|
دمشق
وأكد الوزير ضرورة تقييم أداء الشركات والوقوف على نقاط القوة والضعف ومعرفة الأسباب الذاتية والموضوعية التي واجهت عملها إلى جانب تقييم أداء الإدارات واتخاذ القرارات المناسبة واللازمة في ضوء هذا التقييم. مشيرا إلى أهمية مؤسسة الأقطان وشركاتها لتلبية احتياجات السوق المحلية من الأقطان التي تتميز بها الصناعة السورية كونها ذات مواصفات جيدة ومعروفة على مستوى العالم ما يتطلب رفع نسبة الانتفاع من الطاقات المتاحة. ولفت طعمة إلى أن التقييم وضعت له أسس كما هو حال المؤسسات الأخرى ومن أهمها ما حققته من نتائج خلال العام ونسب تنفيذ الخطط الإنتاجية والاستثمارية إضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار مدى التزام الشركات والمؤسسات بتسديد التزاماتها تجاه الاخرى ومتابعة تحصيل الديون المستحقة لها مع تحليل المؤشرات الاقتصادية. مؤكدا ضرورة التدقيق بقيم مدخلات الانتاج ومطابقة نسب الانفاق منها مع نسب تنفيذ الخطط الانتاجية. وخلال عرض واقع العمل في مؤسسة الأقطان طالب وزير الصناعة إدارة المؤسسة بإعادة النظر بقانون الأقطان رقم 21 وتشكيل لجنة من الأقطان والنسيجية والوزارة لعرض المرسوم على وزارة العدل قبل رفعه إلى رئاسة مجلس الوزراء مشيراً إلى أن دور وزارة الزراعة ينتهي عند استلام الأقطان كما أن القانون المذكور عندما صدر كان له ظروفه الموجبة والآن يوجد تغير بالظروف مما يقتضي تعديل قانون الأقطان لتأخذ وزارة الصناعة دوراً أكبر في تسويق الأقطان. وفيما يتعلق بتجرية التشغيل للغير أكد طعمة أن التجربة ضمن الظروف التي تمر بها البلاد كانت إيجابية حيث تم تشغيل 10 شركات وتم تحقيق إيرادات تقدر بنحو 4,3 مليارات ليرة سورية على مستوى مؤسستي النسيجية والأقطان كما ان تأثيرات الأزمة كانت قاسية على الصناعة بشكل عام والأقطان بشكل خاص كون زراعة الأقطان تتركز في المنطقة الشمالية والشرقية من سورية. مديرعام مؤسسة الأقطان زاهر العتال أشار أن المؤسسة بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها استطاعت أن تحقق إيراداً يصل إلى 613 مليون ليرة سورية وذلك بعد قيامها بإجراء عقود تشغيل(حلج أقطان محبوبة للغير) في كل من محلجي الفداء والعاصي في حماة والوليد في حمص حيث تم حلج كمية 45,896 طن قطن محبوب خلال الموسم الفائت وقد نتج عنها كمية 16,335 طن قطن محلوج وكمية 28,214 طن بذور قطن كما عملت المؤسسة على شراء أقطان محلوجة وبذور قطن بغرض إعادة البيع وتأمين حاجة شركات الغزل والزيوت العامة والخاصة وبلغت كمية القطن المحلوج المشتراة 22,324 طن قطن محلوج وكمية 17,740 طن بذور قطن. كما أشار مدير عام مؤسسة الأقطان إلى الخسائر الكبيرة التي منيت بها المؤسسة نتيجة سرقة واحتراق الأقطان حيث تقدر بنحو 51,334 مليار ليرة أقطان محبوبة ومحلوجة وبذور قطن. وزير الصناعة طالب من إدارة المؤسسة بإحضار كافة الثبوتيات والوثائق المتعلقة بسرقة واحتراق الأقطان وتحديد ما هي الإجراءات المتخذة حيال ذلك من أجل وضع الجهات المالية الوصائية وخاصة مصرف سورية المركزي والمصرف الزراعي التعاوني بذلك وتحديد كمية الخسائر وقيمتها في كل محافظة من اجل اتخاذ القرار المناسب بشأنها . |
|