|
الثورة
وبيّن توفيق الإمام معاون وزير الثقافة أن تراث الهوية الحضارية التي تركها الأجداد للمجتمع، يتبدّى من خلاله أهمية الاهتمام بالحفاظ على التراث العريق، فتجميل الشوارع والساحات والحفاظ على جمالها مسؤولية كبيرة وجزء لا يتجزأ من الحفاظ على عراقة هذا التراث والتعبير عن أصالة الشعب السوري ودوره في بناء الذاكرة الثقافية للمجتمع، وأضاف: إن وزارة الثقافة تسعى جاهدة للاهتمام بهذا التراث والحفاظ عليه، ومشروع التزيين والنحت لهذه المنطقة المكتظة بالناس، يكرس لثقافة الجمال بعيداً عن بشاعة الحروب ودمارها. كما بيّن الفنان التشكيلي موفق مخول المشرف على هذين المشروعين أهمية نشر الثقافة البصرية وتوظيف الفن في خدمة الشارع لنشر الفرح وإرادة الحياة، وضرورة تزيين جميع الشوارع بالطريقة التي تليق بأقدم عاصمة مأهولة في التاريخ، إلى جانب خلق حوار بصري بين العمل الفني والمارة بعيدا عن العنف وبشاعة الحرب. وأضاف: جاء اختيار هذا المكان لحاجته الماسة للون، وستكون المنحوتات مستمدة من تاريخنا وتراثنا والألوان ستكون مدروسة بما يتواءم مع المكان ليشكل لوحة بصرية لافتة للمارة تضفي على المكان روحاً جديدة. ومن جهته بيّن وضاح سلامة مدير المعهد التقاني للفنون التطبيقية أن مشروع وزارة الثقافة في تزيين جسر الرئيس ونحت الأشجار يؤكد أهمية وضرورة تكريس مظاهر الجمال في كل مكان، فكيف إذا كان المكان دمشق أعرق مدينة في التاريخ، هذا جانب، والأمر الآخر أن لدينا طاقات مهمة من الفنانين المبدعين، ومن الواجب الوطني مشاركتهم في تزيين الشوارع وإضفاء ألوان الفرح في شوارع دمشق لينعم الناس برؤية بصرية سليمة تخلق لديه عالماً من الفرح والسعادة. يستمر المهرجان لمدة خمسة أيام وهو يقام للمرة الأولى وستقدم خلاله فعاليات عديدة وبأماكن عامة في مختلف مناطق دمشق، وقد شارك طلاب صلحي الوادي بمعزوفات وطنية رائعة. |
|