تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


طائرات كويتية «تنعش» الإرهابيين بأسلحة جديدة عبر تركيا.. «نيزافيسيمايا غازيتا»: نظام أردوغان يضرم نار حرب إقليمية

وكالات- الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 16-2-2016
لا يخفى على أحد الدور التركي القذر في تسعير نار الإرهاب في المنطقة، حيث جعل النظام التركي بلاده مقراً وممراً للتكفيريين الذي يرتكبون الجرائم بحق السوريين وغيرهم، لكن ما زاد الطين بلة تعاون أعراب الخليج لتحقيق الهدف الأردوغاني في تدمير سورية،

مستخدمين كل إمكاناتهم المادية والعسكرية لنشر الإرهاب والفوضى عبر دعم التنظيمات الإرهابية التكفيرية لتنفيذ مخطط استعماري صهيو-أميركي ضد دول المنطقة عموماً وسورية على وجه الخصوص، وما أكده أحد نواب حزب الشعب الجمهوري عن الطائرة الكويتية التي حطت في تركيا، وما أوردته صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) بشأن قصف المدفعية التركية لمواقع سورية يدل على أن أنقرة تحاول إضرام نيران حرب إقليمية.‏

فقد أكد النائب السابق عن حزب الشعب الجمهوري التركي محمد أديب أوغلو أن ايصال الاسلحة والمعدات العسكرية للتنظيمات الإرهابية في سورية عبر الاراضي التركية بات يمر عبر طريق وحيد هو معبر جيلفا كوزو الحدودي بمدينة الريحانية كاشفاً عن هبوط طائرة نقل عسكرية كويتية قبل يومين في مطار لواء اسكندرون تحمل على متنها أسلحة ومعدات عسكرية تمهيداً لنقلها إلى الإرهابيين داخل سورية.‏

وقال أديب أغلو الذي نشر صوراً للطائرة الكويتية في تصريح لصحيفة جمهورييت التركية أمس ان طريق الامداد بين مدينة اعزاز وريف حلب انقطع عقب العمليات العسكرية التي شنها الجيش العربي السوري في المنطقة وان الطريق الوحيد الواصل إلى المنطقة يمر من قرية أطمة عبر معبر جيلفا كوزو الحدودي مبيناً ان حكومة اردوغان تسعي إلى ايصال السلاح والمعدات العسكرية إلى التنظيمات الإرهابية في سورية عبر هذا الطريق.‏

وأشار أديب أوغلو إلى أن سلطات نظام أردوغان لم تعد ترسل الشاحنات التركية المحملة بالسلاح والمعدات العسكرية إلى مدينة اعزاز بل إلى مدينة ادلب عبر بلدة يايلاداغي والريحانية الحدوديتين وذلك منذ أسبوعين في محاولة للحفاظ على التنظيمات الإرهابية المسلحة هناك.‏

ورأى أديب أوغلو أن بعض الدول ومن بينها تركيا والسعودية والكويت دخلت في مأزق عقب محادثات جنيف بشأن حل الازمة في سورية وخرجت نهائياً من المعادلة السورية، موضحاً أن هذه الدول ترغب في لعب دور في تأجيج الازمة في سورية.‏

من ناحيتها تطرقت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) الى موضوع قصف المدفعية التركية لمواقع سورية ، مشيرة الى أن أنقرة بهذا تحاول إضرام نيران حرب إقليمية، وذلك عبر قصف المدفعية التركية مواقع سورية في اللاذقية، وارسال المملكة الوهابية السعودية طائرات حربية الى قاعدة انجرليك التركية.‏

تصرفات أنقرة هذه أربكت واشنطن، ودعا الرئيس التركي أردوغان الولايات المتحدة الى أن تحدد من هو حليفها.‏

طبعاً يمكن لواشنطن ان تؤثر في الموقف التركي، ولكن ليست للولايات المتحدة استراتيجية سياسية واضحة في الشرق الأوسط، فليس هناك مثلاً ما يمنع كيري من ان يتنكر بعد أسبوع لما صرح به اليوم، وهذا يزعج تركيا ويثيرها، ولا تعرف ما الذي يمكنها أن تنتظره من الولايات المتحدة، أهي ستدعمها أم لا؟‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية