|
دمشق وأكد الدكتور بسام جاموس, المدير العام للآثار والمتاحف أن القصر الملكي الذي تم ترميمه والمعرض الذي تم تجهيزه هو قصر تاريخي يعود إلى العهد المملوكي. مشيراً إلى أن جهود البعثة الإيطالية وأعمالها التنقيبية تركزت في ثلاثة حقول في منطقة أكربول بمدينة قطنا وأنها أسفرت عن اكتشافات مهمة في هذه الحقول وهي H-J-K . ففي حقل التنقيب H تم الكشف عن الجزء الشرقي من القصر الملكي الضخم والذي يعود إلى الألف الثانية قبل الميلاد وقاعة العرش وجناح كامل للخدمة من المنطقة الصناعية التابعة للقصر الملكي وفي حقل التنقيب J وعلى قمة الأكربول تمت دراسة كافة التوضعات السكنية للموقع والتي تمتد من عصر البرونز القديم الثالث 2600ق.م إلى عصر الحديد الثاني 700 ق.م وقد تم الكشف عن عدد من مستودعات تخزين الحبوب وصوامع حفظ المواد الغذائية والتي تعود بتاريخها من الألف الثالث إلى الألف الأول قبل الميلاد والحي الصناعي لإنتاج الفخار والذي يعد الأضخم والأكثر تنظيماً من مثيلاته التي اكتشفت في سورية حتى الآن وفي حقل التنقيب K تم الكشف عن قصر واسع يعود إلى فترة البرونز المتأخر 1300- 1600 ق.م وربما يعود إلى أحد أفراد العائلة المالكة في مدينة قطنا وبداخله تم الكشف عن غرفة أرشيف يتضمن عدداً من الرقم الطينية ووجدت حوالى المئة من القطع العاجية المنقوشة وأختام أسطوانية وكسر فخارية ممهورة بطبعات الأختام وفخار محلي ومستورد من قبرص وشواطىء بحر ايجه الشرقية وعدد من الأدوات المصنوعة من المعدن وأوضح جاموس أن إلى جانب أعمال التنقيب الآثاري بدأ برنامج تقييم وترميم واسع لبقايا القصر الملكي الضخم بهدف توظيفه سياحياً وسيتم خلال السنوات القادمة إنشاء حديقة طبيعية آثارية, كبيرة في مدينة قطنا القديمة والأراضي المحيطة ما سيجعل بقايا المدينة ممتعة ومقبولة للسياح وأوضح جاموس أنه أعمال الحفر والتنقيب التي تديرها البعثة الآثارية لجامعة أودينة بالتعاون مع جامعة فيرونا لديها أهداف كثيرة منها إعادة بناء المخطط العمراني للموقع والنشاط السكاني والتنظيمات الاجتماعية والاقتصادية للمدينة القديمة ودراسة التوضع الاستيطاني للأراضي المحيطة بمدينة قطنا وإعادة بناء المحيط الطبيعي القديم ودراسة تطوره منوهاً بأن ذلك تم باستخدام النظم العلمية ومساندتها لعلم الآثار بحيث أصبح هذا المشروع متكاملاً في إطار المشروع الدولي المشترك بين المديرية وجامعة أودينة الإيطالية منذ عام .1999 |
|