تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أي مصارف

ع.المكشوف
الأحد 10/6/2007
مصطفى المقداد

يطالعك وجه موظفة الشيكات في الفرع11 للمصرف التجاري مقطبا يعكس عدائية غير مبررة تجاه المراجعين الراغبين في صرف شيكاتهم وبعد ان تطلب بقرف بعض المعلومات الشخصية وارقام الهواتف مشيرة الى ضرورة التوقيع بعد ان ترمي اليك ببطاقتك الشخصية كمن يرمي ورقة لعب ازعجت مقامرا يلعن حظه العاثر.

وما بين الفينة و الاخرى تتدخل بحديث لا يخصها مع جارتها دون ان تترك المجال لشخص مهم خلفها يتحرك بين الكومبيوترات مساعدا في تقديم خدمات لزبائن ومراجعين غير مضطرين لتقديم شيكاتهم عبر البوابة النظامية ودون ان يضطرهم سوء طالعهم لسماع كلمات التقريع من احدى الموظفات التي تترفع عن الاجابة عن حركة العمل او الاجابة عن المدة التي يستغرقها صرف شيك ما.‏

الواقعة عشتها لقرابة نصف ساعة منتظرا سماع اسمي واستلام الالاف الاربعين بعدما طردت في الصباح من موظف الاستعلامات بحجة ان العمل لا يبدأ الا بعد التاسعة والنصف فتركت جموع المتجمهرين صباحا مفضلا العودة في الظهيرة تفاديا للتأخير ولكن رغم عدم وجود مراجعين انتظرت قرابة نصف ساعة دون ان اجد ردا على بعض اسئلتي فلزمت الصمت احتراما لذاتي وتخوفا من احتمالات السوء..?.‏

اتساءل كيف لنا ان ننجح في اختبارات المنافسة بعد تزايد عدد المصارف الخاصة والى متى سنغض الطرف عن الممارسات المسيئة لمراجعي المؤسسات المصرفية بخاصة وهل ترانا ننسى ان المصارف تسعى الى مالكي الاموال..‏

صورة بسيطة تستدعي تدخلات سريعة لمواكبة الواقع ولا ينبغي الاستمرار في التغاضي عنه...‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية