تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مغامرة غير محسوبة!

صفحة أولى
الثلاثاء 16-2-2016
مصطفى المقداد

أي تخبط تعيشه إدارة أردوغان وهي تستعيد أحلام وأوهام عهود مضت قبل أن تعيش حالة الرجل المريض، ومازالت!.

وأي حماقة تتحكم بحلفائهم من آل سعود ممن لم يدخلوا التاريخ أصلاً، فيجترون حالة ما قبل الإنسانية وعقلية البراري البدائية،‏

حيث يغيب الوعي والتفكير والتقدير. فما يتم الشروع به لا يعني إلا الذهاب إلى الانتحار بدافع الحقد والكراهية، فمن غير المنطقي أن يندفع حلف شمال الأطلسي أو الإدارة الأميركية خلف أوهام يعيشها آل سعود وأردوغان في إمكانية تدمير العالم كله، كما فعل نيرون ذات يوم سبق وهو يجلس فوق إحدى تلال روما وهو يراها تحترق كلها.‏

الغرب الأطلسي يدرك المخاطر التي تدفعه باتجاهها كل من أنقرة والرياض وهما تلوحان بقدرة غير موجودة وإمكانيات مفقودة للقيام بعمل بري في سورية يحاولون من خلاله تنفيذ ما عجز عنه إرهابيوهم على مدى السنوات الخمس الماضية، فالحماقة تتحكم بمن يهدرون ثروات وممتلكات شعوبهم لتدمير سورية والمجتمع العربي كله، كما أن أصحاب الأحلام العثمانية مازالوا يختزنون الأفكار المتخلفة والرجعية ومرجعية الصدر الأعظم، فيذهبون نحو تصريحات لم تلق استجابة حقيقية من جانب الولايات المتحدة، ولا من جانب حلف شمال الأطلسي، إذ إن الساسة والعسكريين في الغرب لا يمكن أن يدخلوا في مغامرة غير محسوبة لا يمكن أن يحققوا فيها أي إنجاز أو مصلحة، فالوضع السياسي المعقد، والتفاهم المسبق بين روسيا والولايات المتحدة على ضرورة التوصل لحل سياسي، وإنجازات الجيش العربي السوري الباسل، وتراجع واندحار المجموعات الإرهابية كلها عوامل تؤكد أن أنقرة والرياض واقعتان تحت تأثير الوهم الحاقد، وأنهما لن تقويا على تحقيق غير الفشل...‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية