تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت أن سورية ماضية بالإصلاح رغم الهجمة العدوانية الشرسة... أوساط عربية ودولية: العرب يقزمون ذاتهم.. وما يجري هدفه حماية أمن إسرائيل

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 21-2-2012
لا تزال الاوساط العربية والدولية تواصل ادانتها واستنكارها للمؤامرة الدنيئة التي تتعرض لها سورية واستهجنت المواقف العربية المتآمرة وتعاضدها مع الكيان الصهيوني لاسقاط سيادة سورية

كدولة فاعلة وذات وزن عربي ودولي في زمن الانحطاط العربي، مؤكدة ان كل ذلك يهدف لضمان ما يسمى أمن الكيان الغاصب، مشيرة الى ان العرب يعملون على تقزيم ذاتهم ويستعينون بالخارج لحل مشكلاتهم الداخلية، ولكن سورية ورغم الهجمة العدوانية الشرسة فإنها ستمضي قدماً بخططها الاصلاحية وستثبت لاحقاً انها الاقدر في العالم العربي والاجرأ على المضي قدماً في الاصلاح، مشددة في الوقت نفسه على ان الوقوف على حقيقة الاوضاع هو مفتاح الحل للازمة الراهنة.‏

***‏

لبنانيون: المؤامرة على سورية هدفها تأمين بيئة آمنة للكيان الصهيوني‏

فقد اكد الشيخ نصرالدين الغريب شيخ طائفة الموحدين في لبنان ان ما يحدث في سورية أمس وفي المنطقة يهدف إلى ضمان أمن اسرائيل والاستيلاء على النفط والثروات العربية وهو أبعد ما يكون عن الاصلاح والديمقراطية مشيرا إلى أن هناك من يريد أن يتم الاعتراف باسرائيل واثارة الفتن والتحريض على سورية للوصول إلى الفوضى. وقال الشيخ الغريب خلال لقائه أمس وفودا من بلدة كفرمتى ان سورية وجيشها ضحوا كثيرا لاجل لبنان والعرب وقضيتهم المركزية فلسطين في حين نرى البعض يهاجم سلاح المقاومة في غزة ولبنان. وأكد الشيخ الغريب ان سورية هي قلب العروبة ولم يبق غيرها في هذه الامة والاستقرار فيها هو استقرار للبنان والمنطقة.‏

من جانبه اكد النائب والوزير السابق سليمان فرنجية رئيس تيار المردة اللبناني ان العلاقات بين سورية ولبنان علاقات متميزة وان سورية مطمئنة الى وضعها وقوة ومناعة شعبها وقيادتها في مواجهة المؤامرة الخارجية وان خيارات سورية الوطنية واضحة.‏

وقال فرنجية في حديث لقناة المنار اللبنانية اليوم ان تهريب السلاح والمسلحين عبر الحدود اللبنانية الى سورية عبر مجموعات من المسلحين والتجار المعروفين مازال مستمرا وانه يهدف لضرب استقرارها.‏

واضاف فرنجية لقد ثبت فعلا ما كشف عنه وزير الدفاع اللبناني فايز غصن استنادا الى معلومات استخبارات الجيش اللبناني عن وجود تنظيم القاعدة في بعض المناطق اللبنانية حيث يتنقل افراده بين لبنان وسورية وان كل هذه الامور باتت مكشوفة ومعروفة بدليل ما تحدثت عنه الاستخبارات الامريكية عن وجود تنظيم القاعدة في سورية واختراقه للمعارضة السورية.‏

من جهته شدد النائب اللبناني نواف الموسوي عضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية على أن تحالف المقاومة الوطنية اللبنانية مع سورية قائم ومستمر لانها تدعم المقاومة.‏

وقال الموسوي في كلمة له أمس ان موقفنا من الازمة في سورية هو أنه يجب أن يجري حل الوضع فيها على النحو الذي يمكن سورية من أن تبقى قلبا نابضا للعروبة وموقعا داعما للمقاومة في حين أن الأخرىن أرادوا على الدوام أن تنكسر ارادة المقاومة لكي تسود الارادة الاميركية.‏

بدوره اعتبر عضو الهيئة التنفيذية في حركة أمل طلال حاطوم في كلمة له أمس ان ما يجري من حرب على سورية يهدف إلى تأمين البيئة الامنة للكيان الصهيوني الذي يريده المشروع الاميركي الاستعماري كيانا في منطقة متشظية إلى كيانات متناحرة متشرذمة.‏

من جهته اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني الشيخ نبيل قاووق ان اعضاء فريق 14 آذار يريدون من خلال الاحداث في سورية العودة الى السلطة وباتوا تجار سلاح وتحريض وورطوا انفسهم في مشكلة لا طاقة لهم على تحمل تداعياتها مؤكدا انهم لن يفلحوا في تحقيق أهدافهم من خلال الرهان على المتغيرات الاقليمية والدولية.‏

***‏

كاتب أردني: العرب يقزمون ذاتهم ويستعينون بالخارج‏

بدوره رأى الكاتب الاردني عبيدلي العبيدلي أن حال الجامعة العربية في الوقت الراهن يفصح عن مدلول خطير يتمثل بمقولة اتفق العرب على تقزيم الذات والاستعانة بالخارج لحل مشكلات العرب الداخلية موضحا أن أفضل الامثلة الساطعة الدالة على ذلك هو موقفها بخصوص ما يجري في سورية.‏

وقال الكاتب في مقال بعنوان اتفق العرب على أن، نشرته أمس صحيفة العرب اليوم الاردنية ساخرا ان الجامعة العربية قزمت المبادرة التي طرحتها بخصوص سورية بغض النظر عن مدى ملاءمتها للوضع فيها ومارست دورا رئيسيا في وأدها وهي ما تزال في المهد كي لاتتمرد على مشاريع التقزيم العربية ويصعب التحكم فيها مؤكدا عدم وجود مبرر لهرولة العرب إلى أروقة الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن ولجوئهم إلى الاجنبي. واكد الكاتب انه ليس امام العرب اي مدخل للخروج من مصيدة الاتفاق العربي على التخاذل او تقزيم الذات اذا ارادوا ذلك سوى البحث عن الصيغة الواقعية المناسبة القابلة للتطبيق بعيدا عن اي شعارات غوغائية حالمة.‏

***‏

الأمين: المتـــــآمرون والمتصهينـــــون سيفشـــلون‏

من جانبها استهجنت الدكتورة سلوى الخليل الامين رئيس ديوان القلم في لبنان المواقف العربية المتامرة على سورية وتعاضدهم مع اسرائيل في الجمعية العامة للامم المتحدة ضدها من دون مراعاة مشاعر شعوبهم مذكرة بأن عصابات هؤلاء المسؤولين العرب المسلحة هي سبب البلاء والوحشية في القتل والتدمير في الساحة السورية. وحذرت الدكتورة الامين في مقال نشرته أمس صحيفة البناء اللبنانية من ان المتآمرين على سورية يتكالبون عليها لهدم مكوناتها العريقة واسقاط سيادتها كدولة فاعلة قوية ذات وزن عربي ودولي في عصر الانحطاط العربي الغارق في أحضان الامبريالية الاميركو صهيونية تنفيذا للحلم الصهيوني بالسيطرة على المنطقة من الفرات إلى النيل.‏

وشددت على استحالة نجاح خطط ومساعي قادة المؤامرة على سورية والقوى المتصهينة في اسقاطها مهما حاولوا ارسال النداءات إلى الجماعات الارهابية المسلحة والمجاهرة العلنية من هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الاميركية بدعمها والامر بتمرير السلاح اليها واعطائها الاوامر بعدم رمي السلاح والمجابهة الدائمة مشيرة إلى فشل هؤلاء في تسجيل اختراق بين غالبية الشعب السوري المؤيد لدولته وقائده وشعبه ما يسبب الازعاج والارباك لمخططاتهم. وقالت الكاتبة ان سورية اليوم تمضي بخططها الاصلاحية وتطرح دستورها الجديد الذي تتماهي حيثياته وفقراته مع كل عصر مقبل مؤكدة أن الشعب السوري سيعلن من خلال اقرار هذا الدستور عبر الاستفتاء في 26 من الشهر الجاري على الملأ قدرته على حماية بلده من الطامعين.‏

ولفتت الكاتبة إلى أن القيادة السورية ستثبت لاحقا أنها الاقدر في العالم العربي والاجرأ على المضي قدما في اصلاحات تطول طموحات الشعب من دون خوف على كرسي أو مقام.‏

***‏

«الشعب» الصينية: الوقوف على الحقيقة هو مفتاح الحل‏

بموازاة ذلك دعت صحيفة الشعب الصينية الرسمية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني إلى توافق المجتمع الدولي في الاراء للتوصل إلى طرق فعالة لحل الازمة في سورية.‏

وقالت الصحيفة في مقال بعنوان الوقوف على الحقيقة هو مفتاح الحل للازمة السورية انه ينبغي الوقف الفوري والكامل لجميع أعمال العنف وأن يصبح هذا الوقف نقطة انطلاق مشتركة ودائمة في سياسات الدول فيما يتعلق بالازمة السورية مؤكدة ان الشيء نفسه ينطبق على الاصلاح السياسي.‏

وأضافت انه مع استمرار سقوط الضحايا تزداد الهوة بين الاطراف وتتعثر المصالحة ويزداد الوضع تفاقما لذا يجب البحث عن حلول عاجلة وشاملة لمثل هذه الاحداث. وقالت الصحيفة ان بعض التقارير ذكرت أن الولايات المتحدة قامت باستخدام طائرات استطلاع من دون طيار حلقت في سماء سورية لجمع المعلومات مشيرة إلى وجود الكثير من اشارات الاستفهام حول قدرة هذه الطائرات على تقديم صورة واضحة لما يحدث هناك.‏

وأضافت الصحيفة الصينية ان الامر الواضح والذي لا يدعو للشك هو أن عمليات الاستطلاع تلك لها هدف واحد وهو التدخل وبقوة لاسقاط السلطة السورية لافتة إلى ان فهم هذه الخلفية يقدم فهما أعمق لدلالات زيارة مسؤولي وزارة الخارجية الصينية لسورية.‏

وتابعت ان موقف الصين من المسألة السورية نزيه ومنصف وعالي المسؤولية فهي لا تدعم أي طرف وتنطلق بسياستها وفقا لحيثيات الاحداث وتتقيد بالقواعد الاساسية التي تحكم العلاقات الدولية في صنع القرار وتقديم الحلول.‏

وختمت صحيفة الشعب بالقول ان الوقوف على الحقيقة هو مفتاح الحل للازمة في سورية وان لدى الامم المتحدة المنظمة الدولية الاكثر تمثيلا وموثوقية مساحة أكبر من الالتزام والمسؤولية في هذه المسألة.‏

***‏

اللجنة الشعبية الأردنية لمساندة سورية: الأردن لن يكون مقراً ولا ممراً للمؤامرة‏

أكدت اللجنة الشعبية الاردنية لمساندة سورية أمس أن الاردن لن يكون مقرا ولا ممرا للمؤامرة على سورية معتبرا أن التآمر عليها هو بمثابة تآمر على الاردن وفلسطين وامنهما الوطني.‏

واعتبرت اللجنة في بيان تلقت وكالة سانا نسخة منه ان ما يجري في سورية هو صراع جيوسياسي يستهدف الدولة السورية ووحدتها وسيادتها تمهيدا لتمزيق المنطقة برمتها وتقاسمها بين العثمانيين الجدد والصهاينة.‏

وحذرت اللجنة من أن تورط الاسلام السياسي الامريكي في هذه المؤامرة هو مقدمة وغطاء لتصفية القضية الفلسطينية كما حذرت أمريكا وأوروبا ومجلس التعاون الخليجي من تحويل الاردن الى مقر أو ممر للمؤامرة على سورية.‏

وشددت اللجنة على ان أمن الاردن واستقراره من أمن سورية واستقرارها وان كل من يحاول زج الاردن في لعبة النار ضد سورية لن تكون النار بعيدة عنه وقالت: انه لا يحق للقتلة والامبرياليين ومحميات القرون الوسطى في الخليج ان يتحدثوا عن الحرية وحقوق الانسان مؤكدة ان فضائيات المحميات الخليجية وأموالها وأدواتها ما هي الا مطابخ اعلامية وصناديق شر مسخرة لخدمة المشروع الغربي الامريكي الذي يستهدف المنطقة.‏

وختمت اللجنة بيانها بالتأكيد على ان سورية صامدة شامخة مهما تآمر المتآمرون وتكالبت قوى البغي الدولية والرجعية وبذلت وانفقت وحشدت من قوى وأموال ومرتزقة وفضائيات مشددة على ان الاردن سيبقى ارض العزة والكرامة والاحرار ولا يقبل ان يكون ممرا او مقرا ضد الامة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية