تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


على دول الجوار التعاطي بواقعية بعيداً عن الأوهام.. إيران: التدخل الأجنبي في سورية آثاره وخيمة على المنطقة والعالم

سانا - الثورة:
صفحة أولى
الثلاثاء 16-2-2016
انطلاقا من رؤية إيران الموضوعية لما يجري في سورية، وما يعد لها من مخططات عدوانية تستهدف أمن شعبها واستقراره، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دول الجوار إلى التعاطي مع الأزمة في سورية بواقعية وبعيدا عن الأوهام.

ووصف ظريف في لقاء صحفي في بروكسل تهديدات بعض الدول الإقليمية بإرسال قوات برية إلى سورية بأنها شعارات دعائية وقال إن إمكانيات وقدرات هذه الدول معروفة وما تطرحه من مقولات غير واقعي ولا يسهم في حل الأزمة في سورية.‏

ودعا ظريف إلى الابتعاد عن الشعارات التي تزيد أوضاع المنطقة تعقيدا وترك الشعب السوري يقرر مستقبله ومستقبل بلاده بعيدا عن التدخلات.‏

من جانبه حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حســــــين‏

جابري أنصاري من أن أي تدخل أجنبي في سورية دون التنسيق مع الحكومة السورية واحترام سيادة هذا البلد سيزيد من تعقيد الأزمة التي يمر بها ويخرجها عن إطار السيطرة وسيكون له آثار وخيمة على المنطقة والعالم وسيقوي الإرهاب والتنظيمات الإرهابية.‏

وقال أنصاري في مؤتمر صحفي أمس: إن التدخلات الاقليمية والدولية الواسعة هي من أسهمت في تعقيد الأزمة في سورية الأمر الذي يؤدي إلى تدهور الأوضاع في المنطقة والعالم وتزعزع الاستقرار. معربا عن أمله بأن تأخذ جميع الدول هذه القضايا بعين الاعتبار قبل القيام بأي إجراء.‏

وحول سبل حل الأزمة في سورية قال أنصاري: إننا أكدنا مرارا أن تحديد التنظيمات الإرهابية يعد من القضايا الرئيسية في اجتماع فيينا وكذلك ميونيخ. مضيفا: إن الموضوع الرئيس في اجتماعات فيينا كان الحوار بين الحكومة ومجموعات المعارضة السلمية وبالتالي فإن الفصل بين التنظيمات الإرهابية والمعارضة أمر ضروري وسوف يكون له تأثير كبير في مواصلة المحادثات.‏

وأشار إلى أنه ومنذ البداية كان هناك اتفاق في الآراء بشأن بعض التنظيمات الإرهابية استنادا لوثائق مجلس الأمن الدولي التي اعتبرت تنظيم داعش وفرع القاعدة في سورية أي جبهة النصرة منظمات إرهابية. لافتا إلى أن الخلاف ظهر حول بعض الجماعات الأخرى التي تقوم بأعمال إرهابية ومازال الموضوع يدرس بين الأطراف ونأمل في التوصل إلى نتائج في هذا المجال.‏

واعتبر انصاري أن النظام السعودي يمارس سياسات تأزيم الاوضاع وإثارة الفتن في المنطقة. موضحا أن هذا النظام استخدم الأسلحة المحرمة في اليمن ولذلك على الدول الأوروبية قطع علاقاتها العسكرية معه.‏

في سياق آخر قال أنصاري: إن قضية المنظومة الصاروخية الروسية اس 300 مضت في مسارها التنفيذي على أساس الاتفاق بين البلدين خلال الأشهر الأخيرة وهي الآن قيد الإرسال إلى إيران.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية