|
حلب
والتي استمرت ثمانية أشهر وقد شملت تأمين البنى التحتية من تمديدات المياه والكهرباء والهاتف وتوحيد الهوية البصرية للسوق إضافة لإنارة السوق بالطاقة الشمسية. ويعتبر السوق من أهم مقاصد السياحة الثقافية، حيث يعود بتاريخه إلى 1100 عام ويعد من أقدم الأسواق المغطاة في العالم متضمناً 53 متجراً للمأكولات واللحوم والتوابل والنسيج والزيوت والصابون وغيرها من المنتجات التي صنّعها حرفيّو حلب عبر التاريخ. وزير الثقافة محمد الأحمد وخلال حضوره افتتاح السوق كشف عن أن تقارير اليونسكو وهي المنظمة المعنية بالتراث العالمي قدرت أن 60% من أسواق حلب القديمة تعرض لدمار جزئي كبير و30% منها تعرض لدمار كامل، مشيراً إلى أن سوق السقطية بقي صامداً وأعيد ترميمه بالتشاركية بين وزارة الثقافة ممثلة بمديرية الآثار والمتاحف والأمانة السورية للتنمية ومحافظة حلب ومؤسسة الآغا خان التي أعادت الواجهات الحجرية والقباب والأرضيات إضافة إلى ما تم تجديده من شبكة مياه وصرف صحي وهاتف. من جانبه وزير السياحة المهندس محمد رامي رضوان مرتيني أشار إلى أن افتتاح السوق هو بمثابة رسالة تؤكد أن حلب ليست فقط عاصمة الاقتصاد بل هي أيضاً مدينة المحبة والسلام والتسامح والثقافة والتراث، لافتاً إلى أن إعادة نبض الحياة إلى سوق السقطية هي نقطة البداية وستعود كل أسواق حلب إلى ما كانت عليه. بدوره محافظ حلب حسين دياب أشار إلى أن هذه الخطوة هي رسالة للعالم أن حلب قادرة على نفض غبار الحرب والإرهاب عنها والمضي قُدماً لاستعادة بريقها وجمالها. وكان ممثل مؤسسة الآغا خان الثقافية لويس مونريال قد أوضح أن الخطوات القادمة ستتضمن أعمال تأهيل أسواق قديمة مجاورة حيث ستكون المرحلة الثانية سوق الحرير وبعدها أسواق أخرى لتعود كما كانت عليه. فيما أشار مدير الأمانة السورية للتنمية في محافظة حلب جون مغامز إلى أن الأمانة السورية للتنمية قامت بتأهيل ستة محلات والعمل جاري لتأهيل محلات أخرى حالياً، إلى جانب الاجتماعات الدورية مع تجار وتقديم الاستشارات لتأمين الأوراق الرسمية والحصول على أوراق الملكية لمحلاتهم ولتحفيز التجار الآخرين على العودة لمحلاتهم وعملهم. وتم عرض فيلم وثائقي عن سوق السقطية قبل الحرب وما تعرض له من دمار وعملية ترميمه بشكله الحالي وعودة التجارإلى محالهم. حضر الافتتاح شادي الألشي الرئيس التنفيذي للأمانة السورية للتنمية ومديرا الثقافة والسياحة وبعض أعضاء المكتب التنفيذي في مجلسي المحافظة والمدينة وحشد كبير من المهتمين. |
|