|
طب وفي لقائنا مع الدكتور ستالين نجم الدين كغدو الاختصاصي بالجراحة العظمية أجاب عن استفساراتنا قائلا: في أي سنة من سنوات العمر يتعرض له المصاب، وما أسباب الإصابة به؟ يحصل بشكل خاص بعد سن الخمسين، وسببه هشاشة العظم في منطقة الورك. أما عن الأسباب المؤدية للإصابة به فهي غالباً ما تكون ناجمة عن رض بسيط أو فتل عضلي أو تعثر بسجادة أو عتبة منزل، ويمكن أن يحدث خارج المنزل بسبب سقوط ناجم عن وجود حفرة في الطريق أو مطب أو حادث مروري. كيف يعالج هذا النوع من الكسور؟ يعالج بالعمل الجراحي الفوري بتثبيت الكسر إما بصفيحة وبراغ أو بتبديل الرأس بحسب مستوى الكسر وتوضعه والغاية من العمل الجراحي تحريك المريض المصاب بشكل باكر لتجنب الاختلاطات الممكنة. ما الاختلاطات؟ اختلاطاته خطرة جدا وأهمها الموت الفجائي بسبب تسرب خثرة وريدية من الطرفين السفليين إلى الرئة والتي قد تسبب توقف التنفس والموت السريع وهناك اختلاطات أخرى مثل التهاب المجاري البولية والقصور الكلوي واسترخاء العضلة القلبية، وكل هذه الاختلاطات بسبب عدم إجراء العمل الجراحي الفوري. هل من الممكن معالجة هذا الكسر بالطريقة التقليدية؟ لا يمكن المعالجة بالطريقة التقليدية التجبير أو وضع أثقال للمريض وهو مستلق على سريره لأن هذه الطريقة تسرع في حصول الاختلاطات السابقة الذكر وتودي بحياة المريض. أما عن التطورات الحديثة التي توصل إليها الطب أخيراً بخصوص العمليات الجراحية قال: إن الطب في الوقت الحاضر قد تطور كثيراً من حيث توفر الوسائل الجراحية والأجهزة المناسبة لمعالجة مثل هذه الكسور وكذلك من حيث التطور في حقل الطب التخديري، حيث يمكن تخدير المريض حتى في الحالات الصعبة تخديراً عاماً أو نصفياً، لذلك ليس هناك مانع طبي لإجراء العمل الجراحي الفوري. ما نسبة الوفيات لمثل هذا النوع من الكسور؟ إن نسبة الوفيات فيها عالية إذا لم يجر للمريض المداخلة الجراحية الباكرة، لذلك لابد من توفر الامكانات اللازمة في مشافينا لاستقبال مثل هذه الحالات ومعالجتها دون تأخير، ويجب إقناع الأهل الذين يترددون عادة في اتخاذ مثل هذا القرار إما لأسباب مادية أو شخصية خوفا من خطورة العمل الجراحي كون المريض متقدماً في السن ولديه أمراض عديدة، ونطمئن الأهل أن الأسلوب الصحيح للمعالجة هو العمل الجراحي الفوري دون تأخير بعد تحضير المريض ومن ثم تحريكه في اليوم الثاني مباشرة يجعل المريض من الناحية النفسية مطمئناً ومرتاحا وكذلك أهله والذين يهتمون بسلامته ويحرصون على حياته. ما النصائح والإرشادات لتجنب حدوث هذا الكسر؟ المهم أن تتناول المرأة بعد سن الخمسين الأغذية الغنية بالكلس والبروتين وعليها أن تأخذ حبة من الكالسيوم يوميا لتجنب حصول هشاشة في العظم وخاصة في منطقة الورك والتي تؤدي إلى احتمال حدوث كسر بعد التعرض ولو لرض خفيف. وكذلك من الضروري ممارسة الرياضة اليومية وخاصة المشي لأنها تقوي العظم والجهاز العضلي والمفاصل، وعلى ربة المنزل إزالة كافة الأشياء التي تسبب احتمال السقوط. يضاف إلى ذلك معالجة الشخص المسن من الأمراض التي قد تساهم في حدوث الكسر مثل نقص الرؤية والسمع أو أمراض المفاصل التي تسبب للمريض عجزا وظيفيا سواء في المنزل أم في الشارع. هذه النصائح يجب أن تكون متبعة في كل منزل من خلال تكوين ثقافة وقائية شاملة في كل أسرة فيها مسنون يحتاجون لمثل هذه الارشادات والاجراءات الوقائية. |
|