تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مابين السطور...ثأر قديم

رياضة
الأربعاء 28/9/2005م
عامر ياغي

عندما يسألونك عن أسباب إخفاقات رياضاتنا المتكررة, قل لهم إن هناك ثأراً قديماً بين فرقنا ومنتخباتنا الرياضية وبين القرعة

التي يتم سحبها دائماً قبل انطلاق قطار منافسات أي استحقاق عربي أو إقليمي أو دولي.‏

نعم فهذه القرعة (اللعينة) غالباً ما تتعمد إيقاع فرقنا السورية في مجموعات حديدية لا خشبية, وفي مواجهات مصيرية لا هامشية, وأمام فرق قوية لا ضعيفة بعكس ما يشتهي ويحب أولو أمر رياضتنا السورية الذين غالباً ما يرددون وبشكل ببغائي عباراتهم الشهيرة (القرعة ظلمتنا... القرعة لم تنصفنا...) كما حدث مؤخراً بعد سحب قرعة دوري غرب آسيا لكرة السلة, وقرعة دوري أبطال العرب الثالثة لكرة القدم.‏

وهنا يأتي السؤال: هل هناك (كما يقول البعض) عداء أزلي بين القرعة وفرقنا الكروية أم أن هناك أشخاصاً استمرؤوا استعراض عضلاتهم المفتولة على حساب الفرق الصغيرة المغمورة دون غيرها من الفرق الأخرى... هل هناك فعلاً من يحاول الإيقاع بفرقنا السورية في مستنقع الخروج المبكر.. أم القصة وما فيها تتلخص بعدم جاهزية فرقنا الرياضية للخوض في غمار العديد من المنافسات...?! فإلى متى سنبقى نرفع شعار المشاركة أهم من المنافسة.. إلى متى سيبقى البعض يلصق التهم جزافاً بظهر القرعة التي غالباً ما يكون لها الفضل الأكبر في إسقاط ورقة التوت عن استعدادات وتحضيرات وإمكانات فرقنا الرياضية المخجلة?.. فرقنا الرياضية المتأخرة والمتخلفة عن غيرها بأشواط وأميال هيهات أن تستطيع اللحاق بها بوجود هذه الادعاءات والاتهامات المعلبة والتبريرات المغلفة التي لم ولن تغني وتسمن من جوع هذه الألعاب التي أصبحت ضيفة شرف في هذه البطولات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية