|
رؤية وتبقى هناك أصوات متفائلة بالحاضر والمستقبل , ولكنها تفضل أن يبقى صوتها هادئا بعيدا عن المساجلات في الصحافة المكتوبة والحوارات الصاخبة على شاشات التلفزيون حول الدراما السورية بعد أن أصبح الحديث عنها مستباحا لمن يعرف دواخل وضعها ولمن لا يعرف . وأرى ان كل من يتحدث عن وضع الدراما السورية ينطلق مما يرسمه في خياله عنها , وليس من حالها , فإذا أعجبه العمل فيها مدح , وإذا غاب عنها قدح . إن واقع حال الدراما السورية هو غير ما يدعون , فلا تزال تحتل مكان الصدارة في الفضائيات العربية , ولا يزال التمويل العربي يأتي طالبا دراما بمواصفات سورية من دون شروط أساسية , إنهم يجدون في الدراما السورية نكهة خاصة نصا وتمثيلا وإخراجا وأجواء مكانية وعلاقات اجتماعية وإنسانية , وهي مواصفات لا يجدها المشاهد العربي في الدراما العربية الأخرى . ونقول لمن يدعو بالثبور وعظائم الأمور : إن الخوف من غياب الدراما السورية عن الشاشات التلفزيونية العربية هو من قبيل الوهم والتوهم , فحضورها لم يأت فجأة مع الفضائيات بل يمتد بجذوره إلى أيام الأبيض والأسود , وقد امتلك فنانونا شهرة واسعة في الوطن العربي قبل البث الفضائي ولا نريد ان نعدد الأسماء فهي كثيرة ولا تزال تواصل العطاء , ولذلك لا خوف على الدراما التلفزيونية السورية , وعلى الذين يبثون الأراجيف حول درامانا ان يقولوا شيئا مفيدا , ومن عنده كلمة فليقل خيرا أو ليصمت !! |
|