|
سانا - الثورة وتضمن الكتاب مراحل الأزمة في سورية منذ بدايتها ومسارها في منظمة الأمم المتحدة والجامعة العربية ودور الدول الإقليمية وكيان الاحتلال الإسرائيلي فيها وعرض تقارير فرق بعثات المراقبين العرب عن حقيقة الأوضاع في سورية والضغوطات التي مارستها أنظمة عربية ودولية على الجامعة العربية لإصدار قرارات ضد سورية.
وقال الدكتور عدنان منصور في كلمة له خلال حفل التوقيع ان «سورية كانت ومازالت موئلاً للحق والحقيقة ومصدراً للنضال وللعنفوان والشموخ من أجل الحقيقة وللتاريخ كان كتابي «الجامعة العربية وسورية.. دور باطل ومال قاتل» في خضم الأحداث الدامية والسياسات المدمرة والصفقات القبيحة والمؤامرات القذرة التي حيكت من قوى الطغيان والهيمنة ومن يدور في فلكها من عبيد وعملاء ومقاتلين ومأجورين اثروا تفريغ غدرهم وحقدهم وتصفية حساباتهم ضد سورية». وأضاف «رضخت الجامعة العربية لقرارات ظالمة ضد سورية صاغتها منذ اللحظة الأولى أياد عكست النوايا الخبيثة التي أفرزها البعض داخل الجامعة والتي ما كانت إلا لتعبر صراحة عما يريده الغرب وإسرائيل وأذنابهما في منطقتنا لينالوا من سورية تحت شعارات مزيفة كاذبة معنونة بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان» مبيناً أن قرارات الجامعة العربية المنحازة أدت إلى تدفق الأموال والمرتزقة والإرهابيين لتلحق بسورية القتل والدمار وتولد الإرهاب والتطرف معرباً عن ثقته بأن فجر سورية سيطلع من جديد لتستعيد دورها وترفع راياتها لتكون درع الأمة وقلبها النابض. وقال وزير الثقافة عصام خليل في تصريح لـ سانا «ان الوزير عدنان منصور صاحب تجربة كبيرة في خفايا العمل السياسي في الجامعة التي لم تكن عربية في دورها واستخدمت كعتبة للانطلاق بالعدوان أولا على ليبيا ثم على سورية». وأضاف خليل «يكشف الكتاب دور بعض السياسات التي سيطرت على قرار الجامعة وحرفتها عن مسارها ويؤكد أن العدوان على سورية كان مبيتا منذ اللحظات الأولى ليغدو الكتاب وثيقة تاريخية تكشف إلى حد بعيد طبيعة الانحدار الذي وصل إليه العمل العربي وطبيعة السلطة القائمة في بعض البلدان التي لم تجد غضاضة في أن تكون مطية للأجنبي من اجل تمزيق سورية من الداخل وتحويلها إلى ساحة حرب». بدوره قال وزير التربية الدكتور هزوان الوز في تصريح مماثل «نحن أحوج ما نكون كعرب جميعا وكمواطنين سوريين إلى هذا الكتاب باعتباره وثيقة سيترك للأجيال القادمة لأن المؤلف كان داخل مطبخ الجامعة العربية ويدري ما تم في الخفاء وخلف الكواليس من بعض العربان الذين خانوا ضميرهم وعروبتهم واتخذوا بعض القرارات المجحفة بحق سورية». بدوره أكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أهمية توقيع كتاب «الجامعة العربية وسورية.. دور قاتل ومال باطل» في دمشق باعتبارها حاضنة للعرب ولقضاياهم مبيناً أن العرب لا يمكن أن يظهر لهم اثر أدبي أو تاريخي أو سياسي إلا من خلال المرور من دمشق الحضارة والتاريخ. واعتبر مارديني أن هذا الكتاب شاهد على الفضائح الكبرى التي قادها مجموعة من المستعربين مشيراً إلى أن هذا الكتاب يعد شاهداً على العصر وثق بكل جرأة وشفافية ما جرى ضد سورية. ومن جانبه قال سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم علي أن الكتاب يقدم الوثيقة على الدور السلبي الذي قامت به الجامعة العربية حيث نعت نفسها عندما قامت بهذا الدور التآمري على دولة هي الضمانة الباقية الوحيدة في التصدي لكل الأطماع في المنطقة والأرض». وأضاف السفير عبد الكريم «يوثق الكاتب والمثقف والشاهد الحي الدكتور منصور بكتابه مرحلة كان شاهداً فيها وفي أشهر منها كان رئيسا لمجلس وزراء الخارجية العرب وكان مثالاً للموقف المسؤول الذي لا يساوم على قناعاته ولا على كرامة أمته ولا على الحقيقة» مؤكداً أن الكتاب جدير بالقراءة لأنه يكشف مواقف الأنظمة ضد سورية وبنفس الوقت يؤرخ لصمود مقاومين وقادة وقفوا إلى جانبها في مواجهة المال القاتل والدور الباطل للجامعة العربية وللأنظمة التي مولت هذا الدور. ورأى رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور نضال الصالح أن الكتاب يثبت مدى الوعي العربي الذي تجسد بالمثقفين الحقيقيين ورغبتهم بقول الحق وكشف المؤامرات التي تواجهها سورية معتبرا أن إقامة هذا الحفل يدل على أن سورية رغم الحرب عليها تهتم بالثقافة بما يليق بها وبتاريخها الحضاري العريق. حضر حفل التوقيع عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي يوسف أحمد رئيس مكتب التنظيم والدكتورة فيروز الموسى رئيس مكتب التعليم العالي ومنصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية ورئيس اتحاد الصحفيين وفعاليات ثقافية واجتماعية. |
|