|
مجتمع
الشهيد هو من قاتل فاستبسل ومن أجل أن ينتصر الوطن والأمة قرر الشهادة واستشهد، وفي حضرة الشهيد تتعطل لغة الكلام ويصبح الكلام لا قيمة له لأن الشهيد هو المعنى, والشهادة هي قيمة القيم وذمة الذمم. في عزاء الشهيد الملازم أول كنان يوسف من قرية جرماتي بمدينة جبلة جلسنا نبكي ونوجه كلمات العزاء لأهل الشهيد فبدأ والده العميد محمد يوسف هو من يواسينا ويقول لنا امسحوا دموعكم لا تحزنوا فالمؤامرة علينا كبيرة والجميع ضدنا وإذا لم نقدم أنفسنا وأولادنا شهداء فداء للوطن فلن ننتصر على الأعداء. أما والدته المربية أميرة هيفا فقالت: لقد زفيت ولدي خلال شهر مرتين ..المرة الأولى كان عريسا لعروسته الجميلة سرا وفي المرة الثانية وبعد مرور ثمانية وعشرين يوما نال شرف الشهادة وهو يدافع عن أرض الوطن. وتضيف.. تربى كنان في كنف أسرة علمته حب الوطن والتضحية من أجله .. فوالده في الجيش ، وأنا ربيته هو وأصدقاؤه على أن الوطن يستحق التضحيات وقد استشهد خمسة من اصدقائه وكنان هو السادس .. أتمنى من الله أن يمدني بالصبر على فراق ولدي لأنني اشتقت لوجوده بيننا لأنه كان محبا وحنونا .
باسل يوسف شقيق الشهيد قال.. كان خبر استشهاد أخي مفاجئا ومحزنا لي على فقد الأخ والصديق الذي كان يقدم لي النصح .. حين تخرج أخي من كلية الحقوق كان حلمه أن يصبح قاضيا لنصرة المظلومين لكن حلمه لم يتحقق ، ووفاء له سأحقق حلمه وأصبح قاضيا لخدمة بلدي وأهله . لمى وريم شقيقتا الشهيد قالتا: لقد حزنا كثيرا على فقد أخ كان حنونا وعطوفا علينا.. محبوبا من قبل أصدقائه كثيرا ومخلصا في عمله وقبل استشهاده كان دائما يحدثنا عن الشهادة ومكانة الشهيد عند الله حتى أتى اليوم ونال هذا الشرف العظيم .. شرف الشهادة التي نفخر بها ونضعها تاجا على رؤوسنا . زوجة الشهيد سرا إبراهيم قالت بأن كنان كان مخلصا في عمله وكان يؤرقه كثيرا ما يجري لسورية ولأهلها من قتل وذبح وتمثيل بالجثث. قبل استشهاده بيوم واحد قال لي سأقول لك وصيتي بحال استشهادي لكن من خوفي طلبت منه أن نغير الحديث .. وتضيف يا لشدة حزني على فراق حبيبي وصديقي وزوجي وأتمنى من الله أن يتغمده برحمته وأن يمد قلبي بالصبر على البلوى والرحمة لجميع الشهداء. يا أمير الشهداء لقد اخترت الخلود في رحاب السماء فكان الموت حياة لك . يا بن سورية فلترقد روحك بسلام واطمئنان. الشهيد مواليد دمشق 27/9/1987/ استشهد بتاريخ 3/8/2013 / في برزة ـ على يد عصابات الغدر والإجرام. |
|