تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت أن آلاف المتطرفين الأجانب يقاتلون في سورية.. تقارير أميركية:الإرهابيون ينقلبون على داعميهم في واشنطن بهدف شن هجمات في أميركا وأوروبا

واشنطن
سانا - الثورة
صفحة أولى
الأحد 12-1-2014
يبدو أن التنظيمات الإرهابية والمجموعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة التي تقاتل في سورية باتت اليوم الهاجس الأكبر الذي يؤرق الولايات المتحدة ويقض مضاجع مسؤوليها

لاسيما على ضوء التقارير الجديدة التي أكدت تحول أولئك الإرهابيين ضد الجهات الداعمة لهم في واشنطن من خلال محاولات لتجنيد وتوظيف وتدريب أمريكيين وغربيين لشن هجمات إرهابية داخل الولايات المتحدة وغيرها من الدول الأجنبية.‏

ومع أن السيد الأميركي يعيش اليوم حالة من الخوف منقطعة النظير جراء احتمال ارتداد موجات تسونامي إرهاب «جهادييه»الممنهج الذين جندهم ومولهم وسلحهم وأرسلهم إلى سورية على إدارته ومؤسساته وشعبه,إلا أن ذلك لم يردعه عن النظر باستئناف ما وصفه بـ «المساعدات غير المميتة للمعارضة السورية»تماماً كما هو حال وكالة الاستخبارت المركزية الأمريكية سي آي ايه التي لا تزال تدير إلى الآن برنامجا سريا لتسليح الإرهابيين وتدريبهم.‏

هذه التحذيرات والمخاوف نقلتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وذلك بالإستناد إلى تصريحات مسؤولي استخبارات ومكافحة إرهاب أمريكيين والذين كشفوا ان المجموعات الإرهابية المسلحة والمتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة في سورية تحاول تحديد وتجنيد وتدريب أمريكيين وغربيين سافروا إلى سورية من أجل تنفيذ هجمات إرهابية عند عودتهم الى بلدانهم.‏

وأوضح المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم أن هذه المحاولات تعد من أحدث التحديات الناتجة عن الأحداث الجارية في سورية ليس فقط بالنسبة لاوروبا ولكن للولايات المتحدة بشكل خاص حيث يتوجه عدد كبير من الغربيين للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.‏

ووفقا لتقارير استخباراتية أمريكية رسمية فان 70 أمريكيا إما سافروا أو حاولوا السفر إلى سورية من أجل الانضمام إلى صفوف المجموعات الارهابية المسلحة هناك في حين تقدر أعداد الأجانب من جنسيات مختلفة الذين يقاتلون إلى جانب الإرهابيين في سورية بالالاف.‏

ومع شعور الولايات المتحدة بالتهديد المتزايد الذي تشكله المجموعات الإرهابية التي عملت واشنطن واجهزتها الاستخباراتية على تمويلها وتجنيدها وتزويدها بالأسلحة وانقلاب هذه المجموعات على الذين ساعدوها أكد جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية اف بي آي أن تعقب الأمريكيين العائدين من سورية أصبح أحد أهم أولويات المكتب في مكافحة الإرهاب مشيرا إلى أن المكتب يركز على محاولة تحديد مساعي هؤلاء الأمريكيين ومن يجب التحدث إليه أو تتبعه او اتهامه.‏

وتحسبا لعودة عدد من الامريكيين من سورية الى الولايات المتحدة وللتهديد الذي يمكن ان يشكلوه في حال تلقيهم تدريبات مكثفة على يد مجموعات إرهابية و»جهادية» يقوم مكتب التحقيقات بعمليات مراقبة على مدار الساعة لهؤلاء الافراد وذلك بحسب مسؤولين أمريكيين.‏

وقال مسؤول أمريكي بمكافحة الإرهاب أن السلطات الأمريكية تدرك أن تنظيم القاعدة يستغل الأراضي السورية لتحديد الأشخاص الذين يمكن تجنيدهم ليعمد فيما بعد لتقديم تدريب اضافي يصبحون بواسطته اكثر تطرفا ويستخدمهم بالتالي كجنود مستقبليين ربما في الولايات المتحدة.‏

وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي ليس الوضع بافضل منه في حليفتهم الولايات المتحدة حيث يشاطر المسؤولون الأوروبيون نظراءهم الأمريكيين بالمخاوف ومشاعر القلق ذاتها ولا سيما أن أعداد الإرهابيين الذين يتوجهون من اوروبا إلى سورية للقتال يتزايد بشكل مطرد.‏

ووفقا لمحللين وخبراء فان أكثر من 1200 أوروبي غادروا بلادهم متوجهين إلى سورية للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية الموجودة هناك وقد حذر منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب غيليس دو كيرشوف في وقت سابق من أن عددا من هؤلاء الأوروبيين عادوا بالفعل الى بلادهم وهناك حالات لا يزال فيها الأفراد يسافرون ذهابا وإيابا الى سورية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية