تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أهل الشهيد عمر الحلح: شهادته مبعث فخر واعتزاز

شهداء
الثلاثاء 21-2-2012
عندما تكون وجهتك إلى قرية ملح لابد لك أن تستنهض ذاكرة التاريخ لتروي حكايات البطولة والفداء التي سطرها أبناؤها في معارك الشرف والعزة والكرامة ضد الاستعمار بكل أشكاله وألوانه وأنواعه فحربة شباب ملح الصرار عندما كانت تصل إلى ساح الوغى يكون الحسم ويتحقق النصر.

بزغاريد تطلقها النسوة للعرسان في يوم عرسهم بالورود التي تلقى على جثامين الأبطال وبحبات الأرز المنثورة والمعجونة بعشق الأرض وحب الوطن زفت قرية ملح ابنها البار الشهيد البطل عمر سند الحلح عريساً كرمى لعيون سورية وعزتها وسيادتها وكرامتها.‏

سند الحلح والد الشهيد عمر قال: لم أفاجأ باستشهاد عمر لانه يمتلك من الحب الصادق لوطنه والايمان العميق بأن الحياة والموت بيد الله سبحانه وتعالى والرجولة والشجاعة والاخلاص لعمله ما أهله لينال شرف الشهادة، هذا الشرف الذي لا يناله إلا الأبطال الميامين وهذا مبعث فخر واعتزاز لي. وأضاف: لقد كان عمر ساعدي الأيمن واعتمد عليه اعتماداً كلياً وكان يعمل إلى جانبي يداً بيد مذ كان صغيراً ومثالاً يحتذى بالاخلاق والصفات الحميدة باراً بوالديه ومحباً لإخوته وأهل قريته متسامحاً تقياً كريماً محباً للعلم ويحث أشقاءه على متابعة تحصيلهم العلمي.‏

وحمل والد الشهيد الجامعة العربية والمعارضة الخارجية والمتآمرين على سورية في الداخل والخارج والقوى المعادية التي تقف وراءها مسؤولية ما يجري في سورية من أعمال إجرامية بحق جيشنا العربي السوري الباسل والمدنيين الأبرياء نتيجة التحريض والتجييش الاعلامي من قبل قنوات الفتنة الشريكة في سفك الدم السوري.‏

والدته السيدة منى الحلح قالت: بغصة يعتصرها الألم إن ولدها الشهيد كان مؤدباً وخلوقاً وحنوناً ومكافحاً يحب كل الناس ومحبوباً من قبل كل من عرفه وعرف أخلاقه وتسامحه وصدقه وأمانته وتفانيه.ولقد شرفني باستشهاده ورفع رأسي ورأس أهله عالياً وعزائي أن اسمه سيسجل في سجل الخالدين وبتضحيته وتضحية جميع الشهداء سيعود الأمن والاستقرار لسورية.‏

وأكدت والدة الشهيد أنها ربت أولادها على حب الوطن والذود عن حياضه داعية إلى محاسبة المجرمين الذين يعبثون بأمن واستقرار الوطن ويقتلون أبناءه متضرعة إلى الله أن يحاسب الذين اغتالوا عمر واغتالوا معه كل الآمال المعقودة عليه وإن الله لسميع مجيب.‏

اشقاء الشهيد ناصر ووجدي وربيع قالوا لقد كان عمر مثلنا الأعلى وقدوتنا بالعمل الصالح وأخاً عطوفاً محباً كريماً صادقاً قدم لنا كل الدعم والرعاية والتشجيع لنتابع تحصيلنا العلمي. وأضافوا: الوطن غال يعلو ولا يعلى عليه ويحتاج إلى تضحيات أبنائه ليبقى علمه عالياً خفاقاً وترابه مصاناً وشقيقنا الشهيد واحد من أبناء هذا الوطن الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل عزة وسيادة وكرامة سورية ومن يحب سورية يدافع عنها ومن يفعل غير ذلك فلا يستحق الانتماء اليها فسورية بلد العزة والكرامة والمقاومة وعلى صخرة صمودها ستتحطم كل المؤامرات والمخططات، رحم الله شهيدنا الغالي وجميع شهداء الوطن وحفظ الله سورية وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد. وكلنا فداء للوطن ومشاريع شهادة عندما يستدعي الواجب.‏

والشهيد عمر سند الحلح من مواليد قرية ملح 1992 عازب وله 3 أشقاء نال شرف الشهادة بتاريخ 25/1/2012 أثناء تأديته لواجبه الوطني في حمص.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية