|
عن الغارديان
ولوحة فان كوخ «اللجوء إلى كنيسة سان ريمي» التي رسمها قبل وفاته بعام (1889) بيعت بمبلغ 10.1مليون جنيه استرليني، وهو أعلى سعر بين اللوحات. وكان والد تايلور اشترى اللوحة عام 1963 بمبلغ 92 ألف جنيه استرليني. وقد ظلت اللوحة معلقة على جدار غرفة المعيشة في منزل تايلور في بيل اير الواقع في كاليفورنيا حتى وفاتها في آذار الماضي. اما اللوحتان الأخريان، «بورتريه شخصي» للفنان ديغا فبيعت بمبلغ 250، 713 جنيه و«حقول تفاح إرانيي» للفنان بيسارو بيعت بمبلغ 2.9مليون جنيه. وقد ظهرت جميع الأعمال الفنية الثلاث في جولة عالمية لمجموعة اليزابيث تايلور، التي تم عرضها في كل من نيويورك ولندن في الخريف الماضي. وسوف يتم تقديم المزيد من مقتنياتها الفنية للبيع وهذه المرة 35 عملاً في أواخر الشهر الحالي. وفي كانون الأول، تم بيع مقتنيات تايلور الشخصية مثل الأثاث والمجوهرات والهدايا التذكارية بمبلغ 150مليون دولار. توفيت الممثلة الحائزة على جائزة أوسكار في لوس أنجلوس العام الماضي عن عمر يناهز 79 عاماً. وكانت اليزابيث تايلور مولعة باقتناء اللوحات الفنية و المجوهرات، وتناول الدجاج المقلي وبالأزواج أيضاً. وتقول جيوفانا بيرتازوني، رئيسة قسم الفن الانطباعي والحديث في دار كريستيز إنه لم يكن أحد ليعرف أن جمع اللوحات جزء من حياتها، وكان لديها رغبة غير عادية في جمع الصور بقدر رغبتها باقتناء المجوهرات والأحجار الكريمة. إن طريقة اختيارها اللوحات طريقة خاصة وأكاديمية - كانت من هواة جمع الأعمال الفنية، وليست مجرد مشترٍ فقط. وعبرت جيوفانا بيرتازوني، رئيسة قسم الفن الانطباعي والحديث في دار كريستيز عن أملها بأن لا تحجب اللوحات عن الرأي العام مشيرة إلى أن هناك بعض المتاحف التي تم إنشاؤها في منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن (أبو ظبي) قد تكون منافسة وتسهم في نشر هذه اللوحات وتعريف الرأي العام بها. وعائلة تايلور تقدر الفن، فوالدها، فرانسيس وعمها هاوارد كانا من تجار اللوحات. وكان فرانسيس ولد في لندن، ثم انتقل إلى هوليوود خلال الحرب العالمية الثانية وأقام أول معرض له في فندق بيفرلي هيلز، حيث اجتذب نجوم الفن بمن في ذلك هيدا هوبر، وغريتا غاربو. وفرانسيس تايلور مثل الرسام الويلزي أوغسطس جون في أميركا، وهي العلاقة التي تطورت مع عائلة تايلور عندما انتقلت إلى منزل جون السابق في هامبستيد، حيث ولدت اليزابيث في عام 1932. وعلى عكس الأحجار الكريمة و المجوهرات، التي دأبت على شرائها حتى وفاتها في آذار الماضي، فإن مرحلة اقتناء الأعمال الفنية لدى تايلور كانت من أواخر خمسينيات القرن الماضي إلى بدايات السبعينيات. وكان خيارها الفنون الانطباعية التي كانت الخيار الشائع للعصر، إلا أنها كانت مميزة على الرغم من ذلك. وفي تلك الفترة كان المرء بحاجة إلى الجمال الذي يرسمه فان كوخ، وكانت لوحته الأولى ضمن المجموعة. لقد اختارت لوحات تحمل المرح، ولكن كان فيها عنصر شديد المأساوية وذلك يعزى للمرحلة التي كان يمر فيها فان كوخ، حيث إنها المرة الأولى التي يسمح له بالخروج إلى الحقول بعد ستة أشهر من الحبس في زنزانة، لذا كان في حالة سكر مع الفرح واللون والسعادة. وهناك أيضا عنصر من عناصر الإنسانية المأساوية. وإضافة إلى تعزيز الرغبة الفنية من قبل والدها، كان لزوجها الثالث المنتج السينمائي مايك تود تأثير كبير عليها بسبب انغماسه العميق بالفن. وقال ابنه عام 1968 إنه زار تايلور في المستشفى، برفقة مونيه، وفرانز هالس وفان كوخ لتزيين جدران الجناح الخاص. واصلت تايلور جمع الفنون خلال زواجها من ريتشارد بيرتو، وعج بيتهم في بيل اير بقطع فنية عدة كما احتفظ الزوجان في يختهما «كاليزما» بتمثال نصفي لتشرشل صنعه ابشتاين يعقوب. عاشت تايلور مع اللوحات الفنية في غرفة معيشتها. لقد كان كل شيء متجانساً جداً، وأثاث المنزل كله على نمط واحد. في كانون الأول، تم بيع 1778 قطعة شخصية لتايلور في مزاد علني في نيويورك، بدءاً من المجوهرات إلى الشعر المستعار الذي لبسته أثناء دورها التمثيلي في كليوباترا، ووصل ثمن القطع نحو 103مليون جنيه استرليني. ووصل سعر المجوهرات وحدها أكثر من 74 مليون جنيه استرليني، ما يساوي تقريباً أربعة أضعاف السعر المقدر. |
|