|
ملف المدن الصناعية ومن هنا انتشرت المناطق والمدن الصناعية في شتى المدن والمحافظات وقدمت لها الدولة كل وسائل الدعم والتشجيع ومنحتها الأولوية في سلم اهتماماتها وحققت تقدماً ملحوظاً في هذا المجال ولنا في ذلك أمثلة عديدة منها على سبيل الذكر لا الحصر المدينة الصناعية بعدرا بريف دمشق وحسيا في حمص وأم الزيتون بالسويداء إضافة إلى مناطق صناعية كثيرة لها نشاط تجاري وصناعي وحرفي كبير تحقق إيرادات مالية كبيرة وتنشط الحركة التجارية في الأسواق وتزيد في فرص الصادرات هذه المدن والمناطق الصناعية تعرضت للأذى والضرر خلال فترة الأزمة وأصابها التخريب ما أثر كثيراً في آلية عملها ونشاطها ومنها ما خرج عن الخدمة نهائياً، لكن مع تعافي الدولة وعودة الأمان إلى معظم المناطق عادت هذه المدن والمناطق إلى العمل ونفضت عنها غبار الحرب وبدأت بالإنتاج وهي في تحسن مضطرد إلى أن تصل لممارسة دورها على أكمل وجه بالمقابل هناك مدن ومناطق بحاجة ماسة جداً إلى وجود مدن صناعية بقيت حتى الآن حبراً على ورق رغم أن هناك دراسات وربما قرارات صدرت بإنشائها إضافة إلى ذلك فإن المدن الصناعية تحديداً كما مشاريع الصرف الصحي تتطلب وجود محطات معالجة كي تتمكن من أداء مهامها ودورها كما يجب وهذه المحطات تشكل رأس الحربة في وجه القضاء على التلوث والحفاظ على البيئة، وهذا ماتعاني منه بعض المدن الصناعية وكذلك العديد من مشاريع الصرف الصحي حتى إن هناك محطات معالجة مضى على وجوب تنفيذها عشرات السنين ومازالت حتى الآن كلاما بكلام..!! فإذا علمنا بأن المدن والمناطق الصناعية هي عصب الحركة التجارية والصناعية ومحرك أساسي من محركات العملية الاقتصادية وما إلى ذلك، فإنه من الواجب والمسؤولية أن نوليها الاهتمام والرعاية والمتابعة ونعمل بجدية لاستكمال عناصر وموجبات نجاحها من جميع الجوانب وعلى مختلف المستويات. |
|