|
استراحة من جامعة امهيرست في 1926م وتخصص في الرياضات البدنية، وعلى شهادة الماجستير في الجراحة من جامعة ماكجيل الكندية في مونتريال عام 1933م. كان مولعاً بأبحاث الدم فعمل في جامعة مونتريال الحكومية. وفي 1935م، أصبح أستاذاً في علم الأمراض في جامعة هاورد للطب، ثم عمل بعدها في مستشفى كولومبيا في نيويورك، حيث كان يشرف على قسم بلازما الدم، أحد أقسام مؤسسة نقل الدم لمدينة نيويورك. وأثناء أبحاثه وجد أن فصل خلايا الدم الحمراء السائلة عن البلازما الصلبة القريبة منها وتجميد الاثنين بمعزل عن بعضهما من شأنه المحافظة على الدم وإعادة تجميعه في تاريخ لاحق للاستفادة منه. ونشر بحثه هذا في مقالة بعنوان «دم محفوظ في البنك»، والتي تحدثت عن كيفية حفظ الدم في بنك لاستعماله فيما بعد. أحدثت طريقته هذه في تخزين بلازما الدم ثورة هائلة في مهنة الطب برمتها وأنقذ بذلك حياة الملايين في مختلف أرجاء العالم. وكان أول أمريكي من أصل إفريقي يحصل على الدكتورا في العلوم الطبية من جامعة كولومبيا عام 1940م، وآنذاك كانت الحرب العالمية الثانية في أولها، وكان خبراء الدم الأمريكان يبحثون في طرق تساعد في إيصال الدم إلى ساحات الحرب، فاقترح درو مشروعه (دم لبريطانيا)، وبذلك أنقذ حياة عديد من الجنود الجرحى. وعقب نجاحه الباهر، تمت تسميته مديراً لبنك الدم التابع للصليب الأحمر الأمريكي ومساعداً لمجلس البحوث الوطني الأمريكي ومسؤولاً عن جمع الدم في الجيش الأمريكي والبحرية. وكان أول من وقف علانية ضد عزل الدم وفقاً للمتبرع والعِرق، لأنه يعلم تماماً أنه لا يوجد تفريق عنصري في مسألة الدم. وبعد أن درب كوادره في برنامج بنك الدم استقال من البرنامج اعتراضاً على دعوى الآخرين على ضرورة تفريق الدم وعلى فكرة (الدم من العرق نفسه) وقبِل بمنصب أقل كرئيس لقسم الجراحة في جامعة هاورد. أصبحت أبحاثه في الدم في بريطانيا والصليب الأحمر الأمريكي حجر الأساس لكل بحوث الدم التي تجري اليوم. توفي درو في حادث سيارة مروع عام 1950م وهو في الـ 46 من عمره. وكان قد حصل على ميدالية سبينجارن عام 1944م، وبعد وفاته مُنح ميدالية الخدمة المتميزة من الجمعية الطبية الوطنية عام 1950م، وفي 1980م، صدر طابع أمريكي تكريماً له. |
|