تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


محللان روسيان: قطر والسعودية تدفعان أموالاً طائلة لتمويل المتطرفين... «أنتي وور» الأميركي: أميركا والجامعة الأكثر إنفاقاً للمال لتحظيا بنفوذ على المسلحين بسورية

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 21-2-2012
ذكر جيسون ديتز المحرر في موقع أنتي وور الاميركي ان الدعوات لتسليح المجموعات الارهابية ودعمها في سورية انتشرت بشكل واسع ابتداء من السناتور الاميركي الجمهوري

جون ماكين وصولا الى زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري وقد استجيب بالفعل لهذه الدعوات حيث تدفق المسلحون الاجانب والسلاح الى داخل سورية.‏

ولفت ديتز الى ان مطالب الاصلاح في انحاء سورية فقدت زخمها لصالح محاولات ما يدعى بالجيش السوري الحر المدعوم من قبل تركيا لتحقيق نصر عسكري خاص به في البلاد.‏

وتابع ان الجميع الان ابتداء بالجامعة العربية وانتهاء بتنظيم القاعدة يسعون لاستغلال الوضع في سورية والحصول على حصة وتأمين مصالحهم الخاصة فيما وسع تنظيم القاعدة في العراق نطاق نشاطه بشكل كبير الى سورية فيما تسعى السلطات العراقية للسيطرة على الحدود بين البلدين لمنع تسلل المسلحين وتهريب الاسلحة.‏

ورجح الكاتب بان الولايات المتحدة وجامعة الدول العربية هما اللتان تنفقان الكمية الاكبر من الاموال في محاولة لشراء النفوذ على المجموعات المسلحة المتنوعة في سورية فيما تنظيم القاعدة في العراق يمتلك القوة الاكبر مع تمرس عناصره في الحرب على مدى سنوات في العراق.‏

وختم ديتز بالقول انه وفيما يبدو فان الاشخاص الذين لن يكون لرأيهم اهمية كبيرة على الطاولة لاسيما بعد ان قرر قسم كبير من المجتمع الدولي السير في منهج التدخل في الشؤون السورية هم الناخبون من المواطنين السوريين وفيما يبدو فانه وكما حدث في ليبيا سيتم تهميشهم لصالح دعم الفصائل المسلحة التي تحظى بدعم دول كبرى.‏

وفي سياق متصل قال المستشرق الروسي سعيد غفوروف ان السوريين قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم دون اي تدخل اجنبي في شؤونهم ولكن قطر والسعودية تنفقان اموالا طائلة على تمويل المتطرفين وتزويدهم بالسلاح.‏

واضاف غفوروف في مقال على موقع فايل رو الالكتروني ان الحرب الاعلامية الشرسة التي تتعرض لها سورية تهدف إلى تضليل الرأي العام العربي والعالمي حيال ما يجري في سورية مؤكدا ان السلطات السورية لا تحجب مع ذلك وصول وسائل الاعلام المعادية ولا تعمد إلى التشويش على بث القنوات التلفزيونية التحريضية.‏

وقال ان انتقال المتطرفين في المعارضة السورية إلى استخدام تكتيك الارهاب الفردي هو دليل على افلاسهم الكامل منددا باغتيال الطبيب العسكري السوري الذي انقذ حياة كثير من المواطنين مشيرا في المقابل إلى ان وجود القوى الامنية في دمشق يقتصر على حراسة المنشات الحكومية في هذه المدينة التي يسودها هدوء كامل وتسير الحياة فيها بصورة طبيعية.‏

وأشار غفوروف إلى زيارة اعضاء وفد المفكرين والاكاديميين الروس لمشفى تشرين العسكري في دمشق وحديثهم مع الجرحى الذين اكدوا عزمهم على العودة للدفاع عن وطنهم ضد المجموعات الارهابية المسلحة بعد شفائهم من جراحهم.‏

من جهته قال فلاديمير يفسييف مدير مركز الدراسات الاجتماعية والسياسية التابع لاكاديمية العلوم الروسية في مقالة له نشرها موقع انباء القوقاز الالكتروني ان انطباعاته من زيارته إلى دمشق ضمن وفد المفكرين والاكاديميين الروس تؤكد ان السبب الرئيس لاحتدام الازمة يكمن في الدعم القوي الذي تقدمه قطر والسعودية إلى المعارضة المتطرفة السورية مشيرا إلى وجود معارضة غير متطرفة مستعدة للانخراط في حوار مع السلطة.‏

وقال يفسييف ان روسيا تتصرف بصورة صائبة بدعمها لسورية والرئيس بشار الأسد مشيرا إلى ان غالبية المواطنين السوريين تؤيد القيادة السورية والرئيس الأسد وان استفتاء عاما حول مشروع الدستور الجديد سيجرى في البلاد في نهاية شباط الجاري تليه انتخابات برلمانية في اواخر ايار المقبل بمشاركة جميع القوى السياسية.‏

واضاف الباحث الروسي ان نائب وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد اعلن خلال استقباله لوفد المفكرين والاكاديميين الروس تطابق مواقف سورية وروسيا في الحلبة العالمية وان العلاقات بين البلدين تقوم على اساس الاحترام المتبادل مؤكدا تقدير سورية حكومة وشعبا لموقف روسيا المبدئي ازاء سورية وخاصة مايتعلق باستخدامها لحق الفيتو في مجلس الامن الدولي .‏

ودحض يفسييف الانباء الزاعمة بارسال 15 الف جندي ايراني إلى سورية لمساعدة السلطات الحكومية مشيرا إلى ان انباء من هذا القبيل هي استفزاز سافر يهدف إلى تقويض الاستقرار في البلاد.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية