|
اللاذقية ودعا وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر خلال افتتاح اللقاء إلى ايجاد صيغ من شأنها المساهمة في الخروج من الازمة التي اثرت سلبيا على حياة المواطنين مشيرا إلى ان اللقاءات التشاورية من اساسيات عملية الحل السياسي في سورية ومن الواجب تشجيعها ودعمها وتقديم كل ما يمكن لها انطلاقا من أن الحل هو سوري سوري بامتياز. واعتبر الوزير حيدر أن مؤتمر جنيف 2 هو وسيلة لحل الازمة في سورية مؤكدا ان مؤسسات المجتمع السوري يجب الا ترتهن لاي عملية سياسية ستحصل في الخارج. وشدد على ان الحوارات الوطنية تساعد على تحقيق النصر السوري من خلال تقديم حلول لعدد من القضايا التي تخصها لافتا إلى اهمية عمل امانة اللاذقية للثوابت الوطنية باعتبارها احدى مؤسسات المجتمع الاهلي التي تدعم مؤسسات الدولة في ظل الازمة الراهنة. بدوره اشار رئيس مجلس ادارة الامانة الدكتور حسام الدين خلاصي إلى اهمية تعزيز الثوابت الوطنية والعمل التشاركي والتوافقي بين كل الفئات الفكرية في المجتمع بعيدا عن التطرف معتبرا ان الهيئة شريكة في القرار الوطني وتمد يدها للحكومة والمعارضة على حد سواء. ولفت خلاصي إلى تطلعات الامانة لعقد اللقاء التشاوري بهدف اعطاء الانطباع الصحيح والرؤية الوطنية المشتركة للحراك السياسي الوطني في المحافظة. واشار رئيس مكتب الشهداء في محافظة اللاذقية منير شبانة إلى استمرار الشهادة وتقديم الشهداء طالما هناك عدوان على سورية يستهدف استقرارها وامنها وسلامة مواطنيها وبنيتها التحتية مؤكدا تمسك ذوي الشهداء بتقديم الغالي والنفيس في سبيل نصر سورية واستقرارها. وتضمنت محاور الجلستين الأولى والثانية للقاء حوارات بين مختلف الاحزاب الوطنية المشاركة حول اسباب الازمة في سورية وابعاد المؤامرة التي تتعرض لها وتصورات ومقترحات الخروج منها وفق نقاط توافقية بين ممثلي الاحزاب المتحاورة شملت التأكيد على محاربة الفساد ودعم الاعلام الوطني ليتمكن من القيام بدوره بشكل أكثر فعالية ومعالجة البطالة والعمل على اعادة المهجرين خارج سورية إلى حضن الوطن وتقديم التسهيلات اللازمة لهم وتعزيز ثقافة العمل التطوعي ونشره وتبسيط اجراءات تسليم الرواتب والاجور وخاصة للمتقاعدين. كما شملت النقاط التوافقية التي طرحها ممثلو الاحزاب المشاركة وهي احزاب البعث العربي الاشتراكي والسوري القومي الاجتماعي والشيوعي السوري الموحد والاتحاد الاشتراكي العربي والعهد الوطني والوحدوي الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد العربي الديمقراطي والطليعة الديمقراطي والارادة الشعبية والتضامن والوطني الديمقراطي ضرورة العمل على تقديم كل اشكال العون والمساعدة للمهجرين السوريين داخل سورية والموقوفين مطالبين بـتشكيل هيئة وطنية حقوقية مستقلة تعنى بالازمة تنبثق عنها لجان أخرى لمتابعة شؤون الموقوفين ومطالب ذوي الشهداء واحتياجات الاسر المهجرة بفعل اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة. وأكد المشاركون في اللقاء ان الازمة هي مخطط استعماري امبريالي يستهدف المنطقة برمتها وعلى رأسها سورية داعين إلى تنفيذ آليات تمكن من الخروج من هذه الازمة من خلال الحوار والتشاركية عبر المؤسسات الوطنية الحكومية والاهلية. ويناقش اللقاء التشاوري يوم غد الاحد محاور تتناول الرؤى المستقبلية لافاق العمل الوطني للوصول إلى سورية المتجددة. |
|