|
شهداء شهبا كانت على موعد مع عرس الشهادة فزفت ابنها البار الشهيد شبلي وسيم الطويل الذي استمد من إرث الآباء والأجداد قوته وبسالته وشجاعته ونبله فقدم أغلى ما يملك وروى بدمه الطاهر أرض الوطن ليهنأ وطنه بالأمن والاستقرار. كيف لا وهو ينتمي لأسرة قدمت قوافل الشهداء فعماه الشهيدان سهيل جدعان الطويل وشبلي جدعان الطويل.
السيد وسيم الطويل والد الشهيد شبلي قال: باستشهاد ولدي نتقبل التهاني ولا نتقبل العزاء فالشهيد شهيد الوطن ولم يمت فهو حي في كل ضمير حي من أبناء الوطن الشرفاء فالشهادة بالنسبة لنا خلود وعز وفخار وشبلي كان مثالاً للرجولة والشجاعة والصدق والأمانة أحب وطنه وخدمه بشرف وإخلاص ومثالاً يحتذى في الأخلاق والصفات الحميدة محباً لأهله باراً بوالديه حنوناً على إخوته واستشهاده وسام شـــرف نضعه على صدورنا وأضاف: نقول للمتآمرين والمعتدين على وطننا إن ســــورية بشـــعبها وقيادتها وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد هي أقوى من مؤامراتكم التي تحيكــــونها ضــــد وطننـــا ومهما حاولتم فلن تنالوا من سورية قلعة الصمـــود والتصدي والحاضنة والداعمة للمقاومة والمقاومين ولقنوات الفتنة التي تزيف الحقائق نقول: كفاكم كذباً ومشاركة في سفك الدم الــسوري وإن الشعب السوري لن يهزم أمام أكاذيبكم التي تهدف إلى تخريب سورية وتقسيمها خدمة لمصالح الامبرياليــــة والصهيونية العالمية ، ورحم الله الشهيد وجميع شهداء الوطن وجعل مثواهم الجنة. والدة الشهيد السيدة ناهد ماضي قالت: الوطن غال ولا يحميه إلا أبناؤه وابني الشهيد شبلي واحد من أبناء هذا الوطن المخلصين الأوفياء له المدافعين عنه فضحى بدمه الطاهر كرمى لعيون هذا الوطن الذي قدم لأبنائه الكثير ويستحق أن يرد له الجميل لقد غاب الشهيد شبلي جسداً ولكن قيمه النبيلة وأخلاقه الرفيعة واحترامه باق فينا إلى الأبد وأفتخر وأعتز باستشهاده لأنه رفع رؤوسنا عالياً فهو شهيد الوطن وقيمة الشهادة لا تعلوها قيمة والشهداء لا يموتون فهم أحياء عند ربهم يرزقون وأضافت رسالتي للذين باعوا ضمائرهم وخانوا وطنهم وارتقوا أن يكونوا مطية للغرب لتخريب سورية خسئتم سورية أبقى وأسمى من مؤامراتكم ومخططاتكم ودماء الشهداء وأرواحهم الطاهرة ستلاحقكم أينما كنتم لتحاسبكم على مااقترفت أيديكم من إثم وعدوان وقتل وتدمير ولتقتلعكم من جذوركم فأمثالكم لامكان لهم ولا وجود في وطن طاهر حر شريف. داني الطويل شقيق الشهيد قال: الأمانة التي استشهد شقيقه من أجلها ستبقى مصانة ولن يفرط بها وإنه مهما طال الزمن سيرتد كيد الأعداء إلى نحورهم وستنتصر سورية على قوى الشر والبغي والعدوان وإن الهامات تنحني أمام عظمة الشهادة والشهداء مؤكداً أنه سيسير على الدرب الذي اختاره شقيقه درب الكرامة والرفعة والعز والفخار ، بدورها أكدت نيفين الطويل شقيقة الشهيد أن شبلي ترك فراغاً كبيراً في حياة الأسرة بأكملها ستملؤه ذرى أخلاقه الرفيعة وأنها لن تنساه أبداً فهو الكريم والعطوف والحنون والمتسامح رحمه الله وجعل مثواه الجنة. والشهيد شبلي وسيم الطويل من مواليد 1989 عازب له شقيق وشقيقه نال شرف الشهادة بتاريخ 18/1/2012 أثناء تأديته لواجبه الوطني في إدلب. |
|