وهذا الاكتشاف لا يؤكد وجود مقابر للنياندرتال في غرب أوروبا فحسب، بل يشير أيضاً إلى مقدرة متقدّمة لهذه المخلوقات على إنشاء المقابر. وعلى مرّ الدراسة التي استمرت 13 سنة والتي انتهت عام 2012، استكشف الباحثون كهوفاً أخرى في المنطقة عينها، و عثروا على رفات المزيد من النياندرتال إلى جانب عظام لثيران برية وحيوانات رنةّ. والتحليلات الجيولوجية الجديدة حسمت بأن الموقع الذي تم العثور فيه على الرفات لم ينتج عن عوامل طبيعية فحسب. فطبيعة الرفات التي تعود إلى نحو 50 ألف سنة تشير إلى أنه تمّت تغطيتها بعد وقت قصير من موتها، ما يدعم استنتاجنا أن النياندرتال في هذا الجزء من أوروبا كانوا يقومون بخطوات لدفن موتاهم.‏‏‏