تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الامتحانات..في جامعة تشرين .. مشكلات تتكرر وحلول غائبة

طلبة وجامعات
8 / 2 / 2012م
وليم عبد الله

يخوض الطلاب في جامعة تشرين امتحانات الفصل الأول بجو يسوده الهدوء وبمعزل عن كل ما يتعرض له البلد من مؤامرة خارجية ومحاولات البعض إثارة الشغب في جامعات القطر

بهدف تشويه هذه البقعة التي تتميز بوجود الشريحة الكبرى من الشعب السوري المتمثلة بالشباب.‏‏

إذاً فالمؤامرة الخارجية لم تنجح بتدمير هذا الصرح الشبابي المهم، ولكن هذا لا يمنع من وجود مشاكل يعاني منها الطلاب في هذه المؤسسة وأغلب هذه المشاكل تمتدّ من أوقات الدوام العادي قبل الامتحان وتظهر نتائجها السلبية في الامتحان كوجود بعض المحاضرات غير المشروحة أثناء الدوام الدراسي أو بعض النوط التي يصدرها الدكتور ولا يمكن للطالب الحصول عليها إلا قبل الامتحان بفترة قصيرة وبالتالي لا يتوفر للطالب الوقت الكافي لتحضير مواده ناهيك عن القاعات غير المكيفة التي تعيق الطالب من الكتابة بشكل جيد خاصة وأنّ الجو بارد جدا في امتحانات الفصل الأول.‏‏

وبالنسبة لامتحانات الدراسات العليا في الجامعة يتساءل الطلاب حول إمكانية إلغاء سنة المواد ودمج موادها مع سني البحث وذلك لأنّ مضمون هذه السنة يتنافى مع آلية الماجستير القائمة على البحث أضف إلى أنّ الطالب يضطر لإعادة سنة كاملة ليتقدم بالامتحان مرة أخرى إذا ما كان قد رسب في إحدى مواد السنة الأولى.‏‏

ويتساءل الكثير من طلاب الماجستير، لماذا لا يوجد تخفيض على تذاكر الطيران لطلاب الماجستير لتشجيعهم على السفر وإجراء أبحاثهم المطلوبة إذ إنّ الجامعة لا تقوم بالإنفاق على أبحاثهم حتى أنّ مكتباتها لا تحوي الكتب اللازمة.‏‏

وحول جو الامتحان في جامعة تشرين تحدث الطلاب كلّ حسب وجهة نظره فيما يتعلق بإيجابيات وسلبيات الامتحان، يوضح لنا رأفت الجورية كلية تربية رياضية بأنّ علامة المادة الدراسية (منازلات) في كلية التربية الرياضية تتوزع بين النظري والعملي فالعملي يأخذ 60 بالمئة تتوزع على ثلاث رياضات أي كل رياضة تأخذ 20 علامة والنظري 40 بالمئة.‏‏

وهنا يتساءل الطالب حول مادة السباحة حصرا،ً أليس من الغريب أن تكون علامة الحضور لوحدها هي 8 من 20ومن ثم نرى النتائج تتراوح بين 3 و 7 فأين العلامة؟‏‏

طبعاًً الكمية العددية لساعات التدريبات العملية لهذه المادة لا تكفي للقيام بامتحان، ففي الفصل الواحد لا يأخذ الطالب أكثر من 3 أو 4 ساعات تدريبية وتتنوع الحجج من عدم توافر المازوت لتسخين مياه المسبح وتارة المسبح يحتاج لتنظيف ناهيك عن العطل التي تتخلل أوقات الدوام الرسمي إذاً فكمية المعلومات المُعطاة والساعات التدريبية في الفصل الواحد لا تكفي لإجراء امتحان في هذه المادة .ويتابع الطالب قائلاً منهاج التربية الرياضية لا يؤهل الطالب الجامعي للخروج للحياة العملية فهو يفتقر للخبرة اللازمة لتنفيذها على أرض الواقع، فهكذا نوع من الدراسات يحتاج لمنهاج مدروس بعناية وإلى جانب عملي يكفي لتأهيل الطالب للقيام بالتدريب بعد تخرجه من الجامعة.‏‏

الجو الامتحاني يجري بشكل جيد حتى أنّ نائبي عميد الكلية للشؤون العلمية والإدارية يتعاملان بشكل جيد مع الطلاب، فالامتحانات النظرية لا غبار عليها وتبقى المشكلة في امتحانات العملي وخاصة السباحة وهنا نتساءل، كيف يمكن لطالب قد أمضى طفولته وشبابه بالسباحة وأثناء اختبار العملي لا يأخذ إلاّ أدنى العلامات.‏‏

حازم الفدعوس سنة أولى اقتصاد قال: نعاني من تأخر إدارة كلية الآداب في إصدار برنامج الامتحان وهذا ما يربك الطالب في تنظيم وقته للدراسة كما أنّ الفترة ما بين الفصل الدراسي والامتحان لا تكفي للدراسة والتحضير.‏‏

بالنسبة لطلاب السنة الأولى فهم يفقدون الكثير من الوقت في البحث عن أماكن فرزهم وذلك مرّده إلى أن طلاب السنوات الأولى يتم فرزهم حسب أرقام تسلسلية ولا يتمّ تعليق هذه الأرقام إلاّ قبل الامتحان بحوالي نصف ساعة أضف إلى أنّ الطالب يتوتر جرّاء هذا البحث المضني ويؤثر على تعاطيه مع المراقب ومع الأسئلة المطروحة عليه وبالتالي التركيز ككل على المادة.‏‏

من المعروف أنّ إدخال الأجهزة الخليوية إلى قاعات الامتحان ممنوع، وبنفس الوقت لا يضمن المراقب للطالب أن يبقى جهازك بمعزل عن السرقة إذا ما تركه خارج القاعة لذلك يرى الطلاب بضرورة وجود مكتب أمانات في كل قسم تجرى فيه الامتحانات.‏‏

أمّا من ناحية المنهاج فيتابع الطالب الفدعوس قائلاً بأنّ المنهاج يلائم الطالب ويتناسب مع حياته العملية أي أنّ الطالب قادر على استخدام المعلومات النظرية في أرض الواقع.‏‏

حازم الفدعوس كغيره من الطلاب يعاني من عدم توفر السكن الجامعي له ولأغلب الطلاب القادمين من المناطق البعيدة في حين نجد بأنّ طلاب اللاذقية يأخذون الحصة الكبر من الغرف الجامعية لذلك يتمنى الطالب من الجامعة والوزارة بأنّ تعطي أولوية السكن للطلاب البعيدين.‏‏

المعلومات النظرية في الفصل الأول لا تكفي لإجراء امتحان كما يرى الطالب باسل عبد الحاج أدب عربي ويدرج مثالاً عن مادة الأدب العالمي فهذه المادة تحتاج لتوسع أكثر في البحث علماً أنّ مكتبة الجامعة لا تلبي تطلعات بالبحث العلمي فهي تحتاج لكتب أكثر، أمّا بالنسبة لطريقة إعارة هذه الكتب للطالب فهي لا تتجاوز النصف الساعة حتى أنّ الموظفين لا يلتزمون بدوامهم.‏‏

كما يعاني الطالب من مشكلة جوهرية في الامتحان، فالدكتور يطرح أسئلة تقيّد الطالب في إجاباته وبالتالي فالإبداع ممنوع والملفت للنظر أنّ أغلب دكاترة اللغة العربية لا يتكلمون اللغة العربية الفصيحة.‏‏

المراقبة داخل قاعات الامتحان ليست مريحة كما يراها الطالب (محمد العبود) فلسفة. فالطالب مُجبر على الجلوس بطريقة تريح المراقب بغض النظر عمّا إذا كان الطالب مرتاحاً في جلسته أم لا!!!وبالتالي يحتاج الطالب لأن يُعامل كطالب وهنا يرى الطالب العبود ضرورة تفعيل محاسبة المراقب.‏‏

يضيف الطالب العبود مستغرباً من وجود مواد غير اختصاصية تدخل في اختصاصه دون أن يعرف ما هي أهمية هذه المواد غير الاختصاصية في حياته المستقبلية والمهنية، أضف إلى أنّ أسئلة الفلسفة تعتمد على الحفظ الببغائي ولا تسمح للطالب بأن يستخدم رأيه الشخصي، كما أنّ الدكتور لا يلتزم بالمنهاج المُعطى إليه وبالتالي لا يتمّ إعطاء كل المعلومات للطالب.‏‏

يختلف (الطالب سامي رمضان) هندسة زراعة عن زملائه في تقييمه لجو الامتحان الذي وصفه بالإيجابي، وفيما يتعلق بالوقت الذي يضيّعه الطالب أثناء بحثه عن رقم جلوسه في الامتحان يؤكد الطالب رمضان بأن إدارة الكلية تتصرف بسرعة وتدخل جميع الطلاب إلى المدرجات.‏‏

أمّا فيما يتعلق بالوقت الممنوح للطالب قبل تقديم المادة فيضيف رمضان قائلاً بأن هذا الوقت غير مدروس، أمّا من ناحية المعلومات التي يدرسها الطالب في الفصل الأول فهي تكفي لإجراء امتحان فيها.‏‏

رغم هذه الإيجابيات إلاّ أنّ الامتحان يعاني من بعض السلبيات من وجهة نظر الطالب رمضان فالقاعات غير مكيفة وبالتالي يتأخر الطالب في التعاطي مع الأسئلة المكتوبة أمامه وفي طريقة إجابته، ومن ناحية توزيع الطلاب فهو يفتقر للتنظيم فجميع الأسماء يتمّ تعليقها بنفس المكان مما يخلق ازدحاماً عند الطلاب أثناء بحثهم عن أرقامهم، كما أنّ وقت المادة لا يكفي لكتابة جميع الأجوبة أضف إلى أنّ دفتر الامتحان لا يستوعب كل المعلومات.‏‏

أنسام مرهج طالبة لغة فرنسية ترى بأنّ الطالب يدخل برغبته للجامعة ويختار بعناية الاختصاص الذي سيدرسه ولكن بعد الامتحان لا يذكر أيّاً من المعلومات التي درسها لأنّ تفكيره ينحصر بالفصل الثاني وذلك بسبب ضيق الوقت، أما بالنسبة للدورات الامتحانية الثلاث فقد أراحت الطالب ومنحته الوقت الكافي لدراسة جميع المواد، وتشيد الطالبة مرهج بتعامل المراقبين الجيد مع الطلاب كما أنّ الدكتور لا يتأخر بإيضاح أي سؤال يطلب الطالب تفسيره له.‏‏

يرى ياسر الطوكان طالب لغة عربية جو الامتحان ممتاز إلاّ أنّ صوت المراقبين المتكرر في تنبيه الطالب يزعج الطلاب ويشتت انتباههم وبالنسبة للتكييف فهو سيئ داخل القاعات الامتحانية وخاصة في امتحانات الفصل الدراسي الأول لأن القاعات تكون باردة جداً وبالتالي تعيق الطالب عن الإجابة.‏‏

يجب على المراقبين تسجيل أسماء الطلاب قبل البدء بالكتابة وليس أثنائها فالطالب يضطر لقطع أفكاره والتوقف عن الكتابة كي يتمكن المراقب من تسجيل اسمه وتصميغ ورقة إجابته. طبعاً هذا أثناء الامتحان أمّا بعد الامتحان أي أثناء التصحيح يواجه الطلاب مشكلة تعدد المدرسين للمادة الواحدة خاصة وأنّ كل دكتور يوّجه نصائح مختلفة عن نصائح زميله للطلاب وهنا يضيع الطالب بأي أسلوب سيجاوب على الأسئلة.‏‏

وترى الطالبة محار عفيف تربية بأن جو الامتحان هادئ وفترة المراجعة تكفي لتحضير كل المواد كما أنّ نظام الثلاثة فصول امتحانية جيد لأنه سمح للطالب بأن يرفع معدله.‏‏

التفاعل مع مكتبات الجامعة غير نشيط والطرفان مسؤولان عنه أي الطالب والموظف الإداري فذاك لا يهتم بالبحث عن الكتب والأخير لا يهتم عندما يرى الطالب غير مهتم.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية