تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هيئة المنافسة تجول على أسواق دمشق: المواد والبدائل الأساسية متوفرة ولا ممارسات مخلة بالمنافسة أو النزاهة..!!

دمشق
اقتصاد
الأربعاء 2-4-2014
ماجد مخيبر

قامت الضابطة العدلية ودائرة رصد الأسواق في الهيئة العامة للمنافسة ومنع الاحتكار بجولات ميدانية على أسواق المواد الغذائية في محافظة دمشق شملت أسواق مساكن برزة والسوق المركزي في دمشق، للوقوف على واقع السوق وللتأكد من تطبيق قانون المنافسة رقم (7) لعام 2008

ورصد أي مخالفة للقانون ولوحظ في السوقين المدروسين توفر المواد بشكل عام وتواجد عدد من البدائل للسلع وغياب أي مؤشر يدل على ندرة أو انقطاع للمواد رغم عدم وجود كميات كبيرة وذلك لعدة أسباب منها الوضع السائد في القطر وعدم توفر مستودعات كافية أمنة.‏

أنور علي مدير عام هيئة المنافسة ومنع الاحتكار أكد أن اللجان وثقت شكوى التجار من ضعف الطلب على المواد مرجعين السبب إلى ضعف القدرة الشرائية للمستهلك أمام ارتفاع أسعار المواد بسبب الوضع الاقتصادي العام ومع ذلك أكد احد التجار إن الأسعار في سورية لا تزال رغم الوضع السائد اقل من دول الجوار (لبنان ـ والأردن) فآلية تسعير المواد تتم وفق الأسعار العالمية للمادة ومن البورصات العالمية ويتم إضافة كلف إيصال تلك المادة إلى المستهلك إضافة إلى هامش ربح وهذا ما يتوافق مع دراسة أجرتها الهيئة منذ فترة سابقة ، ولوحظ أن مرونة الأسعار نحو الارتفاع هي اكبر من مرونتها باتجاه العرض ويبدو ذلك واضحا عندما تسوء الأوضاع ويصعب تأمين مادة معينة فيرتفع سعرها بسرعة وعندما تعود الأوضاع لا ينخفض السعر بنفس السرعة وهذا ينطبق على عامل ارتفاع الصرف للعملات الأجنبية، كما أن كلفة النقل تعتبر من ضمن الأعباء الكبيرة التي تحمل على تسعير المادة فمثلا أجرة نقل المواد في شاحنة كبيرة من اللاذقية إلى دمشق هي 100000 ل.س وهذه الكلفة هي من 10 إلى 12 ضعف مما كانت عليه قبل الأزمة .‏

السكروالأرز والزيوت‏

ومن خلال الدراسة المعمقة لبعض المواد الغذائية (السكر ـ الأرزـ الزيوت ـ السمون ـ الشاي ـ البن ـ أجبان وألبان ـ معلبات « طون ـ سردين ـ مرتديلا» ـ اللحوم ـ الفروج ـ السمك) من حيث توافرها و آلية تأمينها و حلقات الوساطة التجارية والممارسات التجارية ومدى توافقها مع قانون المنافسة في أسواق البزورية وباب سريجة والمزة تبين ان المواد متوفرة ويوجد أنواع عديدة منها من حيث المصدر كالأوربي والتايلندي والمصري كما يتم تأمين الزيوت من الإنتاج المحلي والاستيراد وكافة أنواع الزيوت متوفرة 0‏

السمُون والشاي‏

وتبين الهيئة بأنه يتم تأمين السمون عن طريق الإنتاج المحلي أو الاستيراد والشاي يتم تأمينه استيراداً ويعبأ محلياً وهو متوفر وبماركات متنوعة .‏

الأجبان والألبان والمعلبات‏

الأجبان والألبان (لبن ـــ لبنة ـــ جبنه) فهي متوفرة ومتنوعة كإنتاج محلي ومستورد لكن بسعر مرتفع قليلاً بسبب قلة وضعف الإنتاج المحلي من جهة، وصعوبة التوريد إلى أسواق تصريف البضائع في دمشق وفيما يخص الطون (الناعم والقطع) والسردين فهي متوفرة ويتم استيرادها من المغرب وتايلند وتونس ومصر والصين وأسعارها منخفضة مقارنة بالفترة السابقة نتيجة العرض والتنوع، والمرتديلا أيضاً متوفرة ومنها إنتاج محلي ومستورد.‏

اللحوم‏

وبالنسبة للحم الغنم يتم تأمينه من سوق اللحوم بالزبلطاني وبعض عمليات الذبح الخارجية، وهو متوفر والطلب عليه انخفض بسبب ارتفاع أسعاره حيث بلغ سعر الكيلو المفرق الهبرة /2300/ ليرة بتاريخ الجولة.ولحم العجل يتم تأمينه من سوق اللحوم بالزبلطاني وبعض عمليات الذبح الخارجية لوحظ ارتفاع سعره حيث بلغ سعر الكيلو بتاريخ الجولة بين /1500ـــ 1700/ ليرة، بسبب ارتفاع التكلفة من جهة وارتفاع تكاليف النقل من جهة أخرى.‏

وفيما يتعلق باللحوم المستوردة فيوجد منها لحم مستورد مجمد ذو منشأ هندي (عجل جاموس) والمادة متوفرة والطلب عليها مرتفع بسبب انخفاض سعره حيث يتراوح بين /750 ـــ 850/ حسب النوع ولا يوجد غير ثلاث ماركات في السوق (الطيب ـــ الجزار ـــ الروابي) وينحصر استيراد هذه المادة بمستوردين بسبب صعوبة إجراءات استيراد مثل هذه المادة ولخروج العديد من التجار من سوق الاستيراد بسبب الوضع الحالي.‏

العام لاينافس القطاع الخاص‏

وخلصت لجان هيئة المنافسة الى أن السوق يعمل وفقا لآلية الطلب والعرض ولا يوجد ما يشير إلى وجود ممارسات مخلة بالمنافسة ولا بنزاهة المعاملات التجارية أو إساءة استغلال وضع مهيمن، حتى أن الأسعار تتساوى أو تقل بالنسبة لبعض المواد عن أسعار النشرات التأشيرية الصادرة عن وزارة الاقتصاد، ووجدت اللجان أن القطاع العام وعبر مؤسسات التدخل الايجابي لا يشكل منافسا للقطاع الخاص ولا يعتبر ضابطا لإيقاع السوق بل مواكبا له، ووضع المنافسة العام في السوق يعتبر جيدا قياسا للأوضاع العامة ولا وجود لمؤشرات ملموسة للممارسات المخلة بمبادئ قانون المنافسة ومنع الاحتكار.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية