|
ثقافة الكاتب وديع اسمندر قال: دستور يطمح له أي مواطن وأعتقد أنه يرقى إلى مستوى أفضل الدساتير الموجودة في دول الغرب من حيث اعتماده فعلاً على حكم الشعب بالشعب ومناخ الديمقراطية الواسع الذي فتحه بكل ما تعني كلمة الديمقراطية من معنى. وأضاف اسمندر المادة 42 من الدستور تصون حقوق الكتّاب وتفتح أمامهم الطريق للحرية وللقول وللكتابة بجرأة بحيث يكون الرقيب الوحيد هو ضميرك وحرصك الشديد على وطنك. فهذا الحرص مستمد من وحدة الشعب السوري وترابه وارتباطه بمحيطه العربي انطلاقاً نحو علاقتنا بكل ما هو جميل في الكرة الأرضية. إن الدستور الجديد هو جزء من إصلاحات تمت وتتم وآمل أن تنتهي هذه المؤامرة على سورية وأن يحقق الشعب السوري حلمه في الحرية والديمقراطية كما أتمنى أن يطبق الدستور بكل تفاصيله حتى لا يبقى حبراً على ورق!!. عمار النعمة نقلة نوعية في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية محمد مروان مراد - باحث وأديب: نقلة نوعية يشكل مشروع الدستور السوري الجديد، نقلة نوعية في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للوطن والعدالة.. لقد استعرضته استعراضاً وافياً وقد رأيت أنه أخذ باعتباره مكونات المجتمع السوري، فاعتمد محاور عديدة كانت مطمحاً لكل مواطن شريف. أولاً: مبدأ التعددية السياسية والحزبية ثانياً: كفل حماية التنوع الثقافي للمجتمع بكل مكوناته وبما يعزز الوحدة الوطنية. ثالثاً: يقيم الدستور الجديد، الاقتصاد الوطني على أساس تنمية النشاط الاقتصادي العام والخاص، من خلال خطط تهدف إلى تطوير الإنتاج وزيادة الدخل الوطني لرفع مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل. يكفل الدستور الجديد المساواة بين المواطنين ويضع نصب عينيه بالدرجة الأولى حرية التعبير عن الرأي والحق في التظاهر السلمي ولم ينس التأكيد على دور المرأة التي تمثل الوجه المتألق للمجتمع ودورها في بناء الأسرة وحماية الأمومة والطفولة. أستطيع أن أقول بكلمة موجزة إن مشروع الدستور الجديد هو تجسيد للمكتسبات والتحولات في المجتمع ويلبي مطامح الجماهير من حيث تأكيده على حماية مفاهيم الاستقلال والسيادة وحكم الشعب والوحدة الوطنية والتنوع الثقافي. نورا أريسيان - باحثة ومترجمة: يكفل التنوع ويصونه إن اعتماد الدستور بعد الاستفتاء من الشعب السوري بأغلبيته سيشكل نوعاً من التحول الديمقراطي في سورية. ذلك أن تغيير مادة أثير جدل كبير حولها بالإضافة إلى إدراج فكرة التعددية السياسية سوف يعطيان الدستور غنى ونقلة باتجاه الديمقراطية من الناحية السياسية. شخصياً كنت أحبذ أن تدرج مواد أو بنود تركز أكثر على تفاصيل تتعلق بمسيرة التعليم لكن ما يهمني كسورية أرمنية الإيجابية الموجودة في المادة التاسعة حيث يكفل الدسور حماية التنوع الثقافي للمجتمع السوري وبجميع مكوناته والأهم اعتبار ذلك تراثاً وطنياً يعزز الوحدة الوطنية وهذا ما يريده الأرمن في سورية كونهم جزءاً لا يتجزأ من النسيج السوري. أيضاً هناك المادة الثالثة والثلاثون التي تنص على أن المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات دون تمييز الأصل أو الدين أو اللغة أو العقيدة. هذه المادة سوف تضمن حقوق الأرمن من حيث الحفاظ على التقاليد الأرمنية وكذلك التراث الأرمني. من وجهة نظري التركيز على الأقليات العرقية في سورية يعني بقاء الأرمن ضمن إطار الدستور الجديد وهي تدل على سورية الأصالة والتسامح. أود أن أشير أن سورية وطيلة تاريخها الحديث دمجت الأرمن بأرضها وبدساتيرها وتشريعاتها، وأورد مثالاً حسب دراسة قمت بها وجود نواب أرمن في مجلس الشعب السوري يشاركون في عملية وضع الدستور السوري. عام 1961 كان النائب كريكور أبليغاتيان نائباً في البرلمان السوري عن الأرمن الأرثوذكس وأدرج ضمن أعضاء لجنة الدستور العامة حتى أثناء تعديل الدستور عام 1991-2000. بالإضافة إلى هذا النائب كان هناك نائب آخر هو روبين ديراويان شاركا في عملية وضع الدستور السوري حيث تم تعيينهما في المجلس الدستوري 1971 خصيصاً ليشاركا في عملية وضع الدستور انطلاقاً من اختصاصهما كقضاة. أخيراً يسعدني أن أرى في المواقع الالكترونية ووسائل الإعلام كيف يقرأ المواطن العادي الدستور وكيف يسأل ويناقش، وهو حالة أعتبرها مفيدة للحراك السياسي ولفهم الدستور وخاصة من قبل شريحة الشباب. أيضاً أتحفظ على بعض البنود ولربما يتم إلحاق هذا الدستور بقوانين إضافية أخرى أتمناها عادلة أكثر. حيدر يازجي - فنان تشكيلي: نسغ جديد الدستور الجديد حركة تصحيحية للحياة في سورية وأيضاً نسغ جديد ودم جديد يلبي كل الاحتياجات المطروحة بقالب عصري لجيل من سورية وله دور حضاري يحمل كل مواصفات المعاصرة. إنه يلبي احتياجات المواطنين على اختلاف مشاربهم وينظر إلى المستقبل ويخطط لمستقبل سورية وهو ليس أدنى من أي دستور جديد موجود في العالم لأن أي دستور يلبي بصورة عامة رغبات الدول والشعوب التي تقام فيها هذه الدساتير. أعتقد أن سورية بهذا الدستور وضعت منهجية ليس لسورية فقط وإنما لكثير من الدول العربية والعالمية. والمتتبع لما جاء فيه بدقة سيرى أنه جاء انعكاساً لرغبة الشعوب العربية والدول التي تسير في المنهج الديمقراطي الذي يلبي احتياجات شعوبها. نتمنى وكي يأخذ هذا الدستور بعده الحضاري أن يتم الالتزام به وبما جاء في بنوده أثناء التنفيذ محافظين على كل ما ورد فيه وألا نبتعد أثناء تنفيذه، عما خطط له لأن الصعوبات والمشاكل تقع عندما نبتعد أو نتخبط في تنفيذ ما جاء في هذا الدستور الذي كنا نتظره مثلما كل أفراد الشعب العربي السوري. بديعة الجزائري - أديبة: ثقة بالمستقبل إنه دستور رائع وأكثر من رائع يثلج الصدور ويطمئن القلب ويعطي للمواطن السوري ثقة بالمستقبل وأتمنى من كل إنسان سوري أن يمارس حقه في التصويت عليه لأنه متحضر ومنفتح وهو دستور شامل يغطي جميع شرائح الشعب ومتطلباته ويتطرق حتى لحرية المواطن وينفتح على آفاق جديدة. أيضاً يهتم بكافة شرائح المجتمع وبكل ما يخصه من الناحية السياسية وتعدد الأحزاب ومتطلبات الحياة الاجتماعية والاقتصادية وهو يعطي الأمل بمستقبل فيه من الأمان والاطمئنان ما يوضح بشكل كامل مقدار ما ستبقى سورية الحضارة المتجدّدة. هفاف ميهوب |
|