تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اعتقالات في الضفة.. وانتهاكات عنصرية للمقدسات الدينية في نابلس والقدس المحتلة... الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: إعـــلان الــدوحـــة يكرس سلطـــة أوســـــلو

سانا - الثورة
أخبـــــار
الأربعاء 8-2-2012
محاولات مستمرة لإدخال الساحة الفلسطينية في صيغ سياسية تحت عباءة المشروع الاميركي الذي تعمل بعض الانظمة العربية على تمريره على حساب حق الشعب الفلسطيني في الحرية فبينما أصبح العرب منشغلين

عن الحقوق العربية المسلوبة والمغتصبة والمطالبة بها بمشكلات وهمية لا تخدم سوى المشاريع الغربية يستمر القتل وتستمر الانتهاكات ومشاريع التهويد على الاراضي الفلسطينية المقدسة.‏

فقد اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس تسعة فلسطينيين بعد مداهمة عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية.‏

وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا أن الجيش الاسرائيلي اعتقل ثلاثة فلسطينيين من قرية سبسطية واثنين اخرين من قرية يتما قضاء نابلس فيما تم اعتقال فلسطيني من مدينة رام الله واثنين اخرين من قرية عين يبرود شمال المدينة.‏

وفي جنين شنت قوات الاحتلال امس الاول عمليات دهم واسعة في أكثر من موقع أسفرت عن اعتقال فلسطيني ومداهمة منشآت.‏

وقالت مصادر محلية ان قوات الاحتلال اعتقلت سمير شفيق موسى 24 عاما من قرية مركة.‏

كما داهمت قوات الاحتلال عدة محال تجارية في قرية زبوبا غرب مدينة جنين واستجوبت عددا من الفلسطينيين بعد التدقيق في هوياتهم.‏

وكذلك اقتحمت قوات الاحتلال محيط مصنع للتبغ بالحي الجنوبي في بلدة يعبد دون أن يبلغ عن اعتقالات كما قامت بأعمال تمشيط في المنطقة.‏

واحتجزت قوات الاحتلال صباح أمس مئات المواطنين على حاجز عسكري مقام على شارع جنين يعبد وشرعت في تفتيش المركبات.‏

وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا جنوب غرب جنين.‏

كما احتجزت المئات من المواطنين من طلبة وموظفين وتجار عبر الشارع الرئيسي وباشرت بتفتيش المركبات والتدقيق في هويات الفلسطينيين واستجوابهم ما أدي إلى اعاقتهم من الوصول الي أماكن أعمالهم .‏

من جهة ثانية أقدم مستوطنون اسرائيليون أمس كتابة شعارات عنصرية مسيئة للإسلام على جدران منازل ببلدة اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس كما خط اخرون عبارات مسيئة للمسيحية على أسوار دير وادي الصليب في القدس المحتلة وأحدثوا أضرارا بمركبتين كانتا في المكان وسط حماية جنود الاحتلال الاسرائيلي.‏

وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا ان المستوطنين خطوا شعارات مسيئة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام باللغة العبرية على جدران منازل المواطنين في بلدة اللبن واقتلعوا عشرات أشجار الزيتون في بلدة قريوت الواقعة في جنوب نابلس.‏

وفي القدس المحتلة أقدم مستوطنون أخرون على كتابة عبارات دفع الثمن وأخري مسيئة للمسيحية على أسوار دير وادي الصليب بالمدينة وأحدثوا أضرارا بالمركبتين اللتين كانتا واقفتين في المكان.‏

في سياق اخر اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة ان ما سمي اعلان الدوحة الذي وقعته حركتا حماس وفتح يكرس سلطة اوسلو ويرسم علامات استفهام على مستقبل المصالحة الفلسطينية مشيرة إلى ان الدور التخريبي لدولة قطر لايؤهلها للعب دور ايجابي في الساحة الفلسطينية.‏

ورأت الجبهة في بيان لها أمس تلقت سانا نسخة منه ان الحماسة القطرية والاردنية والخليجية لترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني تحت ما يسمى بالمقاومة السلمية ليس بعيدا عن الرؤية والسياسة الامريكية والاوروبية التي تهدف إلى دفع الفلسطينيين نحو صيغة سياسية جماعية تفك عقدة المفاوضات المباشرة بين سلطة رام الله والعدو الصهيوني وتؤدي إلى مزيد من التفريط.‏

على صعيد اخر أكدت صحيفة الخليج الاماراتية أن الفكر الصهيوني الذي قامت اسرائيل على أساسه هو فكر مبني على التوسع والعدوان والعنصرية وهذا يستدعي توفير قوة استثنائية لتحقيق هذه الاهداف وخصوصا أنها تؤدي وظيفة شراكة مع الاستعمار الغربي ضد وحدة العرب والمسلمين ونهضتهم.‏

واشارت الصحيفة في افتتاحيتها أمس تحت عنوان القوة والوجود الاسرائيلي إلى أن اسرائيل عمدت بدعم معظم الدول الغربية وخصوصا الولايات المتحدة لضمان تفوقها العسكري في المنطقة لمواصلة عدوانها من جهة وابقاء العرب في حالة من الضعف والارتهان للخارج من جهة اخرى.‏

وأوضحت الصحيفة انه عندما يقول بينامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل ان الشيء الوحيد الذي يضمن وجودنا وأمننا وازدهارنا هو القوة وأن اسرائيل ستواصل بناء قوتها العسكرية والاقتصادية والاجتماعية فهو لا يكشف سرا انما يعلن واقعا يعرفه العرب لكنهم يتجاهلونه لانهم لا يريدون مواجهته رغم أنه يشكل خطرا وحيدا على حاضرهم ومستقبلهم بل ووجودهم . ونبهت الصحيفة إلى أن نتنياهو وغيره من القادة الصهاينة يعرفون أن وجود الكيان الغاصب في المنطقة هو وجود غير طبيعي و هو وجود غريب ومصطنع وهو جزء من استراتيجياته للهيمنة والنهب والسطو لذلك يدرك نتنياهو أن كل وجود غريب إلى زوال طال الوقت أم قصر لانه يتناقض مع كل حقائق التاريخ والجغرافيا كما يدرك تماما أنه لو امتلك العرب قرارهم وحسموا أمرهم لكانت مسيرة الصراع اتخذت شكلا اخر ولقلب المعادلات القائمة التي تحاول اسرائيل والولايات المتحدة تكريسها كأمر واقع في المنطقة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية