تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


يدنا والخروج الرمادي

ما بين السطور
الثلاثاء 16 -2-2016
حسين مفرج

لاقى الخروج المبكر لمنتخبنا الوطني بكرة اليد من بطولة آسيا، الكثير من الاستياء لدى عشاق اللعبة وكوادرها في الداخل والخارج.

بعض خبراتنا أكد أن السبب يعود لعدم توفر الإعداد المناسب وخصوصاً المعسكرات الخارجية أسوة ببقية الفرق. فيما يحمّل البعض الآخر المسؤولية لاتحاد اللعبة فيقول إن عدم وجود رؤية صحيحة وعدم السعي لتأمين الاحتكاك المناسب قبل فترة، لعب دوراً في ذلك وخصوصاً إذا ما علمنا أن الفرق المشاركة تستعد لهذا الحدث الهام منذ أكثر من عام ونصف. فيما يشير البعض الثالث وبحرقة إلى أن السبب الأساسي لخروجنا إنما يعود لغياب الجهاز الفني عن الفريق وعدم قدرته على قيادة المباريات والقراءة الفنية للفرق المشاركة، وترتيب أوراق فريقه فنياً, إضافة لغياب التنظيم عن الفريق في الملعب، وعدم التزام اللاعبين بقرارات المدرب ما يعني عدم قدرة الجهاز الفني على ضبط الفريق.‏

لاشك أن خروجنا كان متوقعاً ولكن ليس بهذه الصورة الرمادية, ومن جهة أخرى إن كل ما ذُكر من أسباب لخروجنا اللافت كان صحيحاً, مع الإشارة ومن باب الإنصاف إلى أن اتحاد اللعبة سعى جاهداً ومنذ أكثر من عام، وراسل أكثر من عشر دول لإقامة معسكر خارجي، لكنه لم يفلح أمام رفض تلك الدول.‏

ومن جهة أخرى لم تنقص الخبرة معظم أعضاء المنتخب, ما جعلنا نضيف غياب التصميم والتعاون في الملعب كسبب جديد لخروجنا بهذه الطريقة المخجلة.‏

أما إذا ما وضعنا الظروف الصعبة التي نعيشها كشماعة لتعليق أخطاءنا عليها,فلنتذكر مشاركتنا في بطولة آسيا بلبنان عام 2006 وإحرازنا المركز السادس بجدارة رغم غياب أدنى مقومات العمل الرياضي من معسكرات داخلية وخارجية ومصروف جيب للاعبين، وغيرها من المنغصات التي واكبت الفريق آنذاك وبقيادة أحد مدربينا الوطنيين الشباب. أي أننا لم ندفع الآلاف من الدولارات كي نخرج مطأطئي الرأس وبشكل غير موضوعي.‏

ومع هذا الخروج المخجل هل تحدد قيادتنا الرياضية المسؤولية وتتم المحاسبة؟ هذا ما يريده عشاق يدنا..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية