تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مفكر ماليزي: الحملة ضد سورية مرتبطة بمصالح إسرائيل

كوالالمبور
رصد انترنت
الصفحة الأولى
الأحد 10/6/2007
اكد الباحث و المفكر الماليزي الدكتور شاندرا مظفر رئيس الحركة الدولية لعالم عادل أن سورية غير مستعدة للمساومة على السيادة وعلى كرامة أبنائها من اجل ارضاء القوة العظمى وحليفتها اسرائيل.

وقال مظفر في مقال نشرته صحيفة ذا نيو ستريت تايمز برس الماليزية تحت عنوان سورية هدف للغرب من جديد..ان سورية هي من بين دول قليلة في الشرق الاوسط تبنت هذا المبدأ الذي يعبر عن مشاعر الشعب السوري مشيرا الى أن هذا يعود إلى سياسة الرئيس الراحل حافظ الأسد و السيد الرئيس بشار الأسد الذي اظهر شجاعة و مناقبية عالية في التعامل مع التحديات التي تواجه بلاده لافتا إلى عمق الرؤية التي يمتلكها الرئيس الأسد في تعامله مع المتغيرات الدولية وادراكه للمخاطر التي يمثلها مشروع الشرق الاوسط الجديد لسورية ولدول المنطقة.‏

ورأى المفكر الماليزي أن الحملة المنظمة لتشويه الحقائق عبر اتهام سورية في كل ما يحدث في لبنان بالرغم من عدم وجود أي دليل..ترتبط بشكل مباشر بمصالح اسرائيل في المنطقة موضحا أن سورية لن تضحي بحقوق الشعب الفلسطيني و قضيته ولن تتنازل عن حقوقها أمام الصلف الاسرائيلي لذلك أصبحت في مرمى نيران الغضب الامريكي والاسرائيلي ووسائل الاعلام المرتبطة بهما.‏

وأضاف الباحث مظفر ان من يوجه الانتقاد لسورية يتجاهل انجازاتها على المستوى الاقليمي والدولي وحتى المستوى الداخلي موضحا أن من أهم الانجازات التي حققتها سورية منذ دخولها إلى لبنان في عام 1975 كان انهاء الحرب الاهلية واستعادة السلم و الاستقرار فيه واعادة بناء المؤسسات الحكومية.‏

ويتابع المفكر الماليزي ان من الانجازات التي تحسب لسورية استضافتها لملايين اللاجئين من الدول المجاورة لها فدمشق تستضيف الان اكثر من مليون و ثلاثمئة الف لاجئ عراقي هم ضحايا الاحتلال الامريكي للعراق وسورية تستضيف منذ عام 1948 مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين ضحايا سياسة التطهير العرقي الاسرائيلية كما استضافت خلال العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان نحو 300 الف لبناني هجروا من منازلهم.‏

ويضيف الباحث مظفر انه إلى جانب هذه المواقف وقفت سورية بالرغم من الضغوط الغربية الهائلة عليها في وجه مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يهدف إلى اعادة صياغة المنطقة بما يتوافق ومصالح الولايات المتحدة وحليفتها اسرائيل.‏

وفي الشأن الداخلي أشار المفكر مظفر إلى انه يحق لسورية أن تفخر باللحمة و الانسجام الذي يعيشه أبناؤها على مختلف انتماءاتهم الدينية اضافة إلى النمو الاقتصادي الذي حققته وانخفاض معدل البطالة.‏

وختم مظفر بالقول انه إلى جانب كل ما سبق هناك عامل مهم أيضا هو الكبرياء والفخر الذي يشعر به ابناء الشعب السوري تجاه بلدهم وتاريخه الرائع الذي يجعل سورية قادرة على مواجهة الضغوط والتحديات الماثلة أمامها والتغلب عليها.‏

يشار إلى أن الدكتور مظفر هو باحث ماليزي في العلوم السياسية وله العديد من الكتب والدراسات في السياسة والعلاقات الدولية والعولمة وحوار الحضارات والاديان وحقوق الانسان ونال العديد من الجوائز على أعماله ومساهماته الثقافية والفكرية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية