|
الثورة - خاص
جاء ذلك في تصريح خاص لـ«الثورة» مشيراً إلى أن قرار إدخال هذه اللغة في المناهج التربوية إنما يأتي في إطار العملية التطويرية التي جرت وتجري على هذه المناهج. وأضاف وزير التربية إن إدخال هذه اللغة في مناهجنا التعليمية والتربوية ينطلق من عدة اعتبارات أولها البعد التربوي، وثانيها التأكيد على بناء علاقة بين الشعوب ترتكز على الاحترام المتبادل وصولاً إلى الحوار بين الحضارات لا صراعها، وبالتالي فإن هذه الخطوة هي تلبية لطموح الوزارة في تطوير منظومتها التربوية، وإعداد الكوادر البشرية مما يسهم في تحقيق الأمن الثقافي والمعرفي، مذكراً بأن اللغة الروسية كانت مطبقة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي في مناهجنا التربوية. وأشار وزير التربية إلى أن إدخال هذه المادة سيتيح تطوير التعاون الثقافي المبني على الاحترام والمصالح المتبادلة. وحول توقيت إصدار قرار إدخال اللغة الروسية في مناهجنا التربوية أوضح وزير التربية أنه يأتي استكمالاً للتطوير الحاصل في المنظومة التعليمية، وهو بالتالي يسهم في تسهيل الوصول إلى مصادر المعرفة، خصوصاً أن اللغة الروسية غنية بالعلوم والأبحاث العلمية، وإن إدخالها في نظامنا التربوي يأتي في إطار تلبية طموح الوزارة في تعزيز ما قامت به من عمليات تطوير في المناهج، وإن القرار المتخذ ليس سابقة، فلقد كان يدرس في مدارسنا اللغة الألمانية والروسية إلى جانب الإنكليزية والفرنسية، وقد توقف تدريس اللغتين منذ زمن ونحن الآن نعيد الأمور إلى نصابها، بحيث تكون اللغة الروسية في مدارسنا لغة ثانية يمكن للطالب أن يختار بينها وبين اللغة الفرنسية ومستقبلاً سيكون اختيارها من بين عدد أوسع من اللغات مثل الألمانية والإسبانية. وأضاف الدكتور هزوان الوز إن إدخال اللغة الروسية إنما يأتي بعد صدور المراسيم المتزامنة معها كإحداث المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية ومركز القياس والتقويم التربوي وتطوير العملية الامتحانية للشهادتين التعليم الأساسي والثانوية العامة بفروعها كافة، وأخذاً بعين الاعتبار التغيير الإيجابي المتوفر من المناهج الحديثة، جاء قرار التوسع في تعليم اللغات ليحقق هذا التغيير. وحول تأمين الكادر التعليمي والتدريسي لهذه المادة أشار وزير التربية إلى أن الكادر متوافر وموجود موضحاً أن ما يقارب 50٪ بالمئة من أساتذة الجامعات السورية يتقنون اللغة الروسية ويتكلمونها، وهذا يعني أن الكادر متوافر والعلاقة التي كانت قائمة بين سورية والاتحاد السوفييتي السابق أحد العوامل المهمة في ذلك، وكل من يكلف بتدريس هذه المادة سنعمل على تعزيز تأهيله عند توافر الكفاية العلمية لديه، مبيناً أن طلابنا يتعاملون مع المواد الدرسية التي تعطيهم المعرفة وتكسبهم المهارات ليس وليد اللحظة مع إقرارنا بتأثر الحالة التعليمية بظروف ما يتعرض له بلدنا على يد المجموعات الإرهابية المسلحة والقطاع التربوي هو واحد من القطاعات المستهدفة من قبل تلك المجموعات الإرهابية، لكننا نفعل ما بوسعنا لتدارك أي خلل في منظومتنا التربوية ويقيناً ستكون علاقة طلابنا مع اللغة الروسية كعلاقتهم مع بقية المواد، وكشف وزير التربية أن الوزارة اقترحت على وزارة التعليم العالي إحداث قسم لتدريس اللغة الروسية في كلية الآداب في جامعة دمشق. |
|