تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الســــوســن يـــتربع علــى العـرش

هذا جولاننا
الأثنين 13-7-2009م
خالد محمد خالد

يشكل معرض أزهار الجولان لوحة فنية زاهية لكثرة الأزهار والنباتات الطبيعية التي تعتبر غطاء نباتياً لأرض الجولان، فضلاً عن الأشجار الحراجية التي تتوزع في مناطق عدة منه.

حيث نلاحظ النجيليات والبابونج - الاقحوان وشقائق النعمان والزنبق، وكذلك القرنفل الأحمر ذا الزهر الأرجواني القرنفلي وتتربع على عرش هذه الزهور وهذا التنوع النباتي الكبير سوسنة الجولان ذات اللون الأصفر والتي تشتهر بها المنطقة دون سواها، حيث نراها تتصدر جناح مديرية زراعة القنيطرة الذي يشكل انموذجاً وصورة مصغرة عن أرض الجولان من تضاريس وهضاب وبحيرات ونباتات طبيعية وطبية وبرية وكذلك الغابات والأشجار.‏‏

وفي هذا الإطار يقول المهندس ماهر كيوان معاون رئيس مركز أزهار الجولان بالقنيطرة: عملنا على تجسيد بيئة وطبيعة الجولان في هذا الجناح الخاص بمديرية الزراعة.‏‏

ومن أهم النباتات المشهورة بالجولان البرية والمزهرة الحولية الروزماري - اللافاندا الشاطئية - وبعض المتسلقات بالإضافة إلى الزعتر البري والنعنع البري وكذلك أكليل الجبل من النباتات الطبية والعطرية ومن النباتات البرية الشاشات وملفوف الزين والجرجاوي وعرف الديك والأضاليا، ولكن المميز هو سوسنة الجولان ذات اللون الأصفر وذات النمو البري وهناك اللون الأبيض والبنفسجي ولكن السوسنة المشهورة في الجولان هي ذات اللون الأصفر وأحياناً تكون (مبرقعة أو مبرقشة).‏‏

أما الدكتور المهندس عبد الهادي حسن فيقول: على الرغم من صغر مساحة الجولان والتي تعادل 1٪ من مساحة سورية إلا أنها غنية بالنباتات الطبيعية، ففيها أكثر من /1000/ صنف من النباتات التي تنمو بتلقائية، ويعود هذا التنوع النباتي إلى عوامل عدة أهمها الموقع الجغرافي والتنوع التضاريسي من جبال وسهول وأودية وأغوار جعل من تنوع النباتات شيئاً فريداً، بالإضافة إلى أن توزع النباتات الطبيعية يرتبط بالمناخ والتربة ارتباطاً وثيقاً...‏‏

فعلى سبيل المثال النباتات الطبية: يعد الجولان من المناطق الغنية جداً بتلك النباتات وكان يستخدمها أبناء الجولان في علاجهم (الطب العربي) ومن أهمها الخشخاش والحرمل والروتا والمصيص الحمم والزعتر والجعدة والقيصوم والطيون والشيح وكيس الراعي والبابونج والكتيلة والبصيل وإبرة العجوز وحيلدان وغيرها.‏‏

أما المشرف على جناح فلاحي القنيطرة سامر الرفاعي فيقول: يضم جناحنا بعض الزهور الجولانية كالورد الجوري الذي ينمو في المنطقة الجنوبية ومدينة القنيطرة وقرية الحميدية والكوم، بالإضافة إلى المرجان والحوليات (عرف الديك - الهوى الناعم - الهوى الخشن) والزهور المعروفة كالسجاد والمليسة والكالونيا والغاردينيا والتلفونا وإكليل الجبل والمرجان القزمي الذي ينمو بالمناطق المنخفضة والنوع المشهور بالجولان من المليسة هو اللون الأصفر وهناك أيضاً نبات الفريدونيا...‏‏

من الملاحظ أن الجولان غني بالتنوع النباتي بسبب تربة الجولان التي تتميز بخصوبتها واحتوائها على المركبات المعدنية، وجميع النباتات لها استعمالات حيث تستخدم في علاج كثير من الأمراض والأهم أن جميع هذه النباتات تنمو بشكل طبيعي، بالإضافة إلى أن هناك العديد من النباتات التي تؤكل ومنها الخردلة - الخبيزة - الرشاد - القرصعنة - الشومر - العكوب - البسباس - اللوف - الفرفحينة (البقلة) - القرة - الفطر - الصفيرة - الطرثوث.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية