|
|
موسكو حيث قال وزير خارجيتها سيرغي لافروف أن على واشنطن أن تجمد المفاوضات مع تشيكيا وبولندا أثناء فترة دراسة الحل الروسي البديل. وقد حذرت روسيا الولايات المتحدة من السير قدماً بمشروع نشر الصواريخ الامريكية في القارة الاوروبية سيعطل الملف النووي الايراني. وجاء التحذير الروسي على لسان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. وطالب لافروف الجانب الامريكي بالتوقف عن العمل بهذا المشروع بانتظار اجراء مزيد من المشاورات بين البلدين. ويأتي هذا الموقف الروسي في اعقاب اعلان الرئيس الامريكي عن التزام كل من بلاده وبولندا بالسير قدما في هذا المشروع كما هو مقرر. وكانت روسيا قد اقترحت على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدام محطة رادار روسية في جمهورية اذربيجان لهذا الهدف بدلا من المحطات الرادار التي تنوي الولايات المتحدة اقامتها في كل من بولندا وجمهورية التشيك. وقد بهت كثيرون من عرض بوتين على بوش أن يتعاون الاثنان في المجال العسكري بالتصدي لتهديد الصواريخ المعادية لأصدقاء أمريكا في وسط أوروبا بالعمل معا من قاعدة رادارية تستأجرها روسيا في جمهورية أذربيجان. كان العرض ردا على خطط بوش بنشر جانب من منظومة الدرع الصاروخية الدفاعية الأمريكية : عشرة صواريخ من طراز سيلوس في بولندا ومحطة رادارية في جمهورية التشيك للتصدي لتهديدات الصواريخ الإيرانية وهو ما اعتبرته موسكو تهديدا لها. حتى الرئيس بوش نفسه لم يجد ما يرد به على حديث بوتين إلا القول بأنه اقتراح جدير بالبحث. وفي طهران قال مستشار الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني معلقا على تصريحات بوش بأنها نكتة الموسم. وقال إن من الصعب علينا أن نصدق أن أمريكا لا تدرك أن الصواريخ الإيرانية لا يمكن أن تصل إلى أوروبا. وأشار إلى أنه لا منطق على الإطلاق في فكرة مهاجمة أوروبا وهي أهم شريك تجاري لإيران. ثم تحول إلى التشكيك في نوايا أمريكا من خلال تصريحات بوش فقال إن أمريكا ربما تسعى لتنفيذ خطة أوسع من ذلك لكنها تعمد إلى هذه الدعاية لتحويل انتباه العالم عن أهدافها الحقيقية. يشار الى ان الخبراء العسكريين يقولون إن أطول الصواريخ الإيرانية مدى, وهو شهاب ,3 يصل إلى ألفي كيلومتر وقادر على الوصول إلى إسرائيل, ولكن ليس إلى أوروبا. حكومة آذربيجان قالت إنها ترغب في التفاوض مع روسيا وأمريكا على عملية مشتركة في قاعدة غبلا . الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر من جانبه قال إن الاقتراح الروسي خيار صعب ومع ذلك لم يستبعد مباحثات صريحة مع الروس . |
|
