تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


روسيا: تركيا مختلة.. وقصفها للأراضي السورية دعم سافر للإرهاب.. وعصابات جديدة تمر عبر حدودها لدعم داعش والنصرة

وكالات - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 16-2-2016
أكد رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف أن تركيا ومن خلال اسقاطها القاذفة الروسية سو 24 فوق الاراضي السورية في تشرين الثاني الماضي اوقعت حلف الناتو بأكمله وليس نفسها فقط في الفخ.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن ميدفيديف قوله في مقابلة مع مجلة تايم ماغازين الاميركية نشرت مقتطفات منها أمس: ان تركيا نصبت فخا ليس لنفسها وانما لحلف شمال الاطلسي ككل.. وهو تصرف غير مسؤول إلى أبعد الحدود.‏

وتابع ميدفيديف: وفي هذا السياق فان الامر يعتمد بشكل كبير على تصميم قادة الدول الاعضاء في الحلف على التأثير على أكثر دوله اختلالا والتي تثير الصراعات مع الدول الأخرى مضيفاً وفي النهاية فان هذا الامر يتعلق بالانضباط داخل هذا التحالف.‏

وحول العمليات الجوية الروسية في سورية أشار ميدفيديف إلى أن روسيا تنفذ مهمة محددة بناء على طلب الحكومة السورية وقال نحن لا ننوي البقاء هناك إلى الابد.‏

غاتيلوف: سنواصل الحرب ضد الإرهابيين‏

حتى لو تم تنفيذ وقف إطلاق النار‏

كما أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في حديث لصحيفة «شبيغل» أمس ان روسيا ستواصل حربها ضد الإرهابيين حتى لو تم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.‏

وقال: نحن نحارب المجموعات الإرهابية، داعش وجبهة النصرة والمجموعات الأخرى المرتبطة بالقاعدة، مضيفا أن الغارات على المجموعات الإرهابية ستستمر في كل الحالات. ووقف إطلاق النار يجب ألا يشمل الإرهابيين.‏

من جهة ثانية أعلن بوغدانوف ان موسكو وواشنطن لم تحددا بعد موعد بدء نشاط فريق العمل المشترك لوقف الاعمال القتالية في سورية.‏

وقال بوغدانوف في حديث لوكالة انترفاكس الروسية ان الفريق يجب ان يبدأ عمله في الايام القريبة القادمة كما اتفق عليه في ميونيخ.‏

وأوضح بوغدانوف ان الجانبين ينسقان حاليا مواعيد عمل الفريق وصيغته، مضيفا ان الفريق سيباشر عمله من جنيف، وقال (سيعمل في جنيف).‏

في الغضون دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا المجتمع الدولي ووسائل الإعلام العالمية إلى تركيز الاهتمام على الوضع المتوتر والكارثي عند الحدود بين تركيا وسورية.‏

وقالت زاخاروفا في مقابلة مع قناة روسيا اليوم إن المجتمع الدولي ووسائل الإعلام العالمية تعبر عن قلقها بشأن الوضع الإنساني في سورية وتوجه الاتهامات لما تقوم به روسيا هناك إلا أنها تتجاهل ما يحدث حاليا بالقرب من الحدود التركية السورية وماذا يفعل الأتراك هناك.‏

وأكدت زاخاروفا أن كارثة إنسانية تحل في تلك المنطقة، داعية إلى ضرورة لفت الانتباه لما يحدث هناك.‏

وفي وقت سابق أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلق روسيا الجدي من التصرفات العدوانية للنظام التركي تجاه سورية.‏

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها إن القصف التركي الأراضي السورية هو دعم سافر للإرهاب الدولي وانتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي وللالتزامات التي أخذتها تركيا على عاتقها كدولة مشاركة في المجموعة الدولية لدعم سورية.‏

وأكدت الخارجية الروسية دعم موسكو لبحث هذه المسألة في مجلس الأمن لإعطاء تقييم دقيق للاستفزازات التركية التي تشكل تهديدا للسلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.‏

ولفتت الوزارة إلى معلومات تؤكد استمرار تركيا بالسماح لمرور عصابات مسلحة متطرفة جديدة إلى سورية لدعم تنظيمات جبهة النصرة وداعش وغيرهما من المنظمات الإرهابية التي لحقت بها أضرار جسيمة خلال المعارك، إضافة إلى نقل الإرهابيين المصابين للعلاج في تركيا وتحرك مجموعات مشتتة من الإرهابيين للاستراحة فيها وإعادة تنظيم صفوفها.‏

بيسكوف: الخلافات مع تركيا قد تتحول لعقبة خطرة أمام تشكيل جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب‏

في سياق متصل أكد ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن الخلافات بين روسيا وتركيا قد تشكل عقبة جدية أمام تشكيل جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب.‏

ونقلت وكالة تاس الروسية عن بيسكوف قوله : يمكن أن يصبح الخلاف عقبة كبيرة جداً. لافتا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد خلال مكالمة هاتفية له مع نظيره الأمريكي باراك أوباما أمس على ضرورة إيجاد آليات حقيقية للتعاون وليس مجرد تبادل للمعلومات.‏

وتابع بيسكوف: سيكون من الصعب الحديث عن كفاح فعال مشترك ضد الإرهابيين دون التعاون فيما بيننا كجزء من هذه الجبهة الموحدة .‏

ماتفيينكو: روسيا تفعل ما بوسعها من أجل تنفيذ اتفاق ميونيخ‏

إلى ذلك أعلنت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو أن روسيا تفعل ما بوسعها من أجل تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه المجموعة الدولية لدعم سورية في ميونيخ الأسبوع الماضي والذي نص على «وقف العمليات القتالية واستئناف الحوار السوري في جنيف».‏

وأعربت ماتفيينكو وفق ما نقلت عنها وكالة تاس الروسية اليوم عن أملها بأن تبدأ المحادثات التي تضم «الحكومة السورية ومجموعات المعارضة المختلفة فور توقف العمليات القتالية».‏

وأشارت ماتفيينكو إلى أن روسيا هي من دعت إلى وضع حد للأعمال القتالية لإطلاق «عملية التسوية في سورية» لافتة إلى أن مقترحاتها نوقشت في الاجتماع بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.‏

ودعت ماتفيينكو الدول التي لها تأثير على «جماعات المعارضة المختلفة» في سورية إلى إظهار الإرادة من أجل تطبيق كل ما تم التوصل إليه.‏

ريابكوف: روسيا بدأت عملياتها ضد «داعش» بسبب تقاعس تحالف واشنطن‏

من جهة ثانية أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن موسكو اضطرت لبدء عملياتها العسكرية الجوية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية في سورية بسبب تقاعس تحالف واشنطن في ضرب مواقع التنظيم المذكور.‏

وقال ريابكوف في مقابلة مع قناة «روسيا 24 بثت أمس: روسيا لجأت إلى شن ضربات جوية لأنه لم يكن بوسعنا أن نتسامح مع التقاعس الذي أبداه ما يسمى التحالف المناهض لـ»داعش» بقيادة الولايات المتحدة.‏

وأكد ريابكوف أن تنظيم «داعش» الإرهابي يشكل خطرا مباشرا على الأمن الروسي مضيفا أن شركاء روسيا في مجموعة دول بريكس تلقوا قرار موسكو إطلاق العملية العسكرية في سورية بتفهم مطلق.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية