تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الفلسطينيون يطلقون حملة تضامنية مع الأسرى ...فلسطين: المستوطنون يمارسون إرهاباً منظماً بالتنسيق مع قوات الاحتلال

وكالات - الثورة
عربي دولي
الخميس24-10-2019
اوضحت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الممارسات التي تقوم بها قطعان المستوطنين الصهاينة وعصاباتهم الارهابية المنظمة تكشف الدور المتقدم لهم في تنفيذ مخططات الاحتلال العنصرية،

مشيرة إلى انه خلال الأيام الماضية ظهر بشكلٍ واضح الوجه العنصري القبيح للاحتلال وحكومته ومؤسساته واجهزته الاجرامية المختلفة، لافتة ان ذلك تجسد في الهمجية التي تمارسها قطعان المستوطنين الصهاينة وهي تشن حربا حقيقية واعتداءات ومطاردات عنيفة على المزارعين الفلسطينيين في عدة مناطق في الضفة الغربية تحت سمع وبصر وحماية وإسناد قوات الاحتلال التي لاتوفر اي فرصة الا وتستغلها لممارسة القمع والتنكيل بالفلسطينيين ومعاقبتهم اذا ما اقدموا على مواجهة المستوطنين الصهاينة والدفاع عن انفسهم، مشيرة إلى اقدام قوات الاحتلال على حرمان المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى اراضيهم المستهدفة.‏

وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان لها إن ما تسمى منظمات المستوطنين مثل «تدفيع الثمن» و»وشبيبة التلال» العنصريتين الارهابيتين هي الجزء المتقدم في قوات الاحتلال والمسؤول الاول عن ارتكاب ابشع الانتهاكات والاعتداءات والجرائم بحق الفلسطينيين العُزل لذلك لم تُقدم الحكومة الاحتلال وسلطاته أو قواته على إجراء أي تحقيق جدي في جرائم المستوطنين أو اعتقال أي من تلك العناصر الارهابية المتورطة في تلك الجرائم ضد الفلسطينيين، مضيفة ان المستوطنين مازالوا يقومون بالتعدي على ممتلكات الفلسطينيين وتهديدهم وسرقة أراضيهم ومحاصيلهم بهدف طردهم من تلك الأراضي ذلك الهدف الذي يسعى إليه الاحتلال عبر أدواته الاجرامية من المستوطنين الصهاينة الذين زرعتهم في بؤرة الإرهاب ما يسمى «يتسهار» وغيرها من المستوطنات المنتشرة على أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.‏

الى ذلك اكدت مصادر فلسطينية أن عشرة مستوطنين وبحراسة من قوات الاحتلال هاجموا المزارعين في منطقة «الغبط» غرب قرية أم صفا ومنعوهم من الوجود في المنطقة، مضيفة أن قوات الاحتلال احتجزت فلسطينيين اثنين يعملان مع مجلس قروي أم صفا كانا في المنطقة المذكورة.‏

وبموازاة ذلك وفيما يخص ملف الاسرى أطلقت مؤسسات محلية ودولية حملة إعلامية تحت عنوان «الاحتلال يقتل الأسرى» في إطار السعي الإعلامي والشعبيّ لإسناد الأسرى الفلسطينيين ودعمًا لصمودهم وتضحياتهم المستمرة وتهدف الحملة وفق القائمين عليها لفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين ورفع مستوى الوعي حول قضية الأسرى وما يتعرضون له من تعذيب نفسي وجسدي ويسعى القائمون على الحملة إلى توسيع نطاق المشاركة والعمل على إظهار البعد الإنساني لمعاناة الأسرى وتوحيد الجهود تحت مظلة الأسرى في ظل استمرار الانتهاكات الصهيونية بحقهم وتعرضهم لأشد أنواع التعذيب والتنكيل.‏

وفي سياق متصل نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين امس شهادة حية للأسير الطفل يوسف خضور من القدس المحتلة، والذي تعرض للاعتداء والضرب المبرح على يد أحد ضباط الاحتلال خلال وجوده بمحكمة الاحتلال بالقدس.‏

حيث أوضح الطفل خضور تفاصيل التنكيل به، مشيرا إلى أنه بعد انتهاء جلسة المحاكمة، تكلم مع والدته ملوحا لها بيده، فرآه أحد ضباط الاحتلال فسارع بالاعتداء عليه وضربه بعنف دون أي مسوغ، مضيفا بعد ذلك أنه انهال عليه بقية أفراد الوحدة الصهيونية بالضرب واللكمات على مختلف أنحاء جسده، وعند وصوله لمعتقل «الدامون» جرت معاقبته بزجه بالزنازين ومنعه من الخروج.‏

ولفتت الهيئة أن شهادة الطفل خضور ليست الأولى من نوعها، فكثير من الافادات التي تم رصدها عبر محامي الهيئة تُظهر هجمية قوات الاحتلال وشرطته وبطشهم.‏

وأكدت أنها تتعمد الحاق كافة أشكال الأذى والتعنيف الجسدي والنفسي بحق الأسرى الفلسطينيين ولا سيما الأطفال منهم خلال عمليات الاعتقال والتحقيق والمحاكمة، في خطة واضحة وممنهجة للقضاء على الطفولة الفلسطينية وتدمير مستقبلها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية