|
سانا - الثورة بعد أن لفظهم الشارع السوري ولفظ معهم مشاريعهم التآمرية الهدّامة. فقد خرج مجلس اسطنبول أمس ببيان أكد فيه مرة أخرى امعانه في انتهاك سيادة سورية من خلال توسله لرجال أعمال عرب من أجل تقديم المزيد من الاموال لتسليح ميليشياته والمجموعات الارهابية المسلحة سعيا لقتل المزيد من السوريين الابرياء ودب الذعر بينهم للوصول الى السلطة لاتمام المؤامرة الخليجية الغربية الاسرائيلية على سورية ودورها في المنطقة. وبعد أن تباكى مجلس اسطنبول على أبواب الامم المتحدة وتوسل للاتحاد الاوروبي ودول الخليج لانشاء صناديق عاجلة تحول السوريين الى متسولين للنيل من كرامتهم غير المجلس التآمري وجهة توسله ليصدر بيانا توسل فيه رجال أعمال عربا وسوريين لتمويل مجرميه وارهابييه وأزلامه في عملياتهم الارهابية المسلحة في سياق ميليشيا ما يسمى الجيش الحر وتأمين الامكانات اللازمة لتنفيذ مراميه التي أعلنها قبل ايام والمتضمنة جعل أبناء الشعب السوري أينما وجدوا والمؤسسات الحكومية والبنية التحتية أهدافا مشروعة. وفي سياق تآمره الرامي الى اسقاط سورية وتغيير هويتها دعا مجلس اسطنبول أزلامه ومرتزقته الى استهداف رموز الدولة السورية في الداخل ومحاصرتها وذلك بعد أيام فقط من اعتداء مجموعاته التخريبية على السفارات السورية في الخارج ونهبها بأوامر عمليات مشغليه الامر الذي أكدته تسجيلات غرف الاجرام المظلمة ومصادر اعلامية لبنانية تحدثت حول تسفير لبنانيين ومعارضين سوريين من مطار بيروت الى بروكسل بدعم من تيار لبناني ليوزعوا منشورات على بلدان أوروبية ترمي الى الاعتداء على السفارات السورية ضمن مخطط متكامل المعالم هدفه النيل من سورية. وفي الوقت الذي يمعن فيه مجلس اسطنبول في انتهاكه للسيادة السورية يتسابق عملاء مجلس اسطنبول الى اطلاق دعواتهم التآمرية للالتفاف على الفيتو المزدوج الروسي الصيني الذي منع تمرير مشروع قرار غربي عربي يسمح بالتدخل العسكري الخارجي في سورية حيث اعتبر رئيس مجلس اسطنبول في تصريحات تلفزيونية أنه لابد من مباحثات من أجل تشكيل ائتلاف للحلول محل مجلس الامن وانقاذ مؤامرة العمل العربي ودعمها وتمكين وسائل تنفيذها في المستقبل القريب. ويأتي كشف رئيس مجلس اسطنبول عن اتصالات مع بعض الدول لتشكيل الائتلاف التآمري مترابطا مع دعواته المتواصلة للدول الغربية بالتدخل في سورية مسترشدا مع بعض امثاله في المجلس بالتجربة العراقية التي راح ضحيتها مئات الاف الضحايا. ولم يقف الامر بهم عند هذا الحد بل كرروا توسلات مجلسهم التآمري لاهانة الشعب السوري والنيل من سيادته وكرامته حيث دعوا الى تشكيل ما سموه صندوق اغاثة الشعب السوري في حين كشفوا أن الحلف الدولي المزعوم لدعم الشعب السوري والذي قد يضم دولا عربية واقليمية ودولية يرمي الى تمويل ميليشا ما يسمى الجيش الحر ودعمه بكل ما يحتاجه من السلاح. واذا كان هذا حال مجلس اسطنبول فامثاله من المعارضة الخارجية لم يكونوا أقل تآمرا على الشعب السوري وقراره المستقل حيث دعا من يسمى رئيس تيار التغيير الوطني السوري من مقره البريطاني الدول العربية الى حمل السلاح في وجه الدولة السورية ودعم الميليشيات والمجموعات الارهابية المسلحة بينما عكس رئيس ما يسمى المؤتمر الوطني للتغيير في تصريحات له مدى تآمر دول الخليج على سورية ومصادرتها قرار الجامعة العربية من خلال مطالبته مجلس التعاون الخليجي بالانعقاد قبل موعده المقرر يوم السبت القادم دون أن ينسى دعوة أمراء النفط من أجل دعم المعارضة السورية المسلحة والتدخل في الشؤون الداخلية السورية. ولم يخفِ رئيس ما يسمى تيار التغيير الوطني السوري حقيقة توجهات تياره التغييري وعمالته وتآمره المتماهي مع مخططات كيان الاحتلال الصهيوني الرامية الى اسقاط سورية دورا وجيشا وشعبا ووجودا حيث دعا الى اسقاط الجيش العربي السوري وجميع مؤسسات الدولة واعادة هيكلتها بشكل يتناسب وطبيعة الدور الذي تحلم أطراف المؤامرة على سورية بتحقيقه وصولا الى تغيير خارطة المنطقة وسحب القرار السوري المستقل وتحويله الى عواصم القرار الغربي الأمر الذي أحبطه الشعب السوري الصامد والمتمسك بكرامته وقراره السيادي المستقل. ويرى خبراء ومراقبون أن معارضة الخارج وميليشاتها المسلحة وخطواتها التآمرية تؤكد مرة أخرى طبيعة الدور الموكل اليها باسقاط هوية سورية ودورها وقرارها الوطني المستقل الرافض للهيمنة الامريكية في سياق مخطط واشنطن والغرب واسرائيل الرامي الى تفتيت المنطقة والنيل من سيادة سورية. |
|