تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت أن المؤامرة في فصلها الأخير والشعب السوري أسقط المشروع الأميركي الغربي... أوساط عربية ودولية: الفيتو الروسي الصيني أنهى أحادية القطب وعبّر عن الوقوف في المسار الصحيح

سانا - الثورة
صفحة أولى
الأربعاء 8-2-2012
لاتزال ردود الفعل المرحبة بالفيتو الروسي الصيني المزدوج في مجلس الأمن الدولي تتوالى مؤكدة في الوقت نفسه أن المؤامرة الدنيئة التي تتعرض لها سورية أصبحت في فصلها الأخير وأن المشروع الصهيو أميركي المعد للمنطقة تهاوى بفعل صمود الشعب السوري

حيث أكدت العديد من الأوساط السياسية والإعلامية والقوى والأحزاب العربية والدولية أمس أن الفيتو المزدوج عبّر بكل وضوح عن الوقوف بجانب المسار الصحيح حيال سورية، وأنهى أحادية القطب الواحد الذي تهيمن عليه أميركا، مشيرة الى أن استعار الحملة العدائية ضد سورية يعود لفشل قَطَر والسعودية وجامعة دولهم في تزوير الحقائق موضحة أن تلك الحملة لا تقتصر على ما تبثه قنوات الفتنة إنما عبر الحرب الكونية متعددة الوسائل للدول التي تدور في الفلك الأميركي والغربي والصهيوني.‏

كما شددت هذه الأوساط على أن الحل للأزمة المفتعلة في سورية تكون من خلال الحوار بين السوريين أنفسهم دون أي تدخلات خارجية.‏

***‏

محللون وشخصيات روسية: الرأي العام الروسي‏

يتطابق مع مواقف موسكو حيال سورية‏

فقد أعرب عدد من المحللين والباحثين والشخصيات الاجتماعية الروسية عن تأييدهم لمواقف روسيا الاتحادية واستخدامها لحق النقض الفيتو في مجلس الامن لمنع تمرير مشروع القرار العربي الغربي المجحف بحق سورية.‏

وقال نيكولاي تيخوميروف عميد الاكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية انه واثق من ايجاد حل للوضع في سورية بالرغم من عدم وجود موقف موحد في مجلس الامن بهذا الخصوص.‏

واضاف تيخوميروف في حديث لمراسل سانا في موسكو أمس ان موقف روسيا واضح جدا وهو ما اعلنه مندوبها الدائم في مجلس الامن فيتالي تشوركين بالدعوة لاجراء حوار داخلي مؤكدا ان هذا الامر ينطوي على أهمية كبيرة لوقف العنف في سورية.‏

واضاف الباحث الروسي انه يتوجب على القوى الخارجية وقف تدخلها في الشؤون الداخلية لسورية والكف عن ارسال الاسلحة الى المجموعات المسلحة وينبغي لها الاسهام في اجراء المفاوضات وانجاحها وهذا ما يفتح الطريق امام حل القضية.‏

بدوره قال بوغوص اكوبوف رئيس رابطة الدبلوماسيين في روسيا الاتحادية ان الموقف الروسي الرافض لقيام مجلس الامن الدولي باتخاذ اي قرارات للتدخل في سورية يعبر عن رأي المواطنين الروس ومواقف الرأي العام الروسي مشيرا الى ان مواقف الرأي العام تتطابق بالكامل في هذا الصدد مع موقف القيادة الروسية ووزارة الخارجية.‏

وأكد اكوبوف ان الرأي العام الروسي يؤيد وجوب التوصل الى حل في سورية من السوريين انفسهم ودون اي تدخلات وضغوطات اجنبية.‏

ونوّه اكوبوف بجهود السيد الرئيس بشار الأسد والقيادة السورية للبحث عن سبل للحوار والسعي للتوصل إلى حلّ سلمي داعياً البلدان العربية الأخرى إلى الإدراك بأن التدخل ليس طريقاً للحلّ مندداً بخطط وإجراءات الولايات المتحدة وبلدان حلف شمال الأطلسي ناتو العدوانية المبيتة ضد سورية.‏

من جهته اعتبر سيرغي بوكاينكو نائب رئيس جمعية الضباط الروس الذين خدموا في سورية ان القضية تنحصر في ان جامعة الدول العربية ابدت نوايا عدوانية ضد سورية وتساءل بهذا الصدد: ألا ترون كيف اقتحمت قوات حلف الناتو اراضي ليبيا وغيرها من البلدان وألا ترون كيف يملون هؤلاء ارادتهم على البلدان التي لاتسير في ركابهم سياسيا واقتصاديا.‏

من جهته اعتبر سيرغي غرينيايف المدير العام لمركز الدراسات والتحليلات الاستراتيجية في موسكو ان استخدام روسيا والصين لحق النقض الفيتو أعطى دمشق فرصة لتغيير مسار الاحداث الجارية في البلاد وتجنب تصعيد العنف.‏

وقال غرينيايف في لقاء مع قناة روسيا اليوم ان حق الفيتو الذي تتمتع به الدول العظمى هو جزء لا يتجزأ من النظام العالمي الذي تشكل بعد الحرب العالمية الثانية ولا يعتبر استخدام هذا الحق القانوني جريمة.‏

وقال غرينيايف ان الدول الغربية تفهم جيدا أن الجمعية العامة لن تدعم حملتها المعادية لسورية موضحا أن حق الشعب السوري في تقرير مصيره الذي يتحدث عنه الغرب يمكن تفسيره بطرق عدة.‏

وأشار إلى أن بريطانيا والولايات المتحدة على سبيل المثال لا تريدان الاستجابة لمطالب الاحتجاجات التي شهدتها أراضيهما خلال العام الماضي لكنهما تحاولان فرض قواعدهما على سورية.‏

من جهتها أكدت يلينا بونوماريوفا أستاذة العلوم السياسية المقارنة بجامعة العلاقات الدولية الروسية ان روسيا والصين بتصويتهما ضد مشروع القرار الاخير حول سورية في مجلس الامن قدمتا امكانية قيمة لحل الازمة السورية بطريقة دبلوماسية.‏

وقالت بونوماريوفا في مقابلة مع قناة روسيا اليوم:ان مجرد واقع زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومدير هيئة الاستخبارات الخارجية ميخائيل فرادكوف الى سورية يعتبر خطوة كبيرة نحو حل الازمة وانتصارا للدبلوماسية الروسية والسورية.‏

وأضافت: ان الغرب لن يتوقف عند سورية وان سفك الدماء في هذا البلد سيشعل الشرق الاوسط كله مشيرة الى أن اللحظة الحالية تقدم فرصة جيدة لوقف هذه السياسة الغربية.‏

صحيفتان روسيتان: الفيتو وضع نهاية لعالم أحادي القطب‏

قالت صحيفة كوميرسانت الروسية ان التصويت في مجلس الامن على مشروع القرار ازاء سورية وضع نهاية لعالم أحادي القطب كان يلفظ انفاسه الاخيرة حتى بدون ذلك.‏

وأكدت الصحيفة في تعليق نشرته أمس ان مصير منظمة الامم المتحدة لا يستحق الاسف عليه اذا كانت وظائفها تقتصر على اصدار قرارات جاهزة لتقويض الحكومات ودعم المتمردين والتدخل في الشؤون الداخلية للدول مشيرة الى ان الغرب لم ينفذ خلال العشرين سنة الاخيرة ايا من الوعود التي قدمها لروسيا في وقت تحل المحاضرات عن الديمقراطية محل الشراكة الفعلية.‏

وتساءلت الصحيفة الروسية عن الاسباب التي تدعو واشنطن و لندن وباريس و بروكسل لدعم اعمال الدوحة والرياض المدعومتين من انقرة المعادية لسورية ملمحة الى احتمال ان تكون المصالح الشخصية لقادة تلك الدول وكذلك الانتخابات الرئاسية في كل من الولايات المتحدة وفرنسا تقف وراء ذلك.‏

«روسيسكايا غازيتا»: رايس تجاهلت أبسط‏

قواعد الدبلوماسية وحسن السلوك‏

بدورها قالت صحيفة روسيسكايا غازيتا الروسية ان المندوبة الامريكية الدائمة في الامم المتحدة سوزان رايس تجاهلت أبسط قواعد الدبلوماسية وحسن السلوك عندما قالت ان استخدام روسيا والصين لحق الفيتو لاحباط تمرير مشروع القرار حول سورية يثير الاشمئزاز.‏

واضافت الصحيفة في تعليق مماثل ان ساسة واشنطن يعمدون الى المراءاة عندما يتهمون روسيا بالحرص على مصالحها الاقتصادية الذاتية في دفاعها عن سورية بينما يزعمون ان الولايات المتحدة تنطلق من اهداف نبيلة متسائلة كيف تبدو هذه الاهداف في الاعمال العسكرية التي شارك فيها الامريكيون في العراق و ليبيا.‏

واشارت الصحيفة الروسية الى ان القيادة السورية ابدت منذ زمن بعيد استعدادها لتنفيذ إصلاحات واسعة النطاق تتيح اظهار ارادة الشعب بصورة فعلية و ليس مجموعة من المتطرفين المسلحين الذين ينالون الدعم من حماتهم الغربيين والعرب.‏

***‏

صحيفة الشعب الصينية: بكين وقفت‏

في المسار الصحيح بشأن سورية‏

بموازاة ذلك قالت صحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي في الصين ان على العالم ان يتعود على سماع الصين وهي تتحدث عن الحقائق الصعبة في القضايا الدولية مثل مايجري في سورية مؤكدة ان استخدام بكين للفيتو على قرار لمجلس الامن بشأن الازمة السورية يظهر أن الصين لن تكون عضوا موافقا على طول الخط.‏

وقالت الصحيفة في مقال نشرته أمس ونقلته رويترز ان الفيتو الصيني الروسي ضد مشروع القرار الذي احبط مشروع القرار العربي الغربي بخصوص سورية يؤكد ان الصين كانت مصيبة في وقوفها الى جانب ما ترى انه المسار الصحيح بشأن سورية.‏

زونجزي: على المجتمع الدولي أن‏

يتكيف مع الدور الجديد للصين‏

من جهته قال روان زونجزي الخبير بالشؤون الخارجية الصيني ان قرار الصين وروسيا الاعتراض بحق النقض الفيتو على مشروع القرار أوجد فرصة للوصول الى حل ميسور للمشكلة مؤكدا وجوب الا تضيع هذه الفرصة داعيا الصين الى مقاومة صيحات الاحتجاج الدولية بسبب هذا الفيتو.‏

وقال الخبير الصيني ان الصين تجلس اليوم على المائدة الرئيسية لمسرح السياسة العالمية ويجب ان تتعود ان تكون في دائرة الضوء ويجب على المجتمع الدولي أيضا أن يتكيف مع الدور الجديد للصين.‏

التل: المؤامرة في حلقتها الأخيرة‏

من جانبه رأى عامر التل رئيس تحرير شبكة الوحدة الاخبارية في الاردن أن المشهد في الوقت الراهن يؤشر الى أن المؤامرة على سورية في حلقتها الاخيرة وخاصة بعد ثبوت تماسك السوريين ووحدتهم ووعيهم والتفافهم حول قيادتهم وجيشهم ووعي قوى دولية واقليمية لما يحاك للمنطقة العربية من مخططات لتفتيتها وفرض الهيمنة الاميركية الاسرائيلية عليها.‏

وتحت عنوان «استعار الحملة العدائية ضد سورية..الحلقة الأخيرة من المؤامرة» عزا التل في مقال نشرته أمس صحيفة البناء اللبنانية سبب استعار الحملة على سورية الى فشل قَطَر والسعودية وجامعة دولهم المسماة عربية في تزوير نتائج مهمة بعثة المراقبين العرب في سورية ومضمون تقريرها.‏

وأوضح ان اخفاق المتآمرين في جلسة مجلس الامن شكل القشة التي قصمت ظهر المشروع الاميركي الساعي لفرض الهيمنة على العالم وخصوصا على المنطقة العربية.‏

واشار الكاتب الى أن عرب أميركا ارادوا أن تكون بعثة المراقبين مفتاح الحرب على سورية فجاء تقرير المراقبين صادما للمتآمرين حين أكد أن ما يقوم به الجيش العربي السوري هو رد فعل على الاعمال الارهابية التي تقوم بها العصابات المسلحة المدعومة من أميركا وفرنسا وقَطَر والسعودية وتركيا واسرائيل ما جعل دول الجامعة تطالب بتجميد عمل المراقبين العرب ونقل الملف الى مجلس الامن.‏

وانتقد الكاتب استمرار قنوات الفتنة والتحريض بالحملة الاعلامية المسعورة ضد سورية موضحاً أن تلك الحملة لا تقتصر على ما تبثه فضائيات الفتنة انما عبر الحرب الكونية متعددة الوسائل للدول التي تدور في الفلك الاميركي والغربي والصهيوني والتي استنفرت كل قواها الدعائية والتحريضية بزعم الحرص على حياة السوريين ودمائهم.‏

ولفت رئيس تحرير شبكة الوحدة الاخبارية في الاردن الى أن جرائم فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الاميركية وربيبتهم اسرائيل ضد الانسانية لا تعد ولا تحصى اضافة الى جرائم موازية يرتكبها مشايخ دول الخليج.‏

السيد أحمد: الفيتو الروسي الصيني‏

يعبّر عن صراع الحقوق والإرادات‏

من جهته قال المفكر العربي رفعت السيد أحمد:ان الفيتو الروسي الصيني جاء تعبيرا عن صراع الحقوق فضلا عن صراع الارادات كما أنه دشن بداية النهاية للقطبية الواحدة وهو رسالة قرأت الظلم والانهيار الذي جرى في مجلس الامن سابقا مثل العراق وليبيا خاصة فأراد أن يضع حدا لمثل هذه السوابق حتى لا يتكرر الظلم للشعوب.‏

واعتبر السيد أحمد الاستقبال المليوني لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في دمشق التحاما وطنيا وردا للجميل وقال هذه هي سورية تقول شكرا لمن يقف الى جوارها ويفشل مخطط تفكيكها.‏

محادين: العد العكسي لعالم جديد بدأ‏

بدوره رأى الكاتب الاردني موفق محادين ان موسكو استعادت دورها الاقليمي والدولي والذي يستند الى تاريخ طويل من دعم الشعوب المقهورة وحركات التحرر ومن اسناد كل القوى المتضررة من سياسات الهيمنة والعربدة الامريكية والصهيونية والرجعية والنفطية.‏

وقال محادين اننا أمام مشهد عالمي جديد فالفيتو الروسي الصيني يؤشر على أن العد العكسي لعالم جديد قد بدأ يتشكل مضيفاً ان تحالف المأزومين له أنياب وامكانات وقوى والاهم من ذلك أنه يفتقد الى الاخلاق ومستعد ولا يتورع عن استخدام كل الوسائل والاساليب غير الاخلاقية وهذه الحملة القذرة من التضليل الاعلامي وتوظيف وتحشيد فضائيات من قبل بلدان لم تعرف بعد ما معنى الاحزاب ولا البرلمان ولا تداول السلطة ولا الحياة الثقافية ولا النقابات ولا يحق لها أن تتحدث لا عن الحرية ولا تداول السلطة ولا عن الديمقراطية.‏

لبنانيون: الشعب السوري سينتصر‏

بدوره قال الرئيس اللبناني السابق اميل لحود ان روسيا والصين استخدمتا الفيتو في مجلس الامن لصالح قضية حق مشيرا الى ان روسيا ترى خطورة الوضع في الشرق الاوسط وخاصة ان مجلس الامن يعمل بمكيالين وبقانونين فأميركا تستخدم الفيتو لصالح اسرائيل.‏

وأكد لحود في اتصال مع التلفزيون العربي السوري ان سورية ستخرج من الازمة التي تمر بها أقوى مضيفا ان المواقف الممانعة الثابتة لهذا البلد في مواجهة اسرائيل دفعت قيادا ت ركعت منذ زمن الى تجييش الدول لمحاربة سيادة وطن مثل سورية التي تاريخها برهن منذ أيام الفرنسيين والاتراك أن أحدا لم يقدر على تركيعها وكرامة الشعب السوري لن تقبل هذا الشيء.‏

وفي السياق ذاته أكد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون مصطفى حمدان على استمرار الدفاع عن الارض والكرامة و العروبة في سورية و لبنان وفي كل بقاع الامة العربية.‏

جاء ذلك خلال عرضه مع وفد من الحركة الإصلاحية اللبنانية برئاسة رائد صايغ آخر التطورات الراهنة على الساحتين العربية واللبنانية.‏

من جهته أعرب صايغ عن تأييد الحركة الإصلاحية اللبنانية لسورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ودعم سورية في تصدّيها للمشاريع الاسرائيلية ووقوفها مع المقاومين العرب.‏

من جانبه شدد امين عام رابطة الشغيلة الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب على ضرورة دعم تحرك الجيش الوطني اللبناني لملاحقة مهربي السلاح وضبط الامن في المناطق المحاذية للحدود مع سورية ومنع تحويل لبنان الى ممر أو مستقر لأي تنظيم أو جهة معادية لسورية كما ينص الدستور اللبناني.‏

من جانبها أكدت الأحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية في البقاع الغربي وراشيا ثقتها بقدرة سورية وشعبها على الخروج من هذه المؤامرة الخارجية معربة عن ثقتها بأن سورية ستخطو خطوات واثقة في مسيرة البناء والإصلاح التي يقودها الرئيس بشار الأسد.‏

ونوّهت الأحزاب اللبنانية في بيان لها بالدور الروسي والصيني تجاه سورية واحباط المشروع الغربي في مجلس الامن الرامي الى بسط الهيمنة الامريكية على المنطقة.‏

بدوره جدد نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله الشيخ نبيل قاووق دعمه لسورية المقاومة والداعمة للإصلاح معتبرا ان الأزمة في سورية ليست على عناوين داخلية أو تحقيق إصلاحات أو من أجل الديمقراطية وإنما باتت عنوانا لاستراتيجيات تتعدى حدود سورية لتطول مستقبل المنطقة.‏

وأعرب قاووق عن اسفه لقرارات الجامعة العربية التي تصفق لها إسرائيل وقال: يا ليتهم انتصروا لفلسطين ويا ليت واشنطن لم تستخدم 60 مرة الفيتو الأميركي لحماية إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.‏

من جهته اكد رئيس الهيئة الادارية في تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ حسان عبد الله بعد لقائه عمر كرامي رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق انه لا يمكن السكوت عن العمليات الارهابية التي ترتكبها المجموعات المسلحة ولا يمكن السماح بتدمير الوضع الامني في سورية من خلال الاموال التي تدفع وخصوصا من قطر.‏

بينما دعا رئيس المركز الوطني في شمال لبنان كمال خير الى اتخاذ قرار سياسي والطلب من الجيش اللبناني وقف تهريب السلاح والمسلحين وتصدير الفتنة المذهبية الى سورية.‏

بدوره نوه التجمع الوطني الديمقراطي في لبنان بالموقف الروسي - الصيني في مجلس الامن حيث تم احباط مشروع قرار عربي - غربي ضد سورية.‏

وقال التجمع في بيان: ان الفيتو الروسي - الصيني اسقط المشروع المشبوه بالضربة القاضية.‏

من جهتها اكدت الأمانة العامة لحركة الأمة ان الفيتو الروسي - الصيني المزدوج في مجلس الأمن الدولي هو إثبات آخر أن ما تتعرض له سورية اليوم هو جزء من مشروع غربي خليجي لضرب وحدتها واستقرارها وتعطيل دورها المقاوم.‏

من جهة اخرى استنكر المؤتمر الشعبي اللبناني مشاركة شخصيات عربية في مؤتمر هرتزليا الصهيوني في الاراضي الفلسطينية المحتلة لمناقشة الاستراتيجيات الامنية والسياسية والاقتصادية للكيان الصهيوني والموجهة ضد الأمة العربية وأقطارها وضد شعب فلسطين.‏

كما انتقد الدكتور عبد الرحمن البزري رئيس بلدية صيدا السابق في بيان الذين يشاركون العدو في الاجتماعات واللقاءات تحت ما يسمى المؤسسة العربية للديمقراطية.‏

من ناحيته أكد النائب اللبناني أسعد حردان رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان ان ما تتعرض له سورية ليس مؤامرة فقط بل حرب حقيقية متعددة القوى والأطراف الغاية منها النيل من سورية بوصفها تشكل قلعة قومية تحمل راية فلسطين ومشروع التحرير لاستعادة الحق.‏

ورأى حردان أن الفيتو الروسي - الصيني المزدوج ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يستهدف سورية يؤكد أن لوحة التحالفات الدولية تقف حائلا أمام صلف الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.‏

من جهته أكد منبر الوحدة الوطنية في لبنان أهمية الموقف المتوازن في مجلس الامن الدولي حيال الاوضاع في سورية باستعمال حق الفيتو المزدوج على قاعدة الحل السياسي القائم على ضرورة الحوار والاصلاح.‏

وندد المنبر في بيان أصدره بعد اجتماعه أمس برئاسة الدكتور سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني الاسبق بالمواقف التي لا تريد اصلاحا وحوارا وانما تعمل على القتل والتخريب والارهاب واثارة الفتنة خدمة لمصالح الاستعمار.‏

وأدان المنبر التآمر الذي يتعرض له الجيش اللبناني من قبل بعض القوى التي تقوم بتوفير غطاء للمجموعات الارهابية المسلحة التي تهرب السلاح وتتسلل عبر الحدود للقيام بعمليات تخريبية ارهابية داعيا قادة الامة العربية الى الاهتمام بالحفاظ على وحدتها وصون مصالحها والدفاع عن حقوقها لا أن يكون البعض منهم سببا واداة للتدخلات الخارجية وللتفتيت والعدوان.‏

«الاشتراكيون العرب»‏

تثمّن الموقفين الروسي والصيني‏

من جهتها عبّرت حركة الاشتراكيين العرب عن تقديرها وشكرها للموقفين الروسي والصيني في استخدام حق الفيتو في مجلس الامن لاحباط مخططات الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل والغرب الاستعماري للتدخل في شؤون سورية الداخلية واستباحة أراضيها وسيادتها واستقلالها.‏

وأشارت الحركة في بيان لها تلقت وكالة سانا نسخة منه الى فشل محاولات بعض الدول لاضعاف سورية من خلال استصدار قرار يجيز استباحة سيادتها ونسف استقلالها بعد ان حشدوا كل امكاناتهم وأموالهم وأجهزة اعلامهم وتسخير مجلس الامن والعديد من المؤسسات الحقوقية العالمية معتبرة ان فشلهم اسقط أوهامهم في السيطرة على العالم واستفراد الامريكي بالقرارات الدولية.‏

واعتبر البيان أن نقل الملف السوري الى مجلس الامن خيانة سافرة لميثاق الجامعة العربية نفسها وتأكيدا على عدم الرغبة في مساعدة سورية على المضي في طريق الإصلاح الذي رسمته لنفسها بارادة شعبها وقيادتها وقواها الوطنية.‏

ولفت البيان الى الدور التآمري الذي قامت به بعض الدول الخليجية داخل الجامعة العربية معتبرا أن هذه الدول كانت خلال تاريخها الطويل عالة على العمل العربي المشترك.‏

واستنكر الدور الذي تلعبه قطر بتكليف من أسيادها في واشنطن وتل أبيب لاخضاع المنطقة بأسرها الى التبعية الامريكية والهيمنة الصهيونية العالمية.‏

وعبّر البيان عن تقدير حركة الاشتراكيين العرب للمواقف النبيلة والمشرفة لجميع أصدقاء سورية في العالم الذين أثبتوا أن الصداقة بين الشعوب والبلدان أقوى من ان تقتلعها رياح المصالح العابرة.‏

وأكد البيان أن سورية صامدة وثابتة على مواقفها وستخرج من هذه المحنة أقوى مما كانت عليه بفضل تلاحم القيادة والجيش والشعب وتمسكهم بالوحدة الوطنية في مواجهة المؤامرة.‏

الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير:‏

نقدر الفتيو لحماية استقلال سورية‏

من جهتها عبرت الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير عن تقديرها لدور الفيتو الروسي - الصيني في حماية استقلال سورية وسيادتها.. داعية الى استثماره في اجراء التغيير البنيوي الجذري الشامل الضروري والمعبر عن مصالح الشعب السوري وطنيا واقتصاديا واجتماعيا وديمقراطيا.‏

واكدت الجبهة في بلاغ لها أمس تلقت سانا نسخة منه انه اذا كانت مواقف الحلفاء الدوليين قد لجمت حتى الآن محاولات التدخل الخارجي المعادي واجهضت محاولات استغلال الظرف الناشئ في البلاد لتمرير مشاريع الفوضى الخلاقة وما شابهها فان الحل ينبغي ان يكون سورياً خالصاً ما يتطلب البدء بالحل السياسي فورا الذي يجد تعبيره الملموس اليوم في اقامة حكومة الوحدة الوطنية ذات الصلاحيات الواسعة والقادرة على ايجاد مخرج آمن للازمة عبر وقف نزيف الدماء السورية واجراء حوار وطني شامل تشترك فيه كل القوى الوطنية في البلاد.‏

ورأت الجبهة ان التأخر بالشروع في الحل السياسي يعرقل حتى الاستفادة من الظرف الدولي الناشئ بعد صعود قوى دولية تحاول لجم العربدة الامريكية واتباعها في العالم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية