تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أردوغان يلهث وراء أوهامه..التلون وفق الطقوس السياسية سمة ملازمة للنظام التركي

الثورة- رصد وتحليل
عربي دولي
الخميس24-10-2019
بين اقوال رئيس النظام التركي رجب اردوغان الدعائية وما يجري على الارض من افعال عدوانية ينافي ما يتشدق به الانتهازي التركي على الملأ السياسي ويتعهد بالالتزام به على طاولة الاتفاقات

بون شاسع من عدم المصداقية والجدية بعد التجارب الطويلة التي اثبتت خبث نياته ولعبه على حبال الاحتيال والمراوغة في محاولة يائسة منه لتحصيل مكتسبات على الارض.‏

فالحرباء التركية كما هو معروف ومؤكد تغير لونها وفقاً للطقوس السياسية التي تفرزها بشكل او بآخر معطيات الميدان وانعكاساتها، حتى باتت نموذجا يمشي عليه ذلك الاخواني، وعنوان تعامله الرئيسي، على امتداد المراحل، حيث ان طبعه العثماني غلب على تطبعه الذي يحاول إظهاره من خلال عدد من الاتفاقات التي كانت أحد اهم الاسباب في فضح مآربه التوسعية العدوانية.‏

فالاختباء خلف قش الاتفاقات وسيلته المعتادة للهروب كلما سحب البساط الميداني من تحت اقدام قواته المحتلة وادواته الارهابيين، وفي العودة قليلاً الى الوراء واسترجاع اتفاق سوتشي المتعلق بإدلب وكيفية تنصل اردوغان من بنوده توضح ان لا عهد ولامصداقية للص التركي وان حلف الأيمان بالجدية والالتزام فهو يقتات على الاكاذيب والارهاب ليمد مشروعه العدواني بعوامل بقاء مؤقتة، فما نص عليه الاتفاق من سحب الاسلحة الثقيلة من منطقة الاتفاق وإبعاد «جبهة النصرة» الارهابية يؤكد ماهية الاعمال التي قام بها اردوغان والتي تغاير تماماً ما يحاول إظهاره.‏

وعلى العكس تماماً فقد قام بدعم الارهاب وعلى رأسهم إرهابيو «جبهة النصرة» ومدهم بالاسلحة الثقيلة والخفيفة إضافة الى الخروقات التي ينفذها هؤلاء الارهابيين بأوامر من الاستخبارات التركية.‏

القائمة تطول عن اتفاقات كان قد تعهد اردوغان بتنفيذ بنودها لكن المراوغة والكذب الذي يتمتع بهما العثماني الجديد كان سيد الموقف في تعاطيه، فهو يبحث عن اي ممر سواء عدواني او سياسي للعودة إلى أطماعه العثمانية.. فإلى جانب سوتشي كذلك آستنة وغيرها الكثير والكثير.‏

واليوم في الوقوف على ما ابرم في روسيا من اتفاق تم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بما يتعلق بالعدوان التركي على سورية و ضرورة ايقافه، والمتضمن ايضاً انسحاب ميليشيات الانفصال مع أسلحتهم عن الحدود التركية السورية، سنجد النتيجة ذاتها في تعامل اردوغان الذي يسيطر عليه هاجس «المنطقة الامنة» المزعومة ويلهث لتحصيلها، فالذيل التركي اعوج لو وضعوه في قوالب الاتفاقات الف عام.‏

مع كل ما تقدم فان الثابت الوحيد يكمن في أن الدولة السورية بتمسكها بثوابت صون وحدة اراضيها ورفضها القاطع لوجود اي غاز او معتد على الجغرافيا السورية وحدها سترسخ انتصاراتها وترسم خرائطها السياسية على اسس الانتصارات الميدانية، وزيارة السيد الرئيس بشار الأسد الى ادلب والى خطوط النار الامامية بعثت بعشرات الرسائل الى مسامع المحتلين والمعتدين وأولها ان كل الاراضي السورية ستعود الى كنف الدولة السورية.‏

على المقلب الاخر يحاول الرئيس الاميركي دونالد ترامب اللحاق بتطورات الاحداث للوقوف على ما يعيد له بعضاً من اوهامه بعد سلسلة اخفاقاته في سورية التي دفعته بشكل مباشر الى جر ذيل هزيمته من سورية وإعلان قرار انسحابه.. فلم يكتف بما قدمه للإرهاب حتى قرر مرة أخرى تقديم الدعم لإرهابيين لطالما كانوا سباقين للعب في الشؤون الانسانية ووضعها تحت رحمة العمليات الارهابية تنفيذاً لأجندات الاستخبارات الاميركية الغربية.‏

فقد اعتمد ترامب أمس الاول مساعدات بقيمة 4,5 ملايين دولار لمنظمة «الخوذ البيضاء» الارهابية، وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام في بيان بأن المساعدات التي أقرها ترامب لـ»الخوذ البيضاء» الارهابية جاءت في إطار دعم الولايات المتحدة للعمل الذي تؤديه المنظمة الارهابية في سورية.‏

يذكر أن منظمة منظمة الخوذ البيضاء منظمة ارهابية عملت في مناطق التي يسيطر عليها الارهابيون وكانت ستارا لذلك الاجرام الارهابي على طول سنوات الحرب الارهابية التي شنت على سورية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية