|
حديث الناس فإن ما نجده ملحاً اليوم هو البحث عن تفسير واضح عن ظاهرة انتشار محلات بيع البالة بكثافة، ففي ظل سريان مفعول قرار منع الاستيراد كيف لنا أن نفهم هذا الانتشار غير المسبوق لتلك المحلات لدرجة لافتة فعلاً تخطت فيها حدود الأسواق المعروفة لتدخل إلى الأحياء والحارات الشعبية والشوارع الرئيسية حتى أنها في بعض الأحيان وصلت إلى قرى لم يكن يخطر ببال أحد أن يجد فيها متجراً لبيع البالة..!! ولعل محور السؤال هنا يتركز على قضية تبدو من الأهمية بمكان بحيث تحتاج إلى لفت نظر المعنيين، والتي تتعلق بموضوع مراقبة الألبسة التي تباع في تلك المحلات وهل هي خالية من الأوبئة والأمراض المعدية التي قد تكون حملتها معها من بلاد المنشأ..؟؟ ففي السابق، عندما كان استيراد البالة مسموحاً، لم يكن هناك ما يثير المخاوف أو القلق لدى المستهلكين من انتقال أمراض معدية أو غيرها عن طريق تلك الألبسة لأنها كانت تستورد بشكل نظامي (تحت الضوء) وبالتالي من المفروض أنها كانت تخضع للمراقبة والتحليل والفحص.. أما اليوم ومع قرار منع الاستيراد، قد يكون من المهم السؤال عن طريقة دخول (البالة) بهذا الشكل الكثيف إلى أسواقنا، لكن الأهم هو السؤال من يدقق ومن يراقب ويتابع ليتأكد من أنها لن تنقل إلى مستهلكينا أية أمراض معدية أو سارية أو غير ذلك.. فإن كانت البالة وعلى مدى سنوات قد شكلت، وما تزال، الحل الأفضل والأنسب لشريحة واسعة، لما تتميز به عن بعض منتجاتنا المحلية من حيث الجودة والسعر،إلا أن الصحة تأتي بالدرجة الأولى وضمان عدم انتقال أية أمراض عن طريقها إلى مستهلكنا يجب أن يكون من أولى اهتمامات المعنيين فهل اكتفت الجهات المعنية بإصدار قرار المنع دون أن يجد هذا القرار من يتابع تطبيقه على الأرض..؟؟ |
|