم لقيادته وجيشه العربي السوري البطل، رغم كل ذلك الضخ الاعلامي الذي يسير جنباً الى جنب لدعم العمليات الارهابية بحق المدنيين الآمنين رغم كل ذلك لن ينالوا من صمود شعبنا المؤمن بأن كل حبة تراب من ارض سورية هي اغلى من كل عروشهم واموالهم ونفطهم، هذه العروش التي باتت قاب قوسين او ادنى من التهاوي امام الملحمة البطولية التي يخوضها جيشنا العربي السوري وهو يلاحق المجموعات الارهابية في اوكارها. |
|