|
دمشق تشهد اقبالا استثنائيا على شراء الذهب من قبل المواطنين مما رفع الحجم الاجمالي للمبيعات اليومية في دمشق الى 15 كيلو غرام يغلب عليها المشغولات والحلي الذهبية على حساب ذهب الادخار من ليرات واونصات ذهبية. ذهب الادخار متهاود
اما عن ذهب الادخار فقد وصل سعر الليرة الذهبية الانكليزية من عيار 22 قيراط الى 46000 ليرة سورية مقابل 44000 ليرة سورية لليرة الانكليزية من عيار 21 قيراط في حين وصل سعر الليرة الذهبية الرشادية الى 39600 ليرة سورية اما الاونصة الذهببية المحلية فقد وصل سعرها بموجب التسعيرة الحالية الى 192000 ليرة سورية. الاونصة عالمياً وفي تصريح " للثورة " قال رئيس جمعية الصاغة في دمشق غسان جزماتي ان ارتفاع سعر الذهب بمقدار 200 ليرة سورية يعتبر ارتفاعا طفيفا ولا يشكل فارقا بالنسبة للمواطن او بالنسبة للصائغ نفسه في مبيعاته مشيرا الى ان هذا الارتفاع يعود الى ارتفاع سعر الاونصة الذهبية في تداولات البورصات العالمية حيث وصل سعرها في اخر تداولات قبل الاقفال الاسبوعي الى 1248 دولاراً للاونصة الواحدة بارتفاع مقداره 15 دولاراً عن الاسبوع الماضي حينما سجل سعرها مبلغ 1233 دولاراً مع الاخذ بعين الاعتبار استقرار سعر صرف الدولار في السوق المحلية السورية مما نفى اي امكانية لتضافر ارتفاع سعر الذهب مع سعر الصرف وبالتالي ارتباط السعر الحالي بسعر البورصات العالمية. تسديدات غير مسبوقة جزماتي اشار الى ان حصيلة عام 2013 كانت جيدة بالنسبة لعلاقة الجمعية بالصاغة الحرفيين المرخصين مشيرا في هذا السياق الى ان الاسبوع الاول من عام 2014 سجل تسديد اشتراكات من قبل 125 حرفياً مقابل ما يتراوح بين 35 الى 40 حرفياً سددوا في الاسبوع الاول من عام 2013، معتبرا هذه النتيجة المبدئية دليلا قوياً على متانة العلاقة بين الجمعية والصاغة المرخصين وقدرتها على اعادة ترتيب البيت الداخلي لها ومد اواصر العلاقات مع الصاغة لدرجة تمكنت فيها من اعادة 65 ورشة مغلقة الى العمل بعد ان استمرت بالاغلاق ما لا يقل عن 18 شهرا متواصلة بسبب ظروف متعددة. ارتفاع استثنائي للمبيعات رئيس جمعية الصاغة اوضح بان المبيعات قفزت بشكل استثنائي بمقدار لا يقل عن 5 كيلو غرامات في ظرف اسبوع واحد مما يؤكد ثقة المواطن بالمعدن الاصفر وكونه ملاذاً ادخارياً آمناً لا يعرض المدخر او المكتنز به الى خسارات قد تطرا لاسباب متعددة كما حصل مع المدخرين بالقطع الاجنبي وسواها من المغامرات الادخارية، مشيرا في هذا السياق الى ان الجمعية استقبلت خلال الايام الاولى من العام الحالي مئات الصاغة الراغبين بدمغ القطع الذهبية التي صنعوها بخاتم الجمعية مبينا في الوقت نفسه ان جمعية الصاغة في دمشق يوم امس (السبت) لوحده قد دمغت المشغولات والحلي والليرات والاونصات الذهبية بخاتمها لما لا يقل عن 60 صائغاً حرفياً مرخصاً وهو دليل شديد الوضوح على المتنفس الاقتصادي والمعيشي الذي خلقته الاجراءات التي قامت بها الدولة مؤخرا لدعم المواطن وتمكينه من اشباع حاجاته المعيشية والانفاقية بدخله، مع الاخذ بعين الاعتبار ان الاقبال على شراء الذهب يعتبر دليلاً اخر على نوع من الراحة المادية التي يعيشها المواطن. يسر بعد عسر جزماتي اشار الى ان 450 حرفياً سددوا الاشتراكات والمبالغ المترتبة للجمعية في ذمتهم خلال العام المنصرم 2013 وهو رقم ممتاز قياسا الى السنوات السابقة حينما لم يكن الصائغ حتى الحرفي المرخص يلتزم بسداد اشتراكاته للجمعية بالرغم من ان الجمعية عانت فترة عسر وفقر شديدة، ولكن تواصلها مع الحرفيين مؤخرا مكنها من اقناعهم بضرورة الالتزام وفوائده بالنسبة اليهم ولا سيما من يدافع عن مصالحهم وهي حجج اقنعت الصاغة بالنظرالى ان جهد الجمعية في عام 2013 افرز السماح للصاغة باستيراد وتصدير الذهب من والى سورية بعد منع استمر لسنوات . |
|